“فَلاَ تَتَعَجَّبْ إِذَا قُلتُ لَكَ إِنَّكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ جَدِيدٍ” يوحنا ٧:٣
نيقوديمرس طبعا لما المسيح قال له أتولد تاني افتكرها ولاده جسديه و احنا عارفين المسيح كان قصده ايه بس محتاجين نفهم دايما ان المعمودية هي أساس و شرط لدخول السما ...و زيها زي كل وسائط النعمه من تناول و اعتراف ...الخ ناس كثيره تتعجب و تقول "يا سلام يعني هو ربنا مش هيخلص غير اللي أتناول و اعترف و كان اصلا مسيحي !؟ طاب ماهو في غير مسيحيين اخلاقهم ممتازه "
انت بتضحك علي نفسك من غير وسائط النعمه مافيش خلاص
استحاله واحد مش متعمد هيخش السما و اللي عايز خطاياه تغفر و يتثبت فيه المسيح لازم يكون مواظب علي التناول و الاعتراف
إذاعه اقباط العالم
اليوم 27 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
27- اليوم السابع والعشرين - شهر توت
استشهاد القديس اسطاثيوس وولديه وزوجته
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أسطاثيوس وولداه . كانا من وزراء مملكة الرومان ، وكان في أول أمره لا يعرف الله ، ولكنه كان كثير الصدقة والرحمة . فلم يرد الرب أن يضيع تعبه سدى . إذ بينما كان يرصد صيد الوحوش في البرية ظهر له مثال صليب من بين قرون أيل مرتفعا إلي السماء . فطارد الأيل في الجبال يريد صيده . . فخاطبه الرب وعرفه باسمه الجديد وهو أسطاثيوس ، لأنه كان يسمى قبلا افلاكيدس وأمره أنه يتعمد باسم المسيح ، وأنذره بفقر يأتيه عاجلا ، فلما سمع ذلك ترك الجبل ، وتعمد هو وزوجته وولداه من أسقف المدينة . وغير اسمه إلى أسطاثيوس كما أمره الرب . ثم وزع في الحال كل ما كان له من العبيد والجواري والموشى والأموال . وأخذ زوجته وولديه وخرج من مدينة رومية وركب مركبا . ولما لم يكن معه الأجرة أخذوا امرأته نظيرها ، فاخذ ولديه وسار إلى نهر . فعبره بأحدهما إلى الشاطئ الأخر . وعاد ليأخذ الثاني فلم يجده لأن أسدا أخذه . فرجع ليأخذ الأول فلم يجده أيضا لان ذئبا خطفه . فحزن حزنا عظيما على فقد زوجته وولديه ، وبقى مدة من الزمان يشتغل حارسا في بستان ، إلى أن مات ملك رومية وملك آخر بدلا منه . فأرسل رسلا للبحث عن هذا القديس . وحدث صدفة أن أحد الرسل دخل البستان الذي يحرسه القديس ، فعرفا بعضهما ورجع به إلى الملك . فأكرمه وأعاده إلى مرتبته الأولى . واتفق في ذلك الوقت حدوث حرب . فجمعوا من كل بلد رجلين للجندية . وكان ولدا هذا القديس قد تخلصا بمشيئة الله من الأسد والذئب وتربيا في بلد واحد ، ولفراقهما مدة طويلة لا يعرف أحدهما الأخر . فدبرت العناية الإلهة أن يجندا معا في ذلك البلد . وفى أحد الأيام وهما في الطريق وصلا إلى بستان فتحدثان فتعارفا أنهما أخوان .وأما أمهما ، فان الرجل الذي أخذها نظير الأجرة كان بربريا ، وقد حرسها الله منه ، وأبقاها في بستان شاءت العناية الإلهية أن يكون هو نفس البستان الذي اجتمع فيه ولداها . وكانت محادثة ولديها بالقرب منها فعرفتهما . وتعين الولدان في حراسة خزانة والدهما ولم يعرفهما . ولما أراد الرب جمع شمل هذه العائلة المباركة . دخلت الزوجة على زوجها فتعارفا وفرحا بهذا اللقاء الذي جاء على غير انتظار ثم تحدثت إليه أنها التقت بولديهما في البستان المذكور ، وفيما هي تعلمه بذلك دخل الولدان عليهما ، فصاحت فرحة هاهما ولدانا . فتعانقا الجميع وذرفت عيونهم دموع الفرح ، وشكروا الرب الذي أتم لهم ما وعد به وعاشوا في هناء وسلام . وبعد قليل مات الملك وجلس على العرش أخو من عبدة الأوثان ، فأحضر القديس أسطاثيوس وزوجته وولديه وأمرهم بعبادة الأوثان فرفضوا . فأمر بتعذيبهم بالنار ، فلم يلحقهم ضرر . وأخيرا أمر أن يوضعوا في قدر من النحاس ، وتوقد تحتهم النار فأسلموا نفوسهم بيد الرب ، ونالوا إكليل المجد من قبل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح . صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد إلي الأبد آمين.
