DAILY VERSE
وَهَذَا مَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهُ: لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ” زكريا ١٦:٨

 

وَهَذَا مَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهُ: لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ” زكريا ١٦:٨
من كتر مابنعتبر الكذب للعيال الصغيره نسينا اننا نركز عليها في محاسبتنا لنفسنا و في اعترافتنا
هل انت بتكذب؟
ها علشان تخرج من اي مشكله تكذب و تريح دماغك من اي مشاكل و إحراج و الخ....؟
اعتقد انه افضل تقول الصدق و لو غاط تعتذر من انك اصلا تكذب ...و لو بتكذب كثير ده معناه انك بتغلط كثير ...و في كذب لابس قناع ...يعني تقول ١/٤ الحقيقه علشان متبقاش كذبت ....و طبعا في بعض المواقف دي تعتبر حكمه لكن في اغلب المواقف ده كذب متكامل الأركان و لما بيكتشف الناس نوع الكذب ده فيك بيتحاشوا التعامل معاك اكثر و اكثر ...ربنا يسوع قال "نعم تبقي نعم (مش ممكن و احيانا و ساعات " و اللا تبقي لا (مش تقول مش دايما و مش علطول و تغير الموضوع و كل الأساليب دي)
خليك واضح و صريح
إذاعه اقباط العالم
DAILY SYNEXARIUM
سنكسار ٢٥ توت

تذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق م ( 25 تـــوت) في مثل هذا اليوم تنيح النبى العظيم يونان بن أمتاي وقيل أنه ابن أرمله صرفه صيدا ، الذي أقامه ايليا النبي من الموت ، فتبعه وخدمه ونال نعمة النبوة . (قصة يونان وهـروبه وعودته إلى نينوي مدونة بالتفصيل في سفر يونان في العهد القديم في الكتاب المقدس . فقد أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن يمضى إلى مدينة نينوي وينذر أهلها أنه بعد ثلاثة أيام تنقلب مدينتهم ة ففكر في نفسه قائلا "لو كان الله يشاء هلاكهم لما طلبني بإنذارهم ، وأخشى أن أمضى إليهم وأبلغهم هذا الإنذار فيتوبوا فلا يهلكهم . وأكون أنا كاذبا فلا يعود أحد يصدقني فيما بعد . وربما أقتل لأني نقلت الكذب عن الله ، فأقم وأهرب" . فماذا عساه ظن هذا النبي ؟ كيف يستطيع أحد أن يهرب من وجه الله ؟ انه أراد بالهرب أن يبتعد عن مدينة نينوي لأنه لم يشاء القيام بإنذارهم لمعرفته أن الله رؤوف ورحيم ، بطئ الغضب نادم علي الشر، وظن أنه بابتعاده عن نينوي يرسل الله نبيا غيره لإنذار تلك المدينة . وقد كان هروب يونان النبي وطرحه في البحر حتى يظهر الآية بوجوده في بطن الحوت ثلاثة أيام ، وخروجه سالما ، ليكون رمزا ودليلا على قيام المخلص من القبر بعد ثلاثة أيام ولم ير فسادا . فقام يونان ليهرب من وجه الرب ونزل إلى يافا حيث وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فأقلع مع ركابها إلى ترشيش . . فأرسل الرب ريحا شديدة وحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر ، فخافوا وصرخ كل واحد إلى إلهه . ثم قال بعضهم لبعض هلما نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية . فلما اقترعوا أصابت القرعة يونان ، فقالوا له ما الذي فعلته حتى جاء علينا هذا بسببك ؟ فقال لهم اطرحوني في البحر فتسلموا ، فاستغفروا الله ثم طرحوه فبلعه حوت عظيم . ومكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم قذفه عند نينوي ، فقام عند ذلك ودخل نينوي ، وأنذر أهلها فتابوا جميعهم ، الملك والعظيم والفقير والشيخ والطفل ، وصرخوا إلى الله صائمين ورجع كل واحد منهم عن طريقه الرديئة ، فقبل الله توبتهم ورحمهم ، ثم قام يونان وأتي إلى أرض ومات بها . وسبق مجيء السيد المسيح بأكثر من تسعمائة سنة . وتنبأ في زمان آموص وابنه عوزيا . وقد عاش ما يقرب من المائة سنة . تنبأ منها نيف وسبعين سنة . صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية ( 25 تـــوت) تذكار استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امي

