اليوم 30 من الشهر المبارك مسرى, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
30- اليوم الثلاثين - شهر مسرى
نياحة ملاخى النبى آخرانبياء العهد القديم
في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم ملاخي أحد الأثنى عشر نبيا الصغار وقد تنبأ عن عودة الشعب من السبي إلى أورشليم وبكت بني إسرائيل علي عصيانهم للرب ومخالفتهم لنواميسه ووبخهم علي تقدمه الضحايا المرذولة وتنبأ عن دخول الأمم عند ما قال : " من مشارق الشمس إلى مغاربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لأن اسمي عظيم بين الأمم " (ملاخي 1 : 11 ). كما أظهر لهم عدم إيفائهم العشور والبكور بقوله " هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا أفتح لكم كوي السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع وانتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود (ملا 3 : 10 و 11)
وتنبأ عن مجيء يوحنا المعمدان أمام السيد مخلص العالم بقوله " هاأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود " (ملا 3 : 1 ) وعن مجيء ايليا أمامه عند انقضاء العالم بقوله : " هاأنذا أرسل إليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب الآباء علي الأبناء وقلب الأبناء علي آبائهم لئلا أتي واضرب الأرض بلعن " (ملا 4 : 5 و 6)
ولما أرضي الله بسيرته الصالحة وأكمل أيامه بسلام أنتقل إلى الرب
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 5 : 11 - 12
الفصل 5
11 | ويفرح جميع المتكلين عليك . إلى الأبد يهتفون ، وتظللهم . ويبتهج بك محبو اسمك |
12 | لأنك أنت تبارك الصديق يارب . كأنه بترس تحيطه بالرضا |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 13 : 53 - 58
الفصل 13
53 | ولما أكمل يسوع هذه الأمثال انتقل من هناك |
54 | ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا : من أين لهذا هذه الحكمة والقوات |
55 | أليس هذا ابن النجار ؟ أليست أمه تدعى مريم ، وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا |
56 | أو ليست أخواته جميعهن عندنا ؟ فمن أين لهذا هذه كلها |
57 | فكانوا يعثرون به . وأما يسوع فقال لهم : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته |
58 | ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 101 : 8
الفصل 101
8 | باكرا أبيد جميع أشرار الأرض ، لأقطع من مدينة الرب كل فاعلي الإثم |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 14 : 1 - 5
الفصل 14
1 | في ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع |
2 | فقال لغلمانه : هذا هو يوحنا المعمدان قد قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات |
3 | فإن هيرودس كان قد أمسك يوحنا وأوثقه وطرحه في سجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه |
4 | لأن يوحنا كان يقول له : لا يحل أن تكون لك |
5 | ولما أراد أن يقتله خاف من الشعب ، لأنه كان عندهم مثل نبي |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى افسس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
افسس 4 : 8 - 16
الفصل 4
8 | لذلك يقول : إذ صعد إلى العلاء ، سبى سبيا ، وأعطى الناس عطايا |
9 | وأما أنه صعد ، فما هو إلا إنه نزل أيضا أولا إلى أقسام الأرض السفلى |
10 | الذي نزل هو الذي صعد أيضا فوق جميع السماوات ، لكي يملأ الكل |
11 | وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا ، والبعض أنبياء ، والبعض مبشرين ، والبعض رعاة ومعلمين |
12 | لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة ، لبنيان جسد المسيح |
13 | إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله . إلى إنسان كامل . إلى قياس قامة ملء المسيح |
14 | كي لا نكون في ما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم ، بحيلة الناس ، بمكر إلى مكيدة الضلال |
15 | بل صادقين في المحبة ، ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس : المسيح |
16 | الذي منه كل الجسد مركبا معا ، ومقترنا بمؤازرة كل مفصل ، حسب عمل ، على قياس كل جزء ، يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 1 : 19 - 2 : 3
الفصل 1
19 | بل بدم كريم ، كما من حمل بلا عيب ولا دنس ، دم المسيح |
20 | معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ، ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم |
21 | أنتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا ، حتى إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله |
22 | طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء ، فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة |
23 | مولودين ثانية ، لا من زرع يفنى ، بل مما لا يفنى ، بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد |
24 | لأن : كل جسد كعشب ، وكل مجد إنسان كزهر عشب . العشب يبس وزهره سقط |
25 | وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد . وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها |
الفصل 2
1 | فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة |
2 | وكأطفال مولودين الآن ، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به |
3 | إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح . الحجر الحي والشعب المختار |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 7 : 30 - 37
الفصل 7
30 | ولما كملت أربعون سنة ، ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة |
31 | فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر . وفيما هو يتقدم ليتطلع ، صار إليه صوت الرب |
32 | أنا إله آبائك ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب . فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع |
33 | فقال له الرب : اخلع نعل رجليك ، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة |
