DAILY VERSE
“وَأُفِيضُ عَلَى ذُرِّيَّةِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالابْتِهَالِ، حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَيَّ أَنَا الَّذِي طَعَنُوهُ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ “ زكريا ١٠:١٢
 “وَأُفِيضُ عَلَى ذُرِّيَّةِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالابْتِهَالِ، حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَيَّ أَنَا الَّذِي طَعَنُوهُ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ “ زكريا ١٠:١٢
ياربي انا واحد منهم
لم اطعنك بحربه و لم ادق مسمارا في كفيّ يديك
لكتي بخطاياي طعنتك مئات المرات و لا زلت ادق مساميرا في يديك و رجليك
فاسكب ياربي علي بروح النعمه حتي اتوب اليك من قلبي و ليس كلاما اردده بل فعلا اشتهيه من كل قلبي
اعطيني روح النعمه و روح الابتهال و التسبيح
إذاعه اقباط العالم
DAILY SYNEXARIUM
20 بابة 1740

اليوم 20 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

20- اليوم العشرين - شهر بابه

نياحة القديس يوحنا القصير الشهير بابي يحنس

في مثل هذا اليوم تنيح القديس الضياء العظيم الإيغومانس الأنبا يوأنس القصير، كان من أهل بتسا بصعيد مصر. وكان وأخ له من أبوين صالحين خائفين من الله، غنيين في الإيمان والأعمال الصالحة.

ولما بلغ يوأنس الثامنة من عمره تحول قلبه عن أباطيل العالم وشهواته وأمجاده واشتاق للرهبنة، فحركته نعمة الله أن يمضى إلى برية شيهيت، وهناك اهتدى إلى شيخ قديس مجرب ، يقال له أنبا بمويه من البهنسا وسأله أن يسمح له بالإقامة عنده فقال له الشيخ مختبرا "يا إبنى ، إنك لا تقدر على الإقامة معنا لأن هذه برية متعبة، والساكنون فيها يقتاتون من عمل أيديهم فضلا عن الصوم الكثير والصلاة والنوم على الأرض والتقشف، فارجع إلى العالم وعش في التقوى"، فقال له الأنبا يوأنس "لا تردني يا أبى من أجل الله لأني أتيت لأكون تحت طاعتك وفى صلاتك، فإذا قبلتني فإني أؤمن أن الرب يطيب قلبك على".

ولما كان من عادة الأب بمويه أنه لا يعمل بعجلة، فقد سأل السيد المسيح أن يكشف له أمر هذا الشاب، فظهر له ملاك الرب قائلا: اقبله فإنه سيكون إناء مختارا، فأدخله الأب بمويه وقص شعر رأسه، وأخذ ثياب الرهبنة ولبث يصلى عليها ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وعندما ألبسه إياها رأى ملاكا يصلب عليها،

وابتدأ القديس يوأنس بنسك عظيم وأعمال فاضلة، وفى أحد الأيام أراد الأب بمويه أن يمتحنه فطرده من عنده قائلا: لا أقدر أن أسكن معك، فأقام سبعة أيام خارج باب القلاية، وفى كل يوم كان يخرج الأب بمويه ويقرعه بجريدة نخل، فيسجد له قائلا "أخطأت" ، وفى اليوم السابع خرج الشيخ قاصدا الكنيسة، فرأى سبعة ملائكة معهم سبعة أكاليل يضعونها على رأس يوأنس، ومن ذلك اليوم صار عنده مكرما مبجلا.

وحدث يوما أن الأنبا بمويه وجد عودا يلبسا فأعطاه لأنبا يوأنس وقال له: خذ هذا العود واغرسه واسقه، فأطاعه وصار يسقيه كل يوم مرتين وكان الماء يبعد عن سكنهما مقدار إثنى عشر ميلا، وبعد ثلاث سنين نما العود وصار شجرة مثمرة، فأخذ الشيخ من الثمرة وطاف بها على الشيوخ قائلا "خذوا وكلوا من ثمرة الطاعة" ، ولا تزال هذه الشجرة باقية في المكان الذي فيه ديره،

ومرض الأب بمويه اثنتي عشرة سنة، وكان الأب يوأنس يخدمه طول هذه المدة، ولم يسمع من معلمه في أثنائها قط أنه قصر في خدمته، لأن القديس بمويه كان شيخا ذا اختبار، وقد جرب كثيرا وأضناه المرض حتى صار كالعود اليابس ليكون قربانا مختارا، وعند نياحته جمع الشيوخ وأمسك بيد الأنبا يوأنس وسلمه لهم قائلا "احتفظوا بهذا لأنه ملاك وليس إنسان" ، وأوصاه أن يقيم في المكان الذي غرس فيه الشجرة،وبعد هذا أتى أخوه الكبير وترهب عنده وصار هو أيضا راهبا فاضلا.