DAILY KATEMAROS
--- 26 توت 1739

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 9 : 11 , 14

الفصل 9

11 رنموا للرب الساكن في صهيون ، أخبروا بين الشعوب بأفعاله
14 لكي أحدث بكل تسابيحك في أبواب ابنة صهيون ، مبتهجا بخلاصك

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مرقس 14 : 3 - 9

الفصل 14

3 وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص ، وهو متكئ ، جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن . فكسرت القارورة وسكبته على رأسه
4 وكان قوم مغتاظين في أنفسهم ، فقالوا : لماذا كان تلف الطيب هذا
5 لأنه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار ويعطى للفقراء . وكانوا يؤنبونها
6 أما يسوع فقال : اتركوها لماذا تزعجونها ؟ قد عملت بي عملا حسنا
7 لأن الفقراء معكم في كل حين ، ومتى أردتم تقدرون أن تعملوا بهم خيرا . وأما أنا فلست معكم في كل حين
8 عملت ما عندها . قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين
9 الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه ، تذكارا لها

والمجد لله دائماً.

 

 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 102 : 19 - 21

الفصل 102

19 لأنه أشرف من علو قدسه . الرب من السماء إلى الأرض نظر
20 ليسمع أنين الأسير ، ليطلق بني الموت
21 لكي يحدث في صهيون باسم الرب ، وبتسبيحه في أورشليم

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مرقس 12 : 41 - 44

الفصل 12

41 وجلس يسوع تجاه الخزانة ، ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة . وكان أغنياء كثيرون يلقون كثيرا
42 فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين ، قيمتهما ربع
43 فدعا تلاميذه وقال لهم : الحق أقول لكم : إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة
44 لأن الجميع من فضلتهم ألقوا . وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها ، كل معيشتها

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

 

 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

رومية 1 : 1 - 17

الفصل 1

1 بولس ، عبد ليسوع المسيح ، المدعو رسولا ، المفرز لإنجيل الله
2 الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة
3 عن ابنه . الذي صار من نسل داود من جهة الجسد
4 وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة ، بالقيامة من الأموات : يسوع المسيح ربنا
5 الذي به ، لأجل اسمه ، قبلنا نعمة ورسالة ، لإطاعة الإيمان في جميع الأمم
6 الذين بينهم أنتم أيضا مدعوو يسوع المسيح
7 إلى جميع الموجودين في رومية ، أحباء الله ، مدعوين قديسين : نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح
8 أولا ، أشكر إلهي بيسوع المسيح من جهة جميعكم ، أن إيمانكم ينادى به في كل العالم
9 فإن الله الذي أعبده بروحي ، في إنجيل ابنه ، شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم
10 متضرعا دائما في صلواتي عسى الآن أن يتيسر لي مرة بمشيئة الله أن آتي إليكم
11 لأني مشتاق أن أراكم ، لكي أمنحكم هبة روحية لثباتكم
12 أي لنتعزى بينكم بالإيمان الذي فينا جميعا ، إيمانكم وإيماني
13 ثم لست أريد أن تجهلوا أيها الإخوة أنني مرارا كثيرة قصدت أن آتي إليكم ، ومنعت حتى الآن ، ليكون لي ثمر فيكم أيضا كما في سائر الأمم
14 إني مديون لليونانيين والبرابرة ، للحكماء والجهلاء
15 فهكذا ما هو لي مستعد لتبشيركم أنتم الذين في رومية أيضا
16 لأني لست أستحي بإنجيل المسيح ، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن : لليهودي أولا ثم لليوناني
17 لأن فيه معلن بر الله بإيمان ، لإيمان ، كما هو مكتوب : أما البار فبالإيمان يحيا

