DAILY VERSE
من بولس قداس فصح يونان “لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني ، لأن ربا واحدا للجميع ، غنيا لجميع الذين يدعون به” روميه ١٢:١٠

من بولس قداس فصح يونان

لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني ، لأن ربا واحدا للجميع ، غنيا لجميع الذين يدعون بهروميه ١٢:١٠ 

طبيعي ان ده يكون بولس فصح يونان 

النبي اللي كان عايز الخلاص في الاول فقط لليهود لكن ربنا اظهر له ان كل نفس ليها تمن حتي لو كان من أعداء وطنك برضه ليه تمن ..

ربنا هو يبحث عن خلاص كل واحد حتي اعداؤنا ...حتي اللي بيموتونا ...حتي اللي بالنسبة ليهم قتلنا ليه ثواب عند الله ....و ان كان ده فكر إلهك ، لا يليق ان انت تعادي اللي هو بيبحث عن خلاصهم 

ضع علي قلبك ملصقات (stickers) كلها حب 

I ❤️love .......

و حط هنا اسم اعدائك 

اَي عدو شخصي لحد أعداء الكنيسه من أديان اخري و آخوان مسلمين و سلفيين   و داعش .....الخ 

و هو بولس الرسول مش كان في حكم السلفيين في أيامه ؟ و صار فيلسوف المسيحية 

الله مات لأجل الكل ...كنيستنا تقبل توبه الكل 

نكره افعالهم و ليس شخصهم و احنا بنحب الكل 

 

إذاعه اقباط العالم

DAILY SYNEXARIUM
2 أمشير 1739

اليوم 2 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

02- اليوم الثانى - شهر أمشير

نياحة القديس أنبا بولا أول السياح

في مثل هذا اليوم من سنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح . كان هذا القديس من الإسكندرية ، وكان له أخ يسمي بطرس ، وبعد وفاة والدهما ، شرعا في قسمة الميراث بينهما ، فلما اخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبي واخشي إن تبدده ، أما انا فسأحفظه لك . وإذ لم يتفقا ، مضيا للحاكم ليفصل بينهما . وفيما هما ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة في الطريق ، فسال بولس أحد المشيعين عن المتوفى ، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها ، وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير ، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط . فتنهد القديس وقال في نفسه : ما لي إذن وأموال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان . ثم التفت إلى أخيه وقال له : ارجع بنا يا أخي ، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي . وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة . فوجد قبرا أقام به ثلاثة ايام يصلي إلى السيد المسيح إن يرشده إلى ما يرضيه . أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا ، وإذ لم يقف له علي اثر حزن حزنا عظيما وتأسف علي ما فرط منه .

أما القديس بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان وسار معه إلى إن آتى إلى البرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدا . وكان يلبس ثوبا من ليف ، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل يوم . ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره ، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم أنطونيوس ، الذي كان يظن انه أول من سكن البرية ، وقال له : يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه ، وبصلاته ينزل الرب المطر والندي علي الأرض ، ويأتي بالنيل في حينه . فلما سمع أنطونيوس هذا قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة يوم . فارشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور . ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة . فقال القديس بولس للقديس أنطونيوس : الآن قد علمت انك من عبيد الله . إن لي اليوم سبعين سنة والرب يرسل لي نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك ، والان أسرع واحضر لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك. فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه . وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر ، وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس ، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه . فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل واستحضرهم .

أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس . وفي أحد الأيام أراد إن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه علي ميت فقام لوقته . وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية .

صلاته تكون معنا آمين.

نياحة القديس لونجينوس رئيس دير الزجاج

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الطاهر الأنبا لونجينوس رئيس دير الزجاج . وكان من أهل قيليقية . ترهب في أحد الأديرة التي كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل بعد نياحة رئيس هذا الدير ، إن أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم واخذ ابنه لونجينوس وآتى به إلي الشام وأقاما هناك في كنيسة . وقد اظهر الله فضائلهما بأجراء عدة آيات علي أيديهما ، وخوفا من مجد العالم ، استأذن لونجينوس أباه في الذهاب إلي مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية ، فقبله الرهبان بفرح ، إلي إن تنيح رئيس الدير . ونظرا لما رأوه في القديس لونجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل أتى إليه أبوه لوقيانوس . وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما واجري الله علي أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه ابنه بعد ذلك .

بركة صلاه هذين القديسين تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا آمين .