ولما صيروا الأنبا يوأنس قمصا على كنيسته، حدث أنه لما وضع الأب البطريرك ثاؤفيلس يده على رأسه، أن أتى صوت من السماء سمعه الحاضرون قائلا "مستحق، مستحق" ، وقد امتاز هذا القديس بأنه كان وقت خدمة الأسرار يعرف من يستحق القربان ومن لا يستحقه من المتقدمين للتناول، وكان الأب البطريرك الأنبا ثاؤفيلس قد بنى كنيسة للثلاثة فتية بالإسكندرية، ورغب إحضار أجسادهم ووضعها فيها، فاستحضر القديس يوأنس وكلفه السفر إلى بابل الكلدانيين وإحضار الأجساد المقدسة، وبعد إحجام كثير قبل القيام بهذه المهمة الشاقة، وخرج من عند البطريرك فحملته سحابة إلى بابل فدخل المدينة وشاهد آثارها وأنهارها وقصورها ووجد أجساد القديسين، ولما شرع في نقلها من مكانها، خرج صوت من الأجساد المقدسة يقول له: إن هذه إرادة الله، أنهم لا يفارقون هذا المكان إلى يوم القيامة، ولكن لأجل محبة البطريرك ثاؤفيلس وتعبك أيضا،عليك أن تعرف البطريرك أن يجمع الشعب في الكنيسة ويأمر بتعمير القناديل ولا يوقدها، ونحن سنظهر في الكنيسة بعلامة تعرفونها في ذلك الحين، فانصرف عائدا إلى الإسكندرية، وعرف البطريرك بما قاله القديسون، وقد حدث عندما كان البطريرك والشعب بالكنيسة أن القناديل أنارت فجأة فأعطوا المجد لله.

وفى أحد الأيام دخل أحد الرهبان قلاية الأنبا يوأنس، فوجده راقدا وملائكة يروحون عليه،

وبعد ذلك أغار البربر على البرية فتركها، وعندما سئل في ذلك أجاب بأنه لم يتركها خوفا من الموت ولكن لئلا يقتله بربري فيذهب إلى الجحيم بسببه، وأنه لا يريد أن يكون في راحة، وغيره في عذاب بسببه، لأنه وان كان مقومه في العبادة إلا أنه أخوه في الصورة، ثم قصد جبل الأنبا أنطونيوس عند القلزم وسكن بجوار قرية هناك، فرزقه الله رجلا مؤمنا كان يخدمه،ولما أراد الرب نياحته وإنهاء غربته في هذا العالم، أرسل إليه قديسيه أبو مقار وأنطونيوس ليعزياه ويعرفاه بانتقاله، فمرض مرضا بسيطا وأرسل الخادم ليأتي له بشيء من القرية وكان ذلك ليلة الأحد، فحضرت الملائكة وجماعة القديسين وتسلموا نفسه الطاهرة وصعدوا بها إلى السماء، وعندما عاد الخادم رأى نفس القديس وجماعة القديسين يحيطون بها، والملائكة يرتلون أمامها وفى مقدمة الكل واحد منظره مثل الشمس يرتل، ودهش الخادم لهذا المنظر الرائع فأتاه ملاك وعرفه عن اسم كل واحد من القديسين بقوله له هذا أنبا باخوم، وهذا أبو مقار، إلى آخره فقال له الخادم: " ومن هذا المتقدم المنير كالشمس؟" فأجابه "هذا أنطونيوس أبو جميع الرهبان"، ولما وصل الخادم إلى المغارة وجد جسد القديس ساجدا إلى الأرض، لأنه أسلم روحه في حال سجوده، فبكى بكاء عظيما، وأسرع إلى أهل القرية وأعلمهم بما حدث، فحضروا وحملوا جسده المقدس بكرامة عظيمة، وفى دخوله المدينة أجرى الله من جسده عجائب كثيرة.

صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

 

DAILY KATEMAROS
19 بابة 1740

 

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 18 : 34 , 39

الفصل 18

34 الذي يعلم يدي القتال ، فتحنى بذراعي قوس من نحاس 
39 تمنطقني بقوة للقتال . تصرع تحتي القائمين علي 

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 10 : 16 - 23

الفصل 10

16 ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب ، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام 
17 ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم 
18 وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم 
19 فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به 
20 لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم 
21 وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم 
22 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص 
23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان 

والمجد لله دائماً. 