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

يعقوب 1 : 1 - 18

الفصل 1

1 يعقوب ، عبد الله والرب يسوع المسيح ، يهدي السلام إلى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات
2 احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
3 عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا
4 وأما الصبر فليكن له عمل تام ، لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء
5 وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة ، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير ، فسيعطى له
6 ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة ، لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه
7 فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب
8 رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه
9 وليفتخر الأخ المتضع بارتفاعه
10 وأما الغني فباتضاعه ، لأنه كزهر العشب يزول
11 لأن الشمس أشرقت بالحر ، فيبست العشب ، فسقط زهره وفني جمال منظره . هكذا يذبل الغني أيضا في طرقه
12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة ، لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه
13 لا يقل أحد إذا جرب : إني أجرب من قبل الله ، لأن الله غير مجرب بالشرور ، وهو لا يجرب أحدا
14 ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته
15 ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية ، والخطية إذا كملت تنتج موتا
16 لا تضلوا يا إخوتي الأحباء
17 كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق ، نازلة من عند أبي الأنوار ، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران
18 شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.

 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 7 : 2 - 7

الفصل 7

2 فقال : أيها الرجال الإخوة والآباء ، اسمعوا ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين ، قبلما سكن في حاران
3 وقال له : اخرج من أرضك ومن عشيرتك ، وهلم إلى الأرض التي أريك
4 فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن في حاران . ومن هناك نقله ، بعد ما مات أبوه ، إلى هذه الأرض التي أنتم الآن ساكنون فيها
5 ولم يعطه فيها ميراثا ولا وطأة قدم ، ولكن وعد أن يعطيها ملكا له ولنسله من بعده ، ولم يكن له بعد ولد
6 وتكلم الله هكذا : أن يكون نسله متغربا في أرض غريبة ، فيستعبدوه ويسيئوا إليه أربع مئة سنة
7 والأمة التي يستعبدون لها سأدينها أنا ، يقول الله . وبعد ذلك يخرجون ويعبدونني في هذا المكان

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 102 : 13 , 16 , 17

الفصل 102

13 أنت تقوم وترحم صهيون ، لأنه وقت الرأفة ، لأنه جاء الميعاد
16 إذا بنى الرب صهيون يرى بمجده
17 التفت إلى صلاة المضطر ، ولم يرذل دعاءهم

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 1 : 1 - 25

الفصل 1

1 إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا
2 كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة
3 رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس
4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
5 كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا ، وامرأته من بنات هارون واسمها أليصابات
6 وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم
7 ولم يكن لهما ولد ، إذ كانت أليصابات عاقرا . وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما
8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله
9 حسب عادة الكهنوت ، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر
10 وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور
11 فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور
12 فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف
13 فقال له الملاك : لا تخف يا زكريا ، لأن طلبتك قد سمعت ، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا
14 ويكون لك فرح وابتهاج ، وكثيرون سيفرحون بولادته
15 لأنه يكون عظيما أمام الرب ، وخمرا ومسكرا لا يشرب ، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس
16 ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم
17 ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء ، والعصاة إلى فكر الأبرار ، لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا
18 فقال زكريا للملاك : كيف أعلم هذا ، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها
19 فأجاب الملاك وقال له : أنا جبرائيل الواقف قدام الله ، وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا
20 وها أنت تكون صامتا ولا تقدر أن تتكلم ، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا ، لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته
21 وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من إبطائه في الهيكل
22 فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ، ففهموا أنه قد رأى رؤيا في الهيكل . فكان يومئ إليهم وبقي صامتا
23 ولما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته
24 وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته ، وأخفت نفسها خمسة أشهر قائلة
25 هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي ، لينزع عاري بين الناس