34 | إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر ، وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم . فهلم الآن أرسلك إلى مصر |
35 | هذا موسى الذي أنكروه قائلين : من أقامك رئيسا وقاضيا ؟ هذا أرسله الله رئيسا وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة |
36 | هذا أخرجهم صانعا عجائب وآيات في أرض مصر ، وفي البحر الأحمر ، وفي البرية أربعين سنة |
37 | هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل : نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم . له تسمعون |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 30 من الشهر المبارك مسرى, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
30- اليوم الثلاثين - شهر مسرى
نياحة ملاخى النبى آخرانبياء العهد القديم
في مثل هذا اليوم تنيح النبي العظيم ملاخي أحد الأثنى عشر نبيا الصغار وقد تنبأ عن عودة الشعب من السبي إلى أورشليم وبكت بني إسرائيل علي عصيانهم للرب ومخالفتهم لنواميسه ووبخهم علي تقدمه الضحايا المرذولة وتنبأ عن دخول الأمم عند ما قال : " من مشارق الشمس إلى مغاربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة لأن اسمي عظيم بين الأمم " (ملاخي 1 : 11 ). كما أظهر لهم عدم إيفائهم العشور والبكور بقوله " هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا أفتح لكم كوي السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع وانتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود (ملا 3 : 10 و 11)
وتنبأ عن مجيء يوحنا المعمدان أمام السيد مخلص العالم بقوله " هاأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنود " (ملا 3 : 1 ) وعن مجيء ايليا أمامه عند انقضاء العالم بقوله : " هاأنذا أرسل إليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف فيرد قلب الآباء علي الأبناء وقلب الأبناء علي آبائهم لئلا أتي واضرب الأرض بلعن " (ملا 4 : 5 و 6)
ولما أرضي الله بسيرته الصالحة وأكمل أيامه بسلام أنتقل إلى الرب
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 50 : 23 , 14
الفصل 50
23 | ذابح الحمد يمجدني ، والمقوم طريقه أريه خلاص الله |
14 | اذبح لله حمدا ، وأوف العلي نذورك |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 14 : 16 - 24
الفصل 14
16 | فقال له : إنسان صنع عشاء عظيما ودعا كثيرين |
17 | وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين : تعالوا لأن كل شيء قد أعد |
18 | فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون . قال له الأول : إني اشتريت حقلا ، وأنا مضطر أن أخرج وأنظره . أسألك أن تعفيني |
19 | وقال آخر : إني اشتريت خمسة أزواج بقر ، وأنا ماض لأمتحنها . أسألك أن تعفيني |
20 | وقال آخر : إني تزوجت بامرأة ، فلذلك لا أقدر أن أجيء |
21 | فأتى ذلك العبد وأخبر سيده بذلك . حينئذ غضب رب البيت ، وقال لعبده : اخرج عاجلا إلى شوارع المدينة وأزقتها ، وأدخل إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي |
22 | فقال العبد : يا سيد ، قد صار كما أمرت ، ويوجد أيضا مكان |
23 | فقال السيد للعبد : اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي |
24 | لأني أقول لكم : إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
جاء السيد المسيح الذبيحة الحقيقية ولكن ليس بالصورة التي أنتظرها اليهود ... وهو بنفسه أقام المائدة و لم يأتي إلينا بحمل بل بنفسه " أنا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم" قدم جسده ودمه مشويا بنار خطايا بني البشر.
كما كانت شجرة في الفردوس يتدلي منها ثمرة جميلة , تحمل داخلها السم ... هكذا كان الصليب خشبة يتدلي منها ثمرة
( السيد المسيح )" لاصورة له و لا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه " ( أش 53 : 3 )
لكنها ثمرة تحمل داخلها الترياق
أكلتها حواء ( الحياة ) فماتت. أكلها الموت فمات ...
مات الموت , ذاك الذي قتل الجميع
لقد خدع الشيطان حواء بجمال الثمرة و أصطاد المسيح الموت بحقارة الصليب
أنخدعت حواء فأكلت و ماتت وأنخدع الشيطان فهجم علي الشجرة الجديدة
( الصليب ) فأنهزم و تقيد بقيود الصليب .
لقد داس المسيح الموت بموته " أين شوكتك ياموت ؟ " (1 كو 15 : 55 )
الأفخارستيا في كنيستنا
الكنيسة وُجدت خلال سر الإفخارستيا , ونالت كيانها وحقيقتها خلال هذا السر المقدس ............
الكنيسة هي مجال عمل السيد المسيح الخلاصي ...... الخلاص الذي تممه السيد المسيح لنا علي الصليب , يقدمه لنا بنفسه كل يوم من خلال الكنيسة , التي هي الإفخارستيا .
و ليست هنا الإفخارستيا تكرارا للصليب , بل أمتدادا و أستمرارا له ...لأن السيد المسح قد صلب مرة واحدة لأجلنا " نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة " ( عب 10 : 10 )
فالسيد المسيح صليبه لم ينته بعد و لن ينتهي , بل هو فعل أبدي .....لذلك فالصليب يحضر كل يوم علي المذبح في سر الخبز و الخمر , و الذين أخذا قوتهما من قول السيد المسيح " هذا هو جسدي , وهذا هو دمي " و هنا تكون طبيعة الخبز والخمر صارت بالتقديس و الإيمان , هي ذات المسيح المذبوح , دون إقتحام الحواس ( ليس تمويها أو خيالا ) و دون تغيير في شكل المادة وشكلها و طعمها , فنحن نتناول جسد الرب و دمه بالحق تحت أعراض الخبز والخمر فالكاهن يقول في القداس " أظهر وجهك علي هذا الخبز " ( صلاة التقدمة )
السيد المسيح قال " أصنعوا هذا لذكري " ( لو 22: 19 ) و قوله أصنعوه هنا يعني فعلا وليس فكرا للذكري و المعني أن نصنع و نفعل ما عمله السيد المسيح في الإفخارستيا علي رسم الصليب وما تم فيه ... فكلما أكلنا الإفخارستيا , وشربنا الكأس المقدسة , فنحن نمارس الكسر الحقيق للجسد والسفك الحقيقي للدم , أي الصليب بكل أسراره الإلهية , دون أن نسفك دما جديدا , دون أن نذبح فصحا أخر ... هذا ما تعنيه الليتروجية بأن الذبيحة ليست دموية ......؟!