اليوم 14 من الشهر المبارك بشنس, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
14- اليوم الرابع عشر - شهر بشنس
نياحة أنبا باخوم أب الشركة
في مثل هذا اليوم من سنة 64 ش (348م ) تنيح الأب القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة الروحانية . ولد هذا الأب في طيبة ( الأقصر ) من والدين وثنيين أجبراه علي عبادة الأصنام فهزأ بهذه العبادة ثم ترهب عند القديس بلامون ومكث تحت طاعته عدة سنين أتقن فيها أمور الرهبنة جيدا وبعد ذلك ظهر له ملاك الرب وأمره أن يؤسس شركة رهبانية مقدسة فاجتمع عنده عدد وفير من الرهبان فشيد لهم جملة أديرة وجعلهم تحت نظام واحد في شغل اليد وأوقات الطعام والصلوات وكان هو أبا عليهم جميعا وجعل لكل دير رئيسا وكان يمر عليهم جميعا من أقصي أسوان وأدفو ودوناسة إلى آخر الصعيد من الجهة البحرية ولم يكن يسمح لأحد من أولاده أن يصير قسا حتى لا يتزاحموا علي الكهنوت وتضيع الغاية المقصودة من العبادة والبعد عن العالم وكان يدعو لكل دير كاهنا علمانيا يقدس به ولما أراد البابا أثناسيوس أن يرسمه قسا هرب منه . فقال لأولاده : قولوا لأبيكم الذي بني بيته علي الصخرة التي لا تتزعزع وهرب من المجد الباطل " طوباك وطوبي لأولادك " .
وقد اشتهي مرة أن يري الجحيم فرأي في رؤيا الليل منازل الخطاة ومواضع العذاب . وأقام رئيسا علي الشركة أربعين سنة . ولما دنا وقت نياحته ثبتهم وعين لهم من يتولي تدبيرهم من بعده وتنيح بسلام
صلاته تكون معنا . آمين
استشهاد القدس أبيماخس الفرمي
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبيماخس . وقد ولد هذا القديس بالفرما وكان حائكا مع رفيقيه تادرس وكللينيكس ، فلما سمع بقدوم يولاميس والي مصر لتعذيب المسيحيين وعظ رفيقيه مبينا لهما بطلان هذا العالم ثم ودعهم وخرج إلى البكروج القريبة من دميرة ، فوجد الوالي يعذب امرأة ثم بعد أن عذبها ألقاها في أتون النار فصار لها مثل الندي البارد فأخرجها وقطع رأسها .
فلما رأي ذلك تقدم من الوالي واعترف بالسيد المسيح له المجد فعذبه كثيرا ، وكان وقتئذ عمره سبعا وعشرين سنة . ثم أمر بعصره بالمعصرة فخرجت من جسده نقطة دم وقعت علي عيني طفلة عمياء فأبصرت لوقتها فأمن أهلها بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة فغضب الوالي وأمر بصلبه ثم قطع رأسه فامتثل السياف للآمر ولكن قوته خارت فلم يقدر علي رفع سيفه فجاء آخر فحدث له كالأول . وهكذا إلى أربعة عشر سيافا ولما لم يفلحوا في قطع رأسه طوقوا رقبته بحبل وسحبوه حتى أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة.
وحمل أحد الجند الجسد لطرحه بعيدا وكان هذا الجندي أصما فلما لمس جسده انفتحت أذناه فسمع للحال . وأتي قوم من مدينة ادكو وأخذوا الجسد وقد ظهرت منه آيات كثيرة .
وحضر أهل الدميرتين ليعزوا أهل الشهيد ولما رأوا الآيات الباهرة التي ظهرت منوا وتعمدوا وكان عددهم ألف وسبعمائة وخمسين نفسا رجالا ونساء وصبيانا ثم حمله أهله إلى البرمون بكرامة عظيمة وقد كفنه والي البرمون بأكفان غالية الثمن من ماله الخاص وبنوا له كنيسة علي اسمه .
شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 47 : 1
الفصل 47
1 | لإمام المغنين . لبني قورح . مزمور . يا جميع الأمم صفقوا بالأيادي . اهتفوا لله بصوت الابتهاج |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 6 : 30 - 34
الفصل 6
30 | واجتمع الرسل إلى يسوع وأخبروه بكل شيء ، كل ما فعلوا وكل ما علموا |
31 | فقال لهم : تعالوا أنتم منفردين إلى موضع خلاء واستريحوا قليلا . لأن القادمين والذاهبين كانوا كثيرين ، ولم تتيسر لهم فرصة للأكل |
32 | فمضوا في السفينة إلى موضع خلاء منفردين |
33 | فرآهم الجموع منطلقين ، وعرفه كثيرون . فتراكضوا إلى هناك من جميع المدن مشاة ، وسبقوهم واجتمعوا إليه |
34 | فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيرا ، فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها ، فابتدأ يعلمهم كثيرا |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 47 : 6 - 7
الفصل 47
6 | رنموا لله ، رنموا . رنموا لملكنا ، رنموا |
7 | لأن الله ملك الأرض كلها ، رنموا قصيدة |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 8 : 22 - 26
الفصل 8
22 | وجاء إلى بيت صيدا ، فقدموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يلمسه |
23 | فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية ، وتفل في عينيه ، ووضع يديه عليه وسأله : هل أبصر شيئا |
24 | فتطلع وقال : أبصر الناس كأشجار يمشون |
25 | ثم وضع يديه أيضا على عينيه ، وجعله يتطلع . فعاد صحيحا وأبصر كل إنسان جليا |
26 | فأرسله إلى بيته قائلا : لا تدخل القرية ، ولا تقل لأحد في القرية |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 8 : 2 - 5
الفصل 8
2 | لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت |
3 | لأنه ما كان الناموس عاجزا عنه ، في ما كان ضعيفا بالجسد ، فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ، ولأجل الخطية ، دان الخطية في الجسد |
4 | لكي يتم حكم الناموس فينا ، نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح |
5 | فإن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ، ولكن الذين حسب الروح فبما للروح |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 5 : 9 - 13
الفصل 5
9 | إن كنا نقبل شهادة الناس ، فشهادة الله أعظم ، لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه |
10 | من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه . من لا يصدق الله ، فقد جعله كاذبا ، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه |
11 | وهذه هي الشهادة : أن الله أعطانا حياة أبدية ، وهذه الحياة هي في ابنه |
12 | من له الابن فله الحياة ، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة |
13 | كتبت هذا إليكم ، أنتم المؤمنين باسم ابن الله ، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ، ولكي تؤمنوا باسم ابن الله |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 9 : 23 - 31
الفصل 9
23 | ولما تمت أيام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه |
24 | فعلم شاول بمكيدتهم . وكانوا يراقبون الأبواب أيضا نهارا وليلا ليقتلوه |
25 | فأخذه التلاميذ ليلا وأنزلوه من السور مدلين إياه في سل |
26 | ولما جاء شاول إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ ، وكان الجميع يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ |
27 | فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل ، وحدثهم كيف أبصر الرب في الطريق وأنه كلمه ، وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع |
28 | فكان معهم يدخل ويخرج في أورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع |
29 | وكان يخاطب ويباحث اليونانيين ، فحاولوا أن يقتلوه |
30 | فلما علم الإخوة أحدروه إلى قيصرية وأرسلوه إلى طرسوس |
31 | وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام ، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب ، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 28 : 9 , 8
الفصل 28
9 | خلص شعبك ، وبارك ميراثك ، وارعهم واحملهم إلى الأبد |
8 | الرب عز لهم ، وحصن خلاص مسيحه هو |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 16 : 15 - 23
الفصل 16
15 | كل ما للآب هو لي . لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم |
16 | بعد قليل لا تبصرونني ، ثم بعد قليل أيضا ترونني ، لأني ذاهب إلى الآب |
17 | فقال قوم من تلاميذه ، بعضهم لبعض : ما هو هذا الذي يقوله لنا : بعد قليل لا تبصرونني ، ثم بعد قليل أيضا ترونني ، ولأني ذاهب إلى الآب |
18 | فقالوا : ما هو هذا القليل الذي يقول عنه ؟ لسنا نعلم بماذا يتكلم |
19 | فعلم يسوع أنهم كانوا يريدون أن يسألوه ، فقال لهم : أعن هذا تتساءلون فيما بينكم ، لأني قلت : بعد قليل لا تبصرونني ، ثم بعد قليل أيضا ترونني |
20 | الحق الحق أقول لكم : إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح . أنتم ستحزنون ، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح |
21 | المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت ، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح ، لأنه قد ولد إنسان في العالم |
22 | فأنتم كذلك ، عندكم الآن حزن . ولكني سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم |
23 | وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا . الحق الحق أقول لكم : إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
هل تظن أن هذه هي مشاعره نحو أعدائه فقط أم أنه يحمل ذات المشاعر نحو الغرباء؟
كان بولس من أكثر الناس عذوبة نحو الغرباء والأقرباء على السواء. لنسمع كلماته لتيموثاوس: "وعبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق، فيستفيقوا من فخ إبليس، إذ قد اقتنصهم لإرادته" (2تي24:2-26).
أتريد أن تعرف كيف كان مترفقًا بالخطاة؟ اسمع ما يقوله لأهل كورنثوس:
"لأني أخاف إذا جئت أن لا أجدكم كما أريد، وأُوجد منكم كما لا تريدون" (2 كو12 : 2).
يقول بعد ذلك: "إن يذلني إلهي عندكم إذا جئت أيضًا وأنوح على كثيرين من الذين أخطأوا من قبل ولم يتوبوا عن النجاسة والزناة والعهارة التي فعلوها" (2 كو21:12). وكتب إلى أهل غلاطية: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصوّر المسيح فيكم" (غلا 19:4).
وكما ينوح الخاطئ على خطاياه، هكذا بكى بولس على الرجل الذي ارتكب الزنا، مؤكدًا له: "لذلك أطلب أن تمكنوا له المحبة" (2 كو8:2). وحتى حين حرمه فعل هذا آسفًا بدموع: "لأني من حزن كثير وكآبة قلب كتبت إليكم بدموعٍ كثيرة، لا لكي تحزنوا، بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيما من نحوكم" (2 كو4:2). وأيضًا: "فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود، وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس، وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس لأربح الذين بلا ناموس، صرت للضعفاء كضعيفٍ لأربح الضعفاء؛ صرت للكل كل شيئًا لأخلص على كل حالٍ قومًا" (2كو20:9-22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي موضع آخر يقول: "لكي يُحضر كل إنسانٍ كاملًا في المسيح يسوع"