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

 

DAILY CONTEMPLATION
صفحات‏ ‏كتابية.. 6-‏العبادة‏ ‏الشكلية

يا‏ ‏معلم‏, ‏نعلم‏ ‏أنك‏ ‏صادق‏ ‏وتعلم‏ ‏طريق‏ ‏الله‏ ‏بالحق‏, ‏ولا‏ ‏تبالي‏ ‏بأحد‏, ‏لأنك‏ ‏لا‏ ‏تنظر‏ ‏إلي‏ ‏وجوه‏ ‏الناس‏ (‏مت‏ 22:16)‏
مظاهر‏ ‏العبادة‏ ‏الشكلية
‏1- ‏الصلاة‏ ‏غير‏ ‏الفاعلة
هي‏ ‏الصلاة‏ ‏الظاهرة‏ ‏هي‏ ‏من‏ ‏الشفتين‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏اللسان‏ ‏ولا‏ ‏تتعدي‏ ‏ذلك‏ ‏الأعماق‏ ‏كما‏ ‏هي‏ ‏لا‏ ‏تتغير‏.‏
‏2- ‏المعرفة‏ ‏العقلانية
فنجد‏ ‏شخصا‏ ‏ما‏ ‏موسوعة‏, ‏ولكن‏ ‏ليست‏ ‏موسوعة‏ ‏اتضاع‏ ‏بل‏ ‏موسوعة‏ ‏كبرياء‏ ‏يفتخر‏ ‏بذاته‏ ‏وبما‏ ‏يحصله‏ ‏من‏ ‏معارف‏, ‏وأحيانا‏ ‏تكون‏ ‏معرفة‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏وأقوال‏ ‏الآباء‏ ‏وأحيانا‏ ‏يعطيه‏ ‏الله‏ ‏ملكة‏ ‏الحفظ‏ ‏ولكن‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏حديث‏ ‏العقل‏ ‏وليس‏ ‏في‏ ‏القلب‏ ‏وليس‏ ‏في‏ ‏الكيان‏ ‏وليس‏ ‏بالروح‏.‏
‏+ ‏ونقرأ‏ ‏في‏ (‏متي‏23:13) ‏ويل‏ ‏لكم‏ ‏أيها‏ ‏الكتبة‏ ‏والفريسيون‏ ‏المراؤون‏! ‏وكانت‏ ‏طائفة‏ ‏الكتبة‏ ‏والفريسيين‏ ‏من‏ ‏أعلي‏ ‏طوائف‏ ‏اليهود‏, ‏فكلمة‏ ‏فريسي‏ ‏معناها‏ ‏مفرز‏ ‏وهم‏ ‏أشخاص‏ ‏متميزون‏ ‏جدا‏ (‏الكتبة‏ ‏هم‏ ‏الناسخون‏).‏
‏3- ‏الحرفية
الحياة‏ ‏المسيحية‏ ‏تعتمد‏ ‏علي‏ ‏الحياة‏ ‏القلبية‏, ‏وتعتمد‏ ‏علي‏ ‏الروح‏ ‏ولا‏ ‏تعتمد‏ ‏علي‏ ‏الحرف‏, ‏ومن‏ ‏يحيا‏ ‏بالحرف‏ ‏يتأخر‏, ‏ومن‏ ‏يعش‏ ‏بالناموس‏ ‏وفكر‏ ‏الناموس‏ ‏الجاف‏ ‏دون‏ ‏روحه‏ ‏يكن‏ ‏متأخرا‏ ‏كثيرا‏, ‏لذلك‏ ‏قال‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏: ‏ما‏ ‏جئت‏ ‏لأنقض‏ ‏بل‏ ‏لأكمل‏ (‏مت‏5:17), ‏فما‏ ‏جاء‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏لينقض‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏, ‏فتقرأ‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏بروح‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏, ‏مثل‏ ‏ما‏ ‏تقرأ‏ ‏رسالة‏ ‏العبرانيين‏, ‏فهي‏ ‏رسالة‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏, ‏ولكنها‏ ‏تحكي‏ ‏كيف‏ ‏نفهم‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏بروح‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏, ‏أما‏ ‏الإنسان‏ ‏المرائي‏ (‏بحرفيته‏ ‏أو‏ ‏بناموسيته‏) ‏فليس‏ ‏له‏ ‏روح‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏, ‏لأن‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏ ‏أعطانا‏ ‏الحرية‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏عمل‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏.. ‏والذي‏ ‏يضبطنا‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏الحق‏.‏
‏4- ‏التقرب‏ ‏الشكلي‏ ‏إلي‏ ‏الله
يتظاهر‏ ‏بقربه‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏يسرون‏ ‏بالتقرب‏ ‏إلي‏ ‏الله‏ (‏إش‏58:2) ‏من‏ ‏خلال‏ ‏تأدية‏ ‏طقوس‏ ‏وممارسات‏ ‏معينة‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يدخل‏ ‏جوهرها‏. ‏تصور‏ ‏إنسانا‏ ‏يقضي‏ ‏يومه‏ ‏صائما‏ ‏ويمارس‏ ‏ممارسات‏ ‏الصيام‏ ‏المعتادة‏, ‏ويبدأ‏ ‏بعد‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ (‏في‏ ‏نفس‏ ‏يوم‏ ‏الصوم‏) ‏غضبه‏ ‏يظهر‏ ‏أو‏ ‏سلوكه‏ ‏ينحرف‏!! ‏فهذا‏ ‏تقرب‏ ‏شكلي‏.. ‏فالصوم‏ ‏هو‏ ‏ممارسة‏ ‏ووسيلة‏ ‏لتساعد‏ ‏الإنسان‏ ‏في‏ ‏نموه‏ ‏الروحي‏ ‏وليس‏ ‏هدفا‏ ‏في‏ ‏حد‏ ‏ذاته‏.‏
حياة‏ ‏الصوم
أولا‏:‏ـ‏ ‏الصوم‏ ‏غير‏ ‏المقبول
‏1- ‏صوم‏ ‏بلا‏ ‏ضبط‏:‏ـ‏ ‏هو‏ ‏صوم‏ ‏يسر‏ ‏صاحبه‏ ‏ولا‏ ‏يسر‏ ‏الله‏.‏
‏2- ‏صوم‏ ‏بلا‏ ‏صمت‏:‏ـ‏ ‏الصوم‏ ‏لا‏ ‏يكون‏ ‏عن‏ ‏الطعام‏ ‏فقط‏ ‏بل‏ ‏أيضا‏ ‏عن‏ ‏الكلام‏, ‏فأنت‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏عليك‏ ‏أن‏ ‏تضبط‏ ‏كل‏ ‏صغيرة‏ ‏وكبيرة‏ ‏وكل‏ ‏كلمة‏ ‏وتختار‏ ‏الصمت‏ ‏وتنشغل‏ ‏بداخلك‏.‏
‏3- ‏صوم‏ ‏بلا‏ ‏تذلل‏:‏ـ‏ ‏كأي‏ ‏شكل‏ ‏بلا‏ ‏جوهر‏ ‏مجرد‏ ‏منظر‏ ‏خارجي‏.‏
ثانيا‏:‏ـ‏ ‏بركات‏ ‏الصوم‏:‏
