اليوم 15 من الشهر المبارك بشنس, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
15- اليوم الخامس عشر - شهر بشنس
استشهاد القديس سمعان القانوى الغيور
في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني ، وقد ذكره كل من متى ومرقس بأسم القانوني ( مت 10 : 4 ، مر 3 : 18 ) ، وذكره لوقا في انجيله وسفر أعمال الرسل بأسم الغيور ( لو 6 : 15 ، أع 1 : 13 ) ، أسم سمعان معناه مستمع ، ويقال أن تسمية " الغيور " هي المرادف اليوناني للكلمة العبرية " القانوي " وهذه التسمية تدل علي أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين ، الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية .
القديس سمعان الغيور من سبط أفرايم ، وأسم أبيه فيلبس ، ويقال أنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حول فيه السيد المسيح الماء إلي خمر ، مما جعله بعد تلك الآية أن يترك كل شئ ويتبع المخلص ، صار من التلاميذ الإثنى عشر ( مصباح الظلمة لأبن كبر ) ، كما كان حاضرا في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين لذلك تصوره الأيقونات اليونانية حاملا سنارة بها سمكة ، كما يحمل سلة خبز ، ويخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين أخو الرب ، وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول ، الذي صار أسقفا لأورشليم في سنة 106 خلفا ليعقوب البار ، لكن هذا خطأ ... فسمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الإثنى عشر .
بشر القديس في شمال أفريقيا ( قرطاجنة ) ثم أسبانيا ، فجزر بريطانيا مع القديس يوسف الرامي وأسس كنيسة هناك ثم رحل إلي سوريا وفلسطين وكان معه القديس تداوس الرسول ( يهوذا الرسول ) ثم ذهبا إلي بلاد ما بين النهرين ( العراق ) وبلاد فارس . فلما وصلا بلاد فارس وجدا جيوشها تستعد لمهاجمة بلاد الهند ، ولما دخلا المعسكر صمت الشياطين التي كانت تنطق بالنبوات علي أيدي السحرة . ونطقت في إحدى الأصنام وقالت أن ذلك بسبب تداوس وسمعان رسولا السيد المسيح ، فأحضرهما القائد ليعرف السبب ، فبشراه بالسيد المسيح ، ثم قالا له " غدا سيأتيك رسل من الهند حاملين صلحا لأجل مصلحتك " وقد كان ، فعظمت منزلتهما لديه وأمن بالسيد المسيح ، كما تبعه شعب غفير ، وجال الرسولان مبشران حتى دخلا شنعار ، فثار كهنتها التي للأوثان ، فأمسكوهما وطرحوهما في السجن ، ثم أمروهما تقديم العبادة للشمس والكواكب ، فرفضوا مجاهرين بأسم الرب يسوع بكل شجاعة ، فقتلوا القديس تداوس بفأس وحربة ، ونشروا القديس سمعان القانوي .
وقيل أن جسدهما محفوظ بكنيسة القديس بطرس بروما ، كما يوجد أجزاء منهما بكنيسة القديس ساثوربينوس بأسبانيا ، وأجزاء أخري بدير نوريت بكولونيا في المانيا .
بركة صلواتهما تكون معنا أمين.
استشهاد 400 شهيد بدندرة
في مثل هذا اليوم استشهد بمدينة دندره أربعمائة شهيد بعد أن قاسوا عذابات كثيرة وكان ذلك في أواخر ملك دقلديانوس . صلاتهم تكون معنا . آمين
تذكار القديس مينا الشماس
في مثل هذا اليوم تذكار الشماس مينا المتوحد . صلاته تحرسنا إلى النفس الأخير
ولربنا المجد دائما . آمين
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 47 : 4 - 5
الفصل 47
4 | يختار لنا نصيبنا ، فخر يعقوب الذي أحبه . سلاه |
5 | صعد الله بهتاف ، الرب بصوت الصور |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 9 : 14 - 29
الفصل 9
14 | ولما جاء إلى التلاميذ رأى جمعا كثيرا حولهم وكتبة يحاورونهم |
15 | وللوقت كل الجمع لما رأوه تحيروا ، وركضوا وسلموا عليه |
16 | فسأل الكتبة : بماذا تحاورونهم |
17 | فأجاب واحد من الجمع وقال : يا معلم ، قد قدمت إليك ابني به روح أخرس |
18 | وحيثما أدركه يمزقه فيزبد ويصر بأسنانه وييبس . فقلت لتلاميذك أن يخرجوه فلم يقدروا |
19 | فأجاب وقال لهم : أيها الجيل غير المؤمن ، إلى متى أكون معكم ؟ إلى متى أحتملكم ؟ قدموه إلي |
20 | فقدموه إليه . فلما رآه للوقت صرعه الروح ، فوقع على الأرض يتمرغ ويزبد |
21 | فسأل أباه : كم من الزمان منذ أصابه هذا ؟ فقال : منذ صباه |
22 | وكثيرا ما ألقاه في النار وفي الماء ليهلكه . لكن إن كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا وأعنا |
23 | فقال له يسوع : إن كنت تستطيع أن تؤمن . كل شيء مستطاع للمؤمن |
24 | فللوقت صرخ أبو الولد بدموع وقال : أومن يا سيد ، فأعن عدم إيماني |
25 | فلما رأى يسوع أن الجمع يتراكضون ، انتهر الروح النجس قائلا له : أيها الروح الأخرس الأصم ، أنا آمرك : اخرج منه ولا تدخله أيضا |
26 | فصرخ وصرعه شديدا وخرج . فصار كميت ، حتى قال كثيرون : إنه مات |
27 | فأمسكه يسوع بيده وأقامه ، فقام |