 

 

 


 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 45 : 3 , 6

الفصل 45

3 تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار ، جلالك وبهاءك 
6 كرسيك يا الله إلى دهر الدهور . قضيب استقامة قضيب ملكك 

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 7 : 11 - 17

الفصل 7

11 وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين ، وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير 
12 فلما اقترب إلى باب المدينة ، إذا ميت محمول ، ابن وحيد لأمه ، وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة 
13 فلما رآها الرب تحنن عليها ، وقال لها : لا تبكي 
14 ثم تقدم ولمس النعش ، فوقف الحاملون . فقال : أيها الشاب ، لك أقول : قم 
15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم ، فدفعه إلى أمه 
16 فأخذ الجميع خوف ، ومجدوا الله قائلين : قد قام فينا نبي عظيم ، وافتقد الله شعبه 
17 وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

 

 

 


 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تيموثاوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

2 تيموثاوس 2 : 3 - 15

الفصل 2

3 فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح 
4 ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده 
5 وأيضا إن كان أحد يجاهد ، لا يكلل إن لم يجاهد قانونيا 
6 يجب أن الحراث الذي يتعب ، يشترك هو أولا في الأثمار 
7 افهم ما أقول . فليعطك الرب فهما في كل شيء 
8 اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات ، من نسل داود بحسب إنجيلي 
9 الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب . لكن كلمة الله لا تقيد 
10 لأجل ذلك أنا أصبر على كل شيء لأجل المختارين ، لكي يحصلوا هم أيضا على الخلاص الذي في المسيح يسوع ، مع مجد أبدي 
11 صادقة هي الكلمة : أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه 
12 إن كنا نصبر فسنملك أيضا معه . إن كنا ننكره فهو أيضا سينكرنا 
13 إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا ، لن يقدر أن ينكر نفسه 
14 فكر بهذه الأمور ، مناشدا قدام الرب أن لا يتماحكوا بالكلام . الأمر غير النافع لشيء ، لهدم السامعين 
15 اجتهد أن تقيم نفسك لله مزكى ، عاملا لا يخزى ، مفصلا كلمة الحق بالاستقامة 

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين. 

 

 

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 بطرس 3 : 8 - 15

الفصل 3

8 والنهاية ، كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ، ذوي محبة أخوية ، مشفقين ، لطفاء 
9 غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة ، بل بالعكس مباركين ، عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة 
10 لأن : من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة ، فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر 
11 ليعرض عن الشر ويصنع الخير ، ليطلب السلام ويجد في أثره 
12 لأن عيني الرب على الأبرار ، وأذنيه إلى طلبتهم ، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر 
13 فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير 
14 ولكن وإن تألمتم من أجل البر ، فطوباكم . وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا 
15 بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم ، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم ، بوداعة وخوف 

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين. 

 

 

 


 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 27 : 42 - 28 : 6

الفصل 27

42 فكان رأي العسكر أن يقتلوا الأسرى لئلا يسبح أحد منهم فيهرب 
43 ولكن قائد المئة ، إذ كان يريد أن يخلص بولس ، منعهم من هذا الرأي ، وأمر أن القادرين على السباحة يرمون أنفسهم أولا فيخرجون إلى البر 
44 والباقين بعضهم على ألواح وبعضهم على قطع من السفينة . فهكذا حدث أن الجميع نجوا إلى البر 

الفصل 28

1 ولما نجوا وجدوا أن الجزيرة تدعى مليطة 
2 فقدم أهلها البرابرة لنا إحسانا غير المعتاد ، لأنهم أوقدوا نارا وقبلوا جميعنا من أجل المطر الذي أصابنا ومن أجل البرد 
3 فجمع بولس كثيرا من القضبان ووضعها على النار ، فخرجت من الحرارة أفعى ونشبت في يده 
4 فلما رأى البرابرة الوحش معلقا بيده ، قال بعضهم لبعض : لا بد أن هذا الإنسان قاتل ، لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر 
5 فنفض هو الوحش إلى النار ولم يتضرر بشيء ردي 
6 وأما هم فكانوا ينتظرون أنه عتيد أن ينتفخ أو يسقط بغتة ميتا . فإذ انتظروا كثيرا ورأوا أنه لم يعرض له شيء مضر ، تغيروا وقالوا : هو إله 

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين. 

 

 

 

 

 


 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 91 : 13 , 11

الفصل 91

13 على الأسد والصل تطأ . الشبل والثعبان تدوس 
11 لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك 

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين. 