‏1- ‏صلوات‏ ‏مستجابة
لأنك‏ ‏عندما‏ ‏تحيا‏ ‏جو‏ ‏الصوم‏ ‏تشعر‏ ‏بالانسحاق‏ ‏والخشوع‏ ‏وتخرج‏ ‏من‏ ‏داخلك‏ ‏صلوات‏ ‏عميقة‏ ‏وتدخل‏ ‏فيها‏ ‏روح‏ ‏الإيمان‏, ‏صلوات‏ ‏مرفوعة‏ ‏من‏ ‏قلب‏ ‏نقي‏.‏
‏2- ‏التلذذ‏ ‏بالرب
فأنت‏ ‏تصوم‏ ‏عن‏ ‏الطعام‏ ‏لكي‏ ‏تتحول‏ ‏لذة‏ ‏الطعام‏ ‏في‏ ‏داخلك‏ ‏إلي‏ ‏لذة‏ ‏للرب‏ ‏ويكون‏ ‏المسيح‏ ‏هو‏ ‏لذتك‏.‏
‏3- ‏الشعور‏ ‏بالسمو
كما‏ ‏يقول‏ ‏داود‏ ‏النبي‏: ‏ليت‏ ‏لي‏ ‏جناحا‏ ‏كالحمامة‏, ‏فأطير‏ ‏وأستريح‏! (‏مز‏55:6), ‏يرتفع‏ ‏فوق‏ ‏الماديات‏ ‏وحتي‏ ‏فوق‏ ‏احتياجات‏ ‏الجسد‏, ‏ويشعر‏ ‏أن‏ ‏رباطات‏ ‏الأرض‏ ‏تصير‏ ‏ضعيفة‏, ‏ويشعر‏ ‏أنه‏ ‏يقترب‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏ويحيا‏ ‏بهذه‏ ‏الروح‏.‏
‏4- ‏الصحة‏ ‏الجسدية
تقريبا‏ ‏ثلث‏ ‏سكان‏ ‏العام‏ ‏نباتيون‏, ‏والطعام‏ ‏النباتي‏ ‏يمنح‏ ‏الإنسان‏ ‏شكلا‏ ‏من‏ ‏الطاقة‏ ‏الهادئة‏.‏
‏5- ‏الاستنارة
ليست‏ ‏للعين‏ ‏الجسدية‏ ‏بل‏ ‏للعين‏ ‏القلبية‏.‏
‏+ ‏لذلك‏ ‏أدعوك‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏القادم‏ ‏أن‏ ‏تقرأ‏ (‏أصحاح‏ 58 ‏من‏ ‏سفر‏ ‏إشعياء‏ ‏النبي‏) ‏وقس‏ ‏نفسك‏ ‏عليه‏ ‏كتدريب‏ ‏روحي‏.‏
ثالثا‏:‏ـ‏ ‏كيف‏ ‏نصوم؟
الكنيسة‏ ‏تقدم‏ ‏لنا‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏ثلاثة‏ ‏أنواع‏ ‏من‏ ‏الغذاء
‏1- ‏الغذاء‏ ‏الروحي‏:‏ـ
الذي‏ ‏تقدمه‏ ‏الكنيسة‏ ‏هو‏ ‏كل‏ ‏شكل‏ ‏للعبادة‏ ‏وممارسة‏ ‏الأسرار‏.‏
‏+ ‏جميل‏ ‏أن‏ ‏تتقابل‏ ‏مع‏ ‏أب‏ ‏اعترافك‏ ‏قبل‏ ‏الصوم‏ ‏وتضع‏ ‏خطة‏ ‏للصوم‏.‏
‏+ ‏الغذاء‏ ‏الروحي‏ ‏يتجلي‏ ‏في‏ ‏القداسات‏ ‏المتأخرة‏, ‏ويمكن‏ ‏خلال‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏حضورك‏ ‏للقداس‏ ‏يوميا‏, ‏إن‏ ‏كانت‏ ‏ظروفك‏ ‏تسمح‏.‏
‏+ ‏فترة‏ ‏غذاء‏ ‏روحي‏ ‏جيد‏ ‏تصحبها‏ ‏توبة‏ ‏وصلوات‏ ‏وألحان‏ ‏وميطانيات‏.‏
‏+ ‏يجب‏ ‏ألا‏ ‏تنشغل‏ ‏بشيء‏ ‏ولا‏ ‏تنشغل‏ ‏بإنسان‏, ‏وأن‏ ‏تكون‏ ‏لك‏ ‏فترات‏ ‏خاصة‏ ‏بك‏.‏
‏2- ‏الغذاء‏ ‏الذهني‏:‏ـ