28 | ولما دخل بيتا سأله تلاميذه على انفراد : لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه |
29 | فقال لهم : هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 47 : 3 - 4
الفصل 47
3 | يخضع الشعوب تحتنا ، والأمم تحت أقدامنا |
4 | يختار لنا نصيبنا ، فخر يعقوب الذي أحبه . سلاه |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 9 : 30 - 32
الفصل 9
30 | وخرجوا من هناك واجتازوا الجليل ، ولم يرد أن يعلم أحد |
31 | لأنه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم : إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه . وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث |
32 | وأما هم فلم يفهموا القول ، وخافوا أن يسألوه |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 8 : 9 - 11
الفصل 8
9 | وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح ، إن كان روح الله ساكنا فيكم . ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح ، فذلك ليس له |
10 | وإن كان المسيح فيكم ، فالجسد ميت بسبب الخطية ، وأما الروح فحياة بسبب البر |
11 | وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم ، فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 5 : 9 - 12
الفصل 5
9 | إن كنا نقبل شهادة الناس ، فشهادة الله أعظم ، لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه |
10 | من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه . من لا يصدق الله ، فقد جعله كاذبا ، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه |
11 | وهذه هي الشهادة : أن الله أعطانا حياة أبدية ، وهذه الحياة هي في ابنه |
12 | من له الابن فله الحياة ، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 5 : 27 - 29
الفصل 5
27 | فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع . فسألهم رئيس الكهنة |
28 | قائلا : أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم ، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان |
29 | فأجاب بطرس والرسل وقالوا : ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 116 : 1 - 2
الفصل 116
1 | أحببت لأن الرب يسمع صوتي ، تضرعاتي |
2 | لأنه أمال أذنه إلي فأدعوه مدة حياتي |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 16 : 23 - 33
الفصل 16
23 | وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا . الحق الحق أقول لكم : إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم |
24 | إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي . اطلبوا تأخذوا ، ليكون فرحكم كاملا |
25 | قد كلمتكم بهذا بأمثال ، ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال ، بل أخبركم عن الآب علانية |
26 | في ذلك اليوم تطلبون باسمي . ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم |
27 | لأن الآب نفسه يحبكم ، لأنكم قد أحببتموني ، وآمنتم أني من عند الله خرجت |
28 | خرجت من عند الآب ، وقد أتيت إلى العالم ، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب |
29 | قال له تلاميذه : هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا |
30 | الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ، ولست تحتاج أن يسألك أحد . لهذا نؤمن أنك من الله خرجت |
31 | أجابهم يسوع : ألآن تؤمنون |
32 | هوذا تأتي ساعة ، وقد أتت الآن ، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته ، وتتركونني وحدي . وأنا لست وحدي لأن الآب معي |
33 | قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام . في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
لقد رأيتم إنسانًا جاب الأرض كلها، لأن طموحه وهدفه هما أن يقود كل إنسانٍ إلى الله. وقد حقق بكل ما ادخره من قوة هذا الطموح، وكأن العالم كله قد صاروا أبناءه، لهذا كان على عجلة من أمره. كان دائم التجوال، كان دائم الحماس لدعوة كل البشرية لملكوت السماوات، مقدمًا الرعاية والنصح والوعود والصلاة والمعونة وانتهار الشياطين، طاردًا الأرواح المصرة على التحطيم.
استخدم إمكانيته الشخصية ومظهره والرسائل والوعظ والأعمال والتلاميذ وإقامة الساقطين بجهده الشخصي. فكان يسند المجاهدين ليثبتوا في جهادهم، ويقيم كل من طُرح ساقطًا على الأرض. كان يرشد التائبين، ويعزي المتألمين، ويحذر المعتدين، ويراقب بشدة المقاومين والمعارضين. شارك القائد والطبيب الشافي في الصراع، فمدّ يد المعونة ليهاجم أو يدافع أو يرشد حسب الحاجة في ساحة العمل، فكان كل شيءٍ للمنشغلين بالصراع.