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 4 : 3 , 6 , 7
الفصل 4
3 | فاعلموا أن الرب قد ميز تقيه . الرب يسمع عندما أدعوه |
6 | كثيرون يقولون : من يرينا خيرا ؟ . ارفع علينا نور وجهك يارب |
7 | جعلت سرورا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 24 - 33
الفصل 10
24 | ليس التلميذ أفضل من المعلم ، ولا العبد أفضل من سيده |
25 | يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه ، والعبد كسيده . إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته |
26 | فلا تخافوهم . لأن ليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف |
27 | الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور ، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح |
28 | ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم |
29 | أليس عصفوران يباعان بفلس ؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم |
30 | وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة |
31 | فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة |
32 | فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات |
33 | ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 113 : 1 - 2
الفصل 113
1 | هللويا . سبحوا يا عبيد الرب . سبحوا اسم الرب |
2 | ليكن اسم الرب مباركا من الآن وإلى الأبد |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 8 : 34 - 9 : 1
الفصل 8
34 | ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم : من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني |
35 | فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها |
36 | لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه |
37 | أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه |
38 | لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين |
الفصل 9
1 | وقال لهم : الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 8 : 14 - 27
الفصل 8
14 | لأن كل الذين ينقادون بروح الله ، فأولئك هم أبناء الله |
15 | إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف ، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ : يا أبا الآب |
16 | الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله |
17 | فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا ، ورثة الله ووارثون مع المسيح . إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه |
18 | فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا |
19 | لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله |
20 | إذ أخضعت الخليقة للبطل - ليس طوعا ، بل من أجل الذي أخضعها - على الرجاء |
21 | لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله |
22 | فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن |
23 | وليس هكذا فقط ، بل نحن الذين لنا باكورة الروح ، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا ، متوقعين التبني فداء أجسادنا |
24 | لأننا بالرجاء خلصنا . ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء ، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضا |
25 | ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر |
26 | وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا ، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي . ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها |
27 | ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 2 : 11 - 17
الفصل 2
11 | أيها الأحباء ، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء ، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس |
12 | وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة ، لكي يكونوا ، في ما يفترون عليكم كفاعلي شر ، يمجدون الله في يوم الافتقاد ، من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها |
13 | فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب . إن كان للملك فكمن هو فوق الكل |
14 | أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر ، وللمدح لفاعلي الخير |
15 | لأن هكذا هي مشيئة الله : أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء |
16 | كأحرار ، وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر ، بل كعبيد الله |
17 | أكرموا الجميع . أحبوا الإخوة . خافوا الله . أكرموا الملك |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 19 : 11 - 20
الفصل 19
11 | وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة |
12 | حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى ، فتزول عنهم الأمراض ، وتخرج الأرواح الشريرة منهم |
13 | فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع ، قائلين : نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس |
14 | وكان سبعة بنين لسكاوا ، رجل يهودي رئيس كهنة ، الذين فعلوا هذا |