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 10 : 21 - 24

الفصل 10

21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال : أحمدك أيها الآب ، رب السماء والأرض ، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال . نعم أيها الآب ، لأن هكذا صارت المسرة أمامك 
22 والتفت إلى تلاميذه وقال : كل شيء قد دفع إلي من أبي . وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ، ولا من هو الآب إلا الابن ، ومن أراد الابن أن يعلن له 
23 والتفت إلى تلاميذه على انفراد وقال : طوبى للعيون التي تنظر ما تنظرونه 
24 لأني أقول لكم : إن أنبياء كثيرين وملوكا أرادوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون ولم ينظروا ، وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

DAILY CONTEMPLATION
بين بولس وأيوب المُجرَّب

[يقارن بين القديس بولس وأيوب البار من جهة:

 1- مواجهة تجارب بلا حصر.

 2- كرم الضيافة جسديًا وروحيًا.

 3- احتمال الآلام.]

تقول: يُعجب كل بشرٍ بأيوب، وهو بحق يستحق ذلك فإنه حارب في معركة عظمى ويمكن أن يقف في مقارنة مع بولس في صبره، وفي طهارة حياته، وشهادته لله، وصراعه الشجاع مع الشيطان، ونصرته التي أنهى بها صراعه. لكن صراع بولس استمر ليس بضعة أشهر فحسب بل سنوات طويلة. كان دائمًا يندفع في فم الأسد، ويصارع في مواجهة تجاربٍ بلا عدد، مثبتًا أنه أكثر قوة من أية صخرة. لم يلعنه ثلاثة من الأصدقاء أو أربعة بل كل الإخوة الكذبة الخائنين، اُفتري عليه، تُفل عليه وُشتم.

كان كرم ضيافة أيوب عظيمًا، كذلك اعتناؤه بالفقراء. هذا لا ننكره، لكن سرعان ما يسقط هذا أمام بولس، كما يسقط الجسد أمام النفس. اعتنى أيوب بالمرضى جسديًا، واعتنى بولس أيضًا بالمرضى روحيًا. ففي وقتٍ قاد من هم عرج ومقعدين روحيًا، وفي وقت آخر كسى العرايا بثوب الفلسفة (الحكمة).

كان لأيوب الباب المفتوح أمام الزائرين الذين استضافهم في بيته، أما بولس فكان له القلب المفتوح ليسع العالم كله، اتسم كرم ضيافته بالمسكونية. هذا دفعه للقول: "لستم متضايقين فينا بل متضايقين في أحشائكم" (2 كو12:6).كان أيوب سخيًا مع المحتاجين في العطاء من غناه وكثرة مواشيه، أما بولس فلم يكن يملك سوى جسده الذي استخدمه في خدمة المحتاجين ورعايتهم كقوله: "أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان" (أع 34:20).

تقول إن الدود والجراحات قد أصابت أيوب بآلامٍ حادة غير محتملة. هذا حق، لكن لنأخذ في اعتبارنا الجلدات التي تحملها بولس عبر السنين، والصوم المستمر، والعرى، والقيود، والسجن، والمخاطر، والمكائد من أهل بيته ومن الذين هم في الخارج من الطغاة ومن العالم كله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أضف إلى ذلك خبراته المرة، أي الآلام التي عانى منها من أجل الساقطين، واهتمامه بكل الكنائس، والافتراءات التي تحملتها نفسه بشجاعة وصلابة تفوق الحديد والصخر الذي لا يُكسر. احتمل بولس روحيًا ما تألم به أيوب جسديًا. نعم، فقد احتمل حزنًا أمر من أي دود يقرض في نفسه من أجل الساقطين. كانت ينابيع دموعه تنهمر نهارًا وليلًا، يتألم من أجل كل نفسٍ أكثر من آلام امرأة في حالة مخاضٍ، هذا قاده للقول: "يا أولادي الذين أتمخض بكم" (غلا 19:4).

[حمل القديس يوحنا الذهبي الفم نفس الروح إذ يقول لشعبه:

* إن كان يلزم للإنسان أن يحب أولاده الجسديين حتى يُدعى أبًا حسب الطبيعة، فكم بالأكثر يليق بالإنسان أن يحب أولاده حسب النعمة، الروحيين المعمدين، حتى لا يهلكوا في جهنم؟!(1)

* إني أب مملوء حنوًا... كل أمٍ تصرخ وهى تتمخض في ساعة الولادة، هكذا أفعل أنا أيضا!(2)

* ليس شيء أحب إلىّ أكثر منكم. لا ولا حتى النور!

إني أود أن أقدم بكل سرور عيني ربوات المرات وأكثر -إن أمكن- من أجل توبة نفوسكم!

 عزيز عليَ جدًا خلاصكم، أكثر من النور نفسه!...

لأنه ماذا تفيدني أشعة الشمس إن أظلم الحزن عيني بسببكم؟!...

أني أحبكم، حتى أذوب فيكم، وتكونون لي كل شيء، أبى وأمي وإخوتي وأولادي!(3)]

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) الحب الرعوي، ص