
ايه ٢٦ اكتوبر
فَأَجَابَهُ الْمَرِيضُ: «يَاسَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ.” يوحنا ٧:٥
يا احبائي تعالوا نقرا سوا الايه دي و منفكرش في نفسنا ...تعالوا نفكر في إن في كام واحد في الدنيا دي محتاجين اهتمام ...مكالمه تليفونيه...حد يسلم عليهم بايديه و يسال عنهم و يقول اخبارك ايه يا فلان ...بس المهم يسمع و بهتم مش بس يسال علشان يبقي اسمه سأل ...في ناس محتاجه فقط ان حد يسمعها ...في ناس كتير قوي ليس لها احد يذكرها او يكلمها او يسال عنها
انت مش مطالب انك تسال عنهم كلهم ...و لا ١٠٠ منهم ....اهتم و لو بواحد ..الكيفيه اهم من الكميه ...و انت اللي هتاخد بركه كبيره و تشعر بسعاده حقيقيه و بركه كلمتيه في كل جوانب حياتك لانك هتقابل فيه و معاه و جنبه المسيح رب المجد
إذاعه اقباط العالم

اليوم 16 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
16- اليوم التاسع - شهر بابه
نياحة البابا اغاثون البطريرك ال39
في مثل هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الإسكندرية، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن، الذي اختفى زمنا من وجه مضطهد يه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفى الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.
ولما تنيح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.
وفى زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفى إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم،
وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام .
صلاته تكون معنا. آمين.
تذكار القديسين كاربوس وابولوس وبطرس
في مثل هذا اليوم تذكار القديسين كاربوس وأبوللوس وبطرس تلميذ الأنبا اشعيا المتوحد. صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين
أحب أن يكون موضوع تأملاتنا اليوم هو قول الكتاب- صوت حبيبي.. هوذا آت, طافرا علي الجبال, قافزا علي التلال-نش2:8- واذكر أنني القيت محاضرة من قبل حول عبرة- صوت حبيبي-لذلك نبدأ اليوم بعبارة:هوذا آت.
هو ذا آت
كانت النبوءات والرموز تشير إلي مجيئه وبدأت تتحقق, وكان أخرها قول إشعياء النبي- العذراء تحبل وتلد ابنا, وتدعو اسمه عمانوئيل- إش7:14.
وهتفت البشرية فرحة بتجسده وقالت هوذا آت.. قالتها اليصابات والمعمدان الجنين..
لما دخلت إليها العذراء مريم حاملة المسيح في بطنها, قالت اليصابات من أين لي هذا,أن تأتي أم ربي إلي؟! فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني, ارتكض الجنين بابتهاج في بطنيلو1:44,43 آمنت اليصابات بمجيئة وآمن جنينها أيضا, فارتكض بابتهاج في بطنها, وكأنه يصرخ:هوذا آت..
ونفس المعني نراه واضحا, حينما حمله سمعان الشيخ علي ذراعية وباركه الله. وهكذا قال- الأن يارب تطلق عبدك بسلام,لأن عيني قد ابصرتا خلاصك لو2:30,29 ومع أن هذا الخلاص لم يكن قد جاء, ولكن التجسد كان يحمل تباشيرة لذلك قال سمعان الشيخ في فرح, هوذا آتأو أن الله- الذي صار لي خلاصا- حسب نبوءة المزمور هوذا.
2- هو ذا آت, لكي يعيد الصورة الإلهية ولكييطلب وخلص قد هناك أنه آت للخلاص, لكل من يؤمن به وبالفداء العظيم الذي يقدمة للبشرية كفارة من خطاياها,أنها صرخة فرح ترفعها البشرية قائلة, هوذا آت نعم أنه آت, لكي يبشر المساكين ويعصب منكسري القلوب, ينادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاقأش61:1.
3- هوذا آت ليس فقط- ليخلص شعبه من خطاياهم-متي1:23وإنما أيضا لينقذ كل من هو في ضيقة. سفينة التلاميذ في وسط البحر معذبة من الأموج, والريح مضادة.. ولكن الأمل يرجع إلي النفوس لأن معلمهم لم يتركهم:هوذا آت ماشيا علي البحر, لكي يأمر البحر فيهدأ وتسكن الريحمتي14:24-23. والثلاثة فتية في أتون النار, ولكن هوذا آت ليمشي معهم فيمنحهم الطمأنينة والسلام, ولا تقدر النار علي أيذائهم, وبالمثل هوذا دانيال في جب الأسود, ولكن هوذا آت-يرسل ملائكة فيسد أفواه الأسوددا3:3.