15 | فأجاب الروح الشرير وقال : أما يسوع فأنا أعرفه ، وبولس أنا أعلمه ، وأما أنتم فمن أنتم |
16 | فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير ، وغلبهم وقوي عليهم ، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين |
17 | وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس . فوقع خوف على جميعهم ، وكان اسم الرب يسوع يتعظم |
18 | وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم |
19 | وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع . وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة |
20 | هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 27 من الشهر المبارك توت, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
27- اليوم السابع والعشرين - شهر توت
استشهاد القديس اسطاثيوس وولديه وزوجته
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أسطاثيوس وولداه . كانا من وزراء مملكة الرومان ، وكان في أول أمره لا يعرف الله ، ولكنه كان كثير الصدقة والرحمة . فلم يرد الرب أن يضيع تعبه سدى . إذ بينما كان يرصد صيد الوحوش في البرية ظهر له مثال صليب من بين قرون أيل مرتفعا إلي السماء . فطارد الأيل في الجبال يريد صيده . . فخاطبه الرب وعرفه باسمه الجديد وهو أسطاثيوس ، لأنه كان يسمى قبلا افلاكيدس وأمره أنه يتعمد باسم المسيح ، وأنذره بفقر يأتيه عاجلا ، فلما سمع ذلك ترك الجبل ، وتعمد هو وزوجته وولداه من أسقف المدينة . وغير اسمه إلى أسطاثيوس كما أمره الرب . ثم وزع في الحال كل ما كان له من العبيد والجواري والموشى والأموال . وأخذ زوجته وولديه وخرج من مدينة رومية وركب مركبا . ولما لم يكن معه الأجرة أخذوا امرأته نظيرها ، فاخذ ولديه وسار إلى نهر . فعبره بأحدهما إلى الشاطئ الأخر . وعاد ليأخذ الثاني فلم يجده لأن أسدا أخذه . فرجع ليأخذ الأول فلم يجده أيضا لان ذئبا خطفه . فحزن حزنا عظيما على فقد زوجته وولديه ، وبقى مدة من الزمان يشتغل حارسا في بستان ، إلى أن مات ملك رومية وملك آخر بدلا منه . فأرسل رسلا للبحث عن هذا القديس . وحدث صدفة أن أحد الرسل دخل البستان الذي يحرسه القديس ، فعرفا بعضهما ورجع به إلى الملك . فأكرمه وأعاده إلى مرتبته الأولى . واتفق في ذلك الوقت حدوث حرب . فجمعوا من كل بلد رجلين للجندية . وكان ولدا هذا القديس قد تخلصا بمشيئة الله من الأسد والذئب وتربيا في بلد واحد ، ولفراقهما مدة طويلة لا يعرف أحدهما الأخر . فدبرت العناية الإلهة أن يجندا معا في ذلك البلد . وفى أحد الأيام وهما في الطريق وصلا إلى بستان فتحدثان فتعارفا أنهما أخوان .وأما أمهما ، فان الرجل الذي أخذها نظير الأجرة كان بربريا ، وقد حرسها الله منه ، وأبقاها في بستان شاءت العناية الإلهية أن يكون هو نفس البستان الذي اجتمع فيه ولداها . وكانت محادثة ولديها بالقرب منها فعرفتهما . وتعين الولدان في حراسة خزانة والدهما ولم يعرفهما . ولما أراد الرب جمع شمل هذه العائلة المباركة . دخلت الزوجة على زوجها فتعارفا وفرحا بهذا اللقاء الذي جاء على غير انتظار ثم تحدثت إليه أنها التقت بولديهما في البستان المذكور ، وفيما هي تعلمه بذلك دخل الولدان عليهما ، فصاحت فرحة هاهما ولدانا . فتعانقا الجميع وذرفت عيونهم دموع الفرح ، وشكروا الرب الذي أتم لهم ما وعد به وعاشوا في هناء وسلام . وبعد قليل مات الملك وجلس على العرش أخو من عبدة الأوثان ، فأحضر القديس أسطاثيوس وزوجته وولديه وأمرهم بعبادة الأوثان فرفضوا . فأمر بتعذيبهم بالنار ، فلم يلحقهم ضرر . وأخيرا أمر أن يوضعوا في قدر من النحاس ، وتوقد تحتهم النار فأسلموا نفوسهم بيد الرب ، ونالوا إكليل المجد من قبل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح . صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد إلي الأبد آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 66 : 12 - 14
الفصل 66
12 | ركبت أناسا على رؤوسنا . دخلنا في النار والماء ، ثم أخرجتنا إلى الخصب |
13 | أدخل إلى بيتك بمحرقات ، أوفيك نذوري |
14 | التي نطقت بها شفتاي ، وتكلم بها فمي في ضيقي |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 21 : 12 - 19
الفصل 21
12 | وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ، ويسلمونكم إلى مجامع وسجون ، وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي |
13 | فيؤول ذلك لكم شهادة |
14 | فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا |
15 | لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها |
16 | وسوف تسلمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء ، ويقتلون منكم |
17 | وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي |
18 | ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك |
19 | بصبركم اقتنوا أنفسكم |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قال الرّبّ يسوع : ” وصيتي هي أَحبوا بَعضُكم بَعضاً كما أحببتكم ” ( يوحنا ١٥ : ١٢ )
قاعدة المسيحيّة المحبّة ، ولا شيء سوى ذلك ، لإنها مبنية على وصية الرّبّ يسوع . وهذه الكلمة للأسف حفظها المسيحيون جيّداً ، ولكنّهم بأغلبهم لا يجيدون فعلها.