يعتمد‏ ‏أساسا‏ ‏علي‏ ‏القراءات‏ ‏الإنجيلية‏, ‏والكنيسة‏ ‏تعلمنا‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏أن‏ ‏نقرأ‏ ‏النبوات‏.‏
‏+ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏نقرأ‏ ‏يوميا‏ ‏وليست‏ ‏قراءة‏ ‏فقط‏ ‏بل‏ ‏ادرس‏ ‏وافهم‏ ‏وعش‏.‏
‏+ ‏قراءة‏ ‏النبوات‏ ‏مفيدة‏ ‏جدا‏ ‏وتكشف‏ ‏مقاصد‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏حياتك‏.‏
‏+ ‏أيضا‏ ‏قراءة‏ ‏الكتب‏ ‏الروحية‏ ‏تساعدك‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏النسكية‏, ‏القراءة‏ ‏تساعدك‏ ‏ألا‏ ‏تنشغل‏ ‏بشيء‏ ‏آخر‏.‏
‏3- ‏الغذاء‏ ‏النسكي‏:‏ـ
الصوم‏ ‏الانقطاعي‏ ‏شيء‏ ‏مهم‏ ‏لتقوية‏ ‏الإرادة‏.‏
‏+ ‏الطعام‏ ‏النباتي‏ ‏هو‏ ‏طعام‏ ‏هادئ‏ ‏الطاقة‏ ‏وصحي‏ ‏ومفيد‏ ‏للإنسان‏.‏
‏+ ‏الميطانيات‏ (‏سجدات‏ ‏التوبة‏) ‏من‏ ‏القلب‏ ‏وليس‏ ‏بالجسد‏, ‏وهي‏ ‏مرتبطة‏ ‏بالصلوات‏.. ‏فيها‏ ‏الصلاة‏ ‏القصيرة‏ ‏ياربي‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏ابن‏ ‏الله‏ ‏ارحمني‏ ‏أنا‏ ‏الخاطئ‏, ‏وأنت‏ ‏تسجد‏ ‏وترشم‏ ‏نفسك‏ ‏بعلامة‏ ‏الصليب‏.. ‏ممكن‏ ‏تبدأ‏ ‏باثنتي‏ ‏عشرة‏ ‏ميطانية‏ ‏في‏ ‏أول‏ ‏يوم‏, ‏وتزداد‏ ‏واحدة‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏مع‏ ‏الصوم‏, ‏وتقدمها‏ ‏بروح‏ ‏الصلاة‏ ‏وتقدمها‏ ‏في‏ ‏بدء‏ ‏النهار‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏آخر‏ ‏الليل‏, ‏وتقدم‏ ‏الميطانيات‏ ‏كوسيلة‏ ‏مساعدة‏ ‏لتركيز‏ ‏الذهن‏ ‏وفيها‏ ‏تعب‏, ‏وهذا‏ ‏التعب‏ ‏يذكرك‏ ‏بأتعاب‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏أجلك‏ ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏كل‏ ‏البشر‏.‏
‏+ ‏قضاء‏ ‏فترات‏ ‏اعتكاف‏ ‏تستفيد‏ ‏منها‏ ‏كفترات‏ ‏تأمل‏ ‏وقراءة‏ ‏وصلاة‏ ‏أو‏ ‏ترنيم‏ ‏وتسبيح‏.‏
‏+ ‏الزهد‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏الملبس‏ ‏وفي‏ ‏الكلام‏ ‏والطعام‏.‏
‏+ ‏حاول‏ ‏أن‏ ‏تعيش‏ ‏بفكر‏ ‏روحي‏ ‏خلال‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏.‏