4- عبارة-هوذا أت تؤخذ أيضا بالنسبة إلي هداية الضال وافتقاده, الخروف الكمال ترك نظيره وتاه ولايدري أين هو, ولكن هوذا الراعي الصالح آت يبحث عنه, تي يجده فيحمله علي منكبيه فرحا, ويكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوبلو15 أن الله لايترك خاطئا يائسا من خلاص نفسه, بل يبحث يفتش ويهدي, وكما قال في سفر حزقيال النبي, أنا أنا أرعي غنمي ؟؟؟؟ يقول السيد الرب وأطلب الضال, واسترد المطرود واجبر الكبير واعصب الجريححز34:16,15.
5- هوذا أت للمشتاقين إلي لقائه الراغبين في رؤيته يمثل هؤلاء زكا العشار, الذي يتمني أن يراه ولكنه لا يستطيع بسبب قصر قاما, وبسبب الزحام وبسبب خطيئته التي لا تمنحه دالة يمكنه ما أن يري الرب.
ولكنه هوذا آت, لكي يناديه باسمه ودخل إلي بيته, بل ويقول أيضا اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت لو19:.9
6- وهو آت بيمنح الرجاء لمنتظريه.
أولئك الذين طال عليهم الوقت منتظرين معونته, من محرس الصبح إلي الليل- أنه لابد يأتي, ولو في الهزيع الرابع من الليل, يأتي ليمسح كل دمعه من عيونهم ويمنحهم قوة, كما يقول الوحي في سفر أشعياء النبي وأما منتظرو الرب فيجدون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون, ش40:.31 لذلك لا تفقد رجاءك مهما كانت الضغوط قل لنفسك:هوذا آت عش باستمرار في ملء الإيمان أنه لابد يأتي وأنه لا ينسي أولاده لا تجعل الصعاب توقعك في صفر النفس, وإنما اتكن أمامك باستمرار عبارة النشيد هوذا آت حتي أن كنت لا تري مجيئه بالعيان,يمكن أن تري ذلك بعين الإيمان التي تصدق مواعيد الرب- لا أهملك ولا اتركك يش1:5- ها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر-متي28, أنه يأتي ليعزي مريم مرثا في والعزاء.
مريض بيت حسدا الذي له ثمانية وثلاثون عاما في مرضه وليس له إنسان يهتم به, ينظر فإذا المسيح أمامه, هوذا آت لكي يشفيه ويقول له احمل سريرك وأمش ويضع حدا لسنوات الانتظار الطويلة والتلاميذ الذين تفرقوا من وقت القبض عليه واغلقو,ا علي أنفسهم في العلية يرونه داخلا عليهم والأبواب مغلقة هوذا آت ليثبت الإيمان في قلوبهم, ويغفر ضعف بطرس, ويزيل شك توما, ويمسح دموع المجدلية أنه يأتي ليعزي مريم ومرثا في وفاة لعازر أخيهما بل بقيمة من أنه بطرق بابهما فتقومان في فرح تهتفان بابتهاج هوذا آت.
8- عموما مجئ الرب هو للفرح أنه القائل لتلاميذه أراكم فنفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم يو16:22 أن الوجود مع الله سبب فرح لمن يشعر بالوجود في حضرته, وهكذا كانت الرؤي والاستعلانات واستمرار مصدر فرح, والمريمتان حينما نظرتاه عند القبر خرجنا بفرح عظيم متي.28
9- عبارة هوذا آت, تقال أيضا عن ساعة الموت, وتحتاج لسهر واستعداد, وفي ذلك يقال: طوبي لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين لئلا يأتي بفتة فيجدكم نياما لو12:37-مر13:36 المسألة إذن تحتاج إلي استعداد شديد, لتلك الساعة المجهولة تماما التي يأتي فيها الرب وبهذا يقول الكتاب: فكونوا أنتم مستعدين لأنه في ساعة لاتظنون يأتي ابن الإنسان لو12:.40
هوذا آت-عبارة مفرحة للمستعدين ومحيفة للخاطئين غير التائبين مفرحة للوكيل الأمين الحكيم, ومخيفة لمن قيل عنه- يأتي سيد ذلك العبد في اليوم الذي لينتظره وفي الساعة التي لايتوقعها فأن الكنيسة تعلمنا في صلاة نصف الليل أن تقول توبي يا نفسي مادمت في الجسد ساكنة تفهمي يا نفسي ذلك اليوم الرهيب واستيقظي لأنك لا تطمن متي يأتي نحوك الصوت القائل: ها هوذا العريس قد أقبل لا تنصي لئلا تقفي خارجا قارعة مثل الخمس العذاري الجاهلات إذن لما نقول هوذا آت- يجب أن نكون مستعدين لمجيئه وفي ذلك يقول الكتاب- لتكن أحقاؤكم ممنطقة ومصابيحكم موقدة لو12:.35
كونوا مثل العذاري الحكيمات ساهرات ومستعدات ومعهن ما يكفيهن من الزيت, وكما قال أحد الأدباء:كن مستعدا في كل يوم لملاقاه الرب, كما لو كان هو آخر يوم في حياتك وكما أن مجئ الرب ينطبق علي الحياة الفردية لكل إنسان كذلك له معني عام.