ألمحبّة هي مطلب المسيح الأوّل والوحيد ، ومنها يتفرّع الباقي . وهي لا تقتصر على محبّتي لأخي في الإيمان فقط ، لأنّ الرّبّ وببساطة لم يقل ذلك ، بل قال :” أَحبِب الرّبّ إلهك بكل قلبك ، وكُلُّ نفسِكَ ، وكُلُّ قوّتِكَ ، وكُلُّ ذِهنِكَ ، وأحبّب قريبَكَ حُبّكَ لنفسِكَ ” ( لوقا ١٠ : ،٢٧ ) . وحينما سأل الفريسيون والكتبة يسوع عن محبة القريب ، ضرب لهم مثل السّامري الصّالح ( لوقا ١٠ : ٢٥ – ٣٧ ) ،
كلّنا يعرف من هو السّامريّ الصالح . اخوك هو أيّ إنسان أيّها المسيحيّ الصّالح ، وهو ذاك الّذي تعتقد بأنّه عدوّك . وأخوك هذا أهمّ من قربانك . القربان كان يقرّب لله من أجل غفران الخطايا ، أو من أجل طلب نعمة ، او شكره على عطاياه الوفيرة لنا . ولكن اليوم ، من هو قربانك أيّها المسيحيّ ؟ أليس هو ربّك وإلهك ، ألّذي قرّب نفسه لأجلك ولأجل العالم أجمع ؟ .
نحن نكثر من الصلاة الكلاميّة الظاهرة ، والترانيم والتهاليل ، ونمارس طقوساً أشبه بالوثنيّة ، ولكن قلبنا فارغ ، فارغ من المحبة إذاً أعمالنا أيضاً فارغة ، وصلاتنا فاترة وإيماننا لا معنى له .
” إذهب أوّلاً وصالح أخاك ، ثمّ عُد فقرّب قربانك ” ( متى ١٠ : ٢٣ ) ،
إذا كنا نؤمن بأنّ الله : ” تجسّد ، وصار إنساناً فسكن بيننا ” ( يوحنا ١ : ١٤ ) ، فهو أتى ليجمع الإخوة ، لإنّ كلّ همّه الإخوة . همّه الأوّل أن نتصالح مع بعضنا البعض ، أن نعيش التآخي الحقيقيّ وليس المزيّف .
أن تحبّ أخاك ، أي ان تصغي له ، أن تقبله كما هو ، أن تحترم إنسانيّته . ألم يحترم الله إنسانيتك حين غفر لك ؟ وهل تستحقّ أيّها الإنسان هذا الغفران ؟ إذاً لِمَ لا تغفر لأخيك ؟
في بدايةِ كل عمل نردّد صلاة الأبانا قائلين : ” إغفر لنا كما نحن نغفر لمن أساء إلينا ” . لو تأملنا في هذه العبارة ، ورأينا كم هي مهمّة وكم نردّدها دون فعلها . نحن نطلب من الله أن يغفر لنا كي نغفر لمن أساء إلينا … ” فإن تَغفِروا للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ . وإن لم تَغفِروا للناس لا يغفر لكم أبوكم السماويّ ” ( متى ٦ : ١٥ ) .
هل أدركنا يوماً كيف نغفر؟
وهل نغفر حقّاً ؟
وهل نريد فعلاً أن يغفر الله لنا كما نحن نغفر ؟
إغفر لأخيك سبعين مرّة سبع مرّات : يعني كثيراً ودائماً إلى ما لا نهاية ، وليس لأنّك ضعيف ، وليس لأنّك تخافه ، بل لأنّك تحبّه وتفهمه . وأن تغفر له لا يعني ان تتهامل في حقّك ، وتتغاضى عنه ، وإنّما إغفر لتستنير وتلتمس له عذراً لتقتلع منه شرّه .
ألمصالحة مع الإخوة هي المصالحة مع الله ، هي أن أقول لله أحبّك في أخي ، في قريبي لأني أراك فيه .
أحبّائي ، نحن نشبه ” مرتا ” إلى حدّ بعيد ، نهتمّ بأمور كثيرة ، والمطلوب واحد : ” المحبّة ” ، و ” المحبّة فقط ” .
“أحبب وافعل ما تشاء ” يقول القديس العظيم أوغسطينوس ابن الدموع .
أنت مسيحيّ ، إذاً أنت تحبّ ، وأنت المبادر بالمحبّة ، كما بادر ربّك وأحبّك أوّلاً .
ألمحبّة ليست نظريّة ، ولا عاطفة ، وإنّما فعل محبة ، فعل إراديّ قويّ ينبع من ينبوع المحبّة يسوع المسيح .
لا تقلّ أحبّب الرّب إن لم تحبّ أخاك ، أي : أَحبِبْ من كل قلبك إنسانٍٍ كان ، ومهما كان .
لا تفتخر أنّك مسيحيّ وتصلي وتصوم وتتصدّق ، إن لم تحبّ أخاك .
لا تقل أنا إنسان ، إن لم تدرك حقّاً معنى الإنسانية ومعاني المحبة السّامية .
إذاً ، ” أَحبِب الرّبّ إلهك بكل قلبك ، وكُلُّ نفسِكَ ، وكُلُّ قوّتِكَ ، وكُلُّ ذِهنِكَ ، وأحبّب قريبَكَ حُبّكَ لنفسِكَ ” ( لوقا ١٠ : ،٢٧ ) .