 

DAILY KATEMAROS
الخميس, 9فبراير 2023

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 29 : 10 - 11

الفصل 29

10 الرب بالطوفان جلس ، ويجلس الرب ملكا إلى الأبد 
11 الرب يعطي عزا لشعبه . الرب يبارك شعبه بالسلام 

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مرقس 8 : 10 - 21

الفصل 8

10 وللوقت دخل السفينة مع تلاميذه وجاء إلى نواحي دلمانوثة 
11 فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء ، لكي يجربوه 
12 فتنهد بروحه وقال : لماذا يطلب هذا الجيل آية ؟ الحق أقول لكم : لن يعطى هذا الجيل آية 
13 ثم تركهم ودخل أيضا السفينة ومضى إلى العبر 
14 ونسوا أن يأخذوا خبزا ، ولم يكن معهم في السفينة إلا رغيف واحد 
15 وأوصاهم قائلا : انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس 
16 ففكروا قائلين بعضهم لبعض : ليس عندنا خبز 
17 فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز ؟ ألا تشعرون بعد ولا تفهمون ؟ أحتى الآن قلوبكم غليظة 
18 ألكم أعين ولا تبصرون ، ولكم آذان ولا تسمعون ، ولا تذكرون 
19 حين كسرت الأرغفة الخمسة للخمسة الآلاف ، كم قفة مملوة كسرا رفعتم ؟ قالوا له : اثنتي عشرة 
20 وحين السبعة للأربعة الآلاف ، كم سل كسر مملوا رفعتم ؟ قالوا : سبعة 
21 فقال لهم : كيف لا تفهمون 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

 

 

 


 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

رومية 10 : 4 - 18

الفصل 10

4 لأن غاية الناموس هي : المسيح للبر لكل من يؤمن 
5 لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس : إن الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها 
6 وأما البر الذي بالإيمان فيقول هكذا : لا تقل في قلبك : من يصعد إلى السماء ؟ أي ليحدر المسيح 
7 أو : من يهبط إلى الهاوية ؟ أي ليصعد المسيح من الأموات 
8 لكن ماذا يقول ؟ الكلمة قريبة منك ، في فمك وفي قلبك أي كلمة الإيمان التي نكرز بها 
9 لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات ، خلصت 
10 لأن القلب يؤمن به للبر ، والفم يعترف به للخلاص 
11 لأن الكتاب يقول : كل من يؤمن به لا يخزى 
12 لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني ، لأن ربا واحدا للجميع ، غنيا لجميع الذين يدعون به 
13 لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص 
14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به ؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به ؟ وكيف يسمعون بلا كارز 
15 وكيف يكرزون إن لم يرسلوا ؟ كما هو مكتوب : ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام ، المبشرين بالخيرات 
16 لكن ليس الجميع قد أطاعوا الإنجيل ، لأن إشعياء يقول : يا رب من صدق خبرنا 
17 إذا الإيمان بالخبر ، والخبر بكلمة الله 
18 لكنني أقول : ألعلهم لم يسمعوا ؟ بلى إلى جميع الأرض خرج صوتهم ، وإلى أقاصي المسكونة أقوالهم 

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين. 

 

 

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 بطرس 3 : 17 - 22

الفصل 3

17 لأن تألمكم إن شاءت مشيئة الله ، وأنتم صانعون خيرا ، أفضل منه وأنتم صانعون شرا 
18 فإن المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا ، البار من أجل الأثمة ، لكي يقربنا إلى الله ، مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح 
19 الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن 
20 إذ عصت قديما ، حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح ، إذ كان الفلك يبنى ، الذي فيه خلص قليلون ، أي ثماني أنفس بالماء 
21 الذي مثاله يخلصنا نحن الآن ، أي المعمودية . لا إزالة وسخ الجسد ، بل سؤال ضمير صالح عن الله ، بقيامة يسوع المسيح 
22 الذي هو في يمين الله ، إذ قد مضى إلى السماء ، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له 

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين. 

 

 

 


 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 3 : 22 - 26

الفصل 3

22 فإن موسى قال للآباء : إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم . له تسمعون في كل ما يكلمكم به 
23 ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب 
24 وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده ، جميع الذين تكلموا ، سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام 
25 أنتم أبناء الأنبياء ، والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم : وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض 
26 إليكم أولا ، إذ أقام الله فتاه يسوع ، أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره 

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين. 

 

 

 


 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 118 : 5 , 18

الفصل 118

5 من الضيق دعوت الرب فأجابني من الرحب 
18 تأديبا أدبني الرب ، وإلى الموت لم يسلمني 

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين. 

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 2 : 12 - 25

الفصل 2

12 وبعد هذا انحدر إلى كفرناحوم ، هو وأمه وإخوته وتلاميذه ، وأقاموا هناك أياما ليست كثيرة 
13 وكان فصح اليهود قريبا ، فصعد يسوع إلى أورشليم 
14 ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما ، والصيارف جلوسا 
15 فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل ، الغنم والبقر ، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم 
16 وقال لباعة الحمام : ارفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة 
17 فتذكر تلاميذه أنه مكتوب : غيرة بيتك أكلتني 
18 فأجاب اليهود وقالوا له : أية آية ترينا حتى تفعل هذا 
19 أجاب يسوع وقال لهم : انقضوا هذا الهيكل ، وفي ثلاثة أيام أقيمه 
20 فقال اليهود : في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل ، أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه 
21 وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده 
22 فلما قام من الأموات ، تذكر تلاميذه أنه قال هذا ، فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع 
23 ولما كان في أورشليم في عيد الفصح ، آمن كثيرون باسمه ، إذ رأوا الآيات التي صنع 
24 لكن يسوع لم يأتمنهم على نفسه ، لأنه كان يعرف الجميع 
25 ولأنه لم يكن محتاجا أن يشهد أحد عن الإنسان ، لأنه علم ما كان في الإنسان 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

DAILY CONTEMPLATION
بولس وأنبياء العهد القديم

من تذكر بعد أيوب يستحق الإعجاب؟ موسى بلا شك! لكن بولس فاقه بمراحل. بين إنجازات موسى العظيمة والكثيرة تتويجه بالمجد حين اختار أن يُمحى اسمه من سفر الحياة من أجل خلاص اليهود (خر32:32)، لكنه اختار أن يهلك مع الآخرين، أما بولس فاختار أن يكون محرومًا من المجد الأبدي من أجل خلاص الآخرين دون إشراك أحد آخر معه في هلاكه.صارع موسى مع فرعون، وأما بولس فصارع مع الشيطان يوميًا.

حارب موسى في سباقٍ واحدٍ، أما بولس فحارب من أجل العالم كله في صراع ليس بالعرق بل بالدم الذي أُريق في كل موضع. لقد قاد الجميع إلى الخلاص، الذين في أماكن آهلة وغير آهلة، قاد اليونانيين والبرابرة.

أستطيع أيضا أن أتكلم عن يشوع وصموئيل والأنبياء الآخرين، ولكي لا تخرج العظة عن الحدود اكتفي بعمل مقارنة مع نخبة ممن هم أكثر شهرة تمثلهم. إذا كان بولس يفوق الفائقين منهم، فيكون الشك قليلًا من جهة الآخرين. من منهم يكون أكثر شهرة؟! من نذكر من هؤلاء غير داود وإيليا ويوحنا؟! كان إيليا منهم نذيرًا لمجيء المسيح الأول (ملا5:4) ويوحنا للمجيء الثاني (مت11:3). هذا يوضح سبب ذكر اسميهما معًا.

 ما أبرع ما اتصف به داود؟! بلا شك تواضعه وحبه لله. حقًا من تفوق في هاتين الصفتين مثل بولس الذي اتسمت بهما نفسه؟!

ما هو عجيب بالنسبة لإيليا؟ إنه أغلق السماء، وسبب قحطًا، وانزل نارًا من السماء (1مل 1:17؛ 2مل12:1)! لست أظن ذلك! بل بالأحرى كان يغار للرب. كان ملتهبًا بالحماس. لكن إذا اختبرت حماس بولس تجده فائًقا كتفوقه على بقية الأنبياء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أي حماسٍ يعادل كلماته عن مجد الله: "أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل اخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رو3:9). لذلك حينما قدمت له السماء الأكاليل أجَّل ومَّد الوقت، قائلًا: "ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم" (في24:1). لذلك اعتبر أن العالم المنظور الملموس غير كافٍ لإشباع حبه وغيرته، بل أراد عالمًا آخر غير منظور ليمارس ما يودَّه ويتمناه.

تقول: أكل يوحنا المعمدان جرادًا وعسلًا بريًا (مت4:3)، أما بولس فمع أنه عاش في العالم ولم يسكن البرية ولم يأكل جرادًا ولا عسلًا بريًا لكنه كان مكتفيًا بمائدة أكثر بساطة ونسكًا، متجاهلًا حتى الضرورات من أجل غيرته للكرازة.

تقول: أظهر يوحنا شجاعة عظيمة أمام هيرودس، أما بولس فلم ينتهر واحدًا أو اثنين أو ثلاثة فقط بل عددًا لا يُحصى من ذات هذه العينة. لقد واجه بالحق طغاة أسوأ بكثير من هيرودس.