DAILY VERSE
“ غَيْرَ أَنَّ الْقَابِلَتَيْنِ كَانَتَا تَخَافَانِ اللهَ فَلَمْ تُنَفِّذَا أَمْرَ الْمَلِكِ فاسْتَحْيَتَا الأَطْفَالَ الذُّكُورَ.” خروج ١٧:١

ايه الخميس ٢٦ يناير

 

“ غَيْرَ أَنَّ الْقَابِلَتَيْنِ كَانَتَا تَخَافَانِ اللهَ فَلَمْ تُنَفِّذَا أَمْرَ الْمَلِكِ فاسْتَحْيَتَا الأَطْفَالَ الذُّكُورَ.” خروج ١٧:١

كان يجوز يقول إن القابلتين مقتلوش الأطفال لحنيتهم عليهم او لأنهم بيحبوا الأطفال مثلا و صِعِب عليهم
لكن السبب الحقيقي كان خوفهم من الله ...او نستعمل الألفاظ بدقه و نقول خوفهم من ان يغضبوه لانهم بيحبوه
هو مش خوف الرعب لكن خوف الحب اللي بيخلي الحبيب يبحث عن رضاء حبيبه
القابلتين مش بس أرضوا الله لكن كمان اولويتهم كانت واضحه ....الله اولا و اَي حاجه تبقي ثانيا
انا أُرضي الله اولا و اسمع كلامه حتي لو ده لا يتماشي مع إرضاء ملوك ...او إرضاء ذاتي (اللي هي احيانا بتكون اصعب من الملوك)
خاف الله و رتب أولوياتك
إذاعه اقباط العالم
DAILY SYNEXARIUM
18 Tubah 1738

اليوم 18 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

18- اليوم الثامن عشر - شهر طوبة

نياحة القديس يعقوب أسقف نصين

في مثل هذا اليوم من سنة 338 م تنيح القديس يعقوب أسقف نصيبين . ولد بمدينة نصيبين وتربي فيها وكان سرياني الجنس . واختار منذ صباه سيرة الرهبنة . فلبس مسحا من الشعر بتقي به حر الصيف وبرد الشتاء . وكان طعامه نبات الأرض وشرابه الماء فقط . لذلك كان نحيلا جدا ، ولكن كانت نفسه نامية مضيئة ولهذا استحق نعمة النبوة وعمل المعجزات . فكان يخبر الناس بما سيكون قبل حدوثه . أما آياته ومعجزاته فكثيرة جدا . منها انه ابصر يوما نساء مستهترات يمزحن بدون حياء عن عين الماء ، وقد حللن شعورهن لأجل الاستحمام . فصلي إلى الله فجف ماء العين وابيض شعر النساء . ولما اعتذرن إليه نادمات علي ما فرط منهن ، صلي إلى الله فعاد ماء العين ، وأما الشعر فبقي ابيضا . ومنها انه اجتاز يوما بقوم مددوا إنسانا حيا علي الأرض وغطوه كأنه ميت ، وسألوا القديس شيئا من المال لتكفينه ، ولما رجعوا إلى صاحبهم وجدوه قد مات حقيقة ، فأسرعوا إلى القديس تائبين عما اقترفوه ، فصلي إلى الله فأحياه . ولما شاعت فضائله اختير أسقفا علي مدينة نصيبين ، فرعي رعية المسيح احسن رعاية ، وحرسها من الذئاب الأريوسية ، وكان أحد المجتمعين في مجمع نيقية سنة 325 م ، ووافق علي طرد ونفي اريوس . ولما حاصر سابور ملك الفرس مدينة نصيبين ، جلب الله بصلاة هذا القديس علي الجنود سحابة من الزنانير والناموس فجمحت الخيول والفيلة ، وقطعت مرابطها وانطلقت تعدو هنا وهناك ، فخاف ملك الفرس وارتد بجنوده عن المدينة ، ولما اكمل القديس جهاده الحسن تنيح بسلام .

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع

في هذا اليوم تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

نياحة القديس انبا اندراوس ابو الليف بنقادة

في هذا اليوم تذكار نياحة القديس انبا إندراوس ابو الليف بنقادة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

 

DAILY KATEMAROS
قراءات اليوم الثامن عشر من شهر طوبه المبارك

قراءات  --- 18 طوبة1738


 

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 89 : 19 - 21

الفصل 89

19 حينئذ كلمت برؤيا تقيك وقلت : جعلت عونا على قوي . رفعت مختارا من بين الشعب 
20 وجدت داود عبدي . بدهن قدسي مسحته 
21 الذي تثبت يدي معه . أيضا ذراعي تشدده 

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 10 : 34 - 42

الفصل 10

34 لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض . ما جئت لألقي سلاما بل سيفا 
35 فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها 
36 وأعداء الإنسان أهل بيته 
37 من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني 
38 ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني 
39 من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها 
40 من يقبلكم يقبلني ، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني 
41 من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ 
42 ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ ، فالحق أقول لكم : إنه لا يضيع أجره 

والمجد لله دائماً. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 132 : 9 , 10 , 17 , 18

الفصل 132

9 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون 
10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك 
17 هناك أنبت قرنا لداود . رتبت سراجا لمسيحي 
18 أعداءه ألبس خزيا ، وعليه يزهر إكليله 

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 6 : 17 - 23

الفصل 6

17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم 
18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون 
19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع 
20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله 
21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون 
22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان 
23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

عبرانيين 7 : 18 - 8 : 13

الفصل 7

18 فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها 
19 إذ الناموس لم يكمل شيئا . ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله 
20 وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم 
21 لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة ، وأما هذا فبقسم من القائل له : أقسم الرب ولن يندم ، أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق 
22 على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد أفضل 
23 وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء 
24 وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد ، له كهنوت لا يزول 
25 فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله ، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم 
26 لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس ، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات 
27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب ، لأنه فعل هذا مرة واحدة ، إذ قدم نفسه 
28 فإن الناموس يقيم أناسا بهم ضعف رؤساء كهنة . وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا إلى الأبد 

الفصل 8

1 وأما رأس الكلام فهو : أن لنا رئيس كهنة مثل هذا ، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات 
2 خادما للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان 
3 لأن كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح . فمن ثم يلزم أن يكون لهذا أيضا شيء يقدمه 
4 فإنه لو كان على الأرض لما كان كاهنا ، إذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس 
5 الذين يخدمون شبه السماويات وظلها ، كما أوحي إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن . لأنه قال : انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظهر لك في الجبل 
6 ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضا لعهد أعظم ، قد تثبت على مواعيد أفضل 
7 فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان 
8 لأنه يقول لهم لائما : هوذا أيام تأتي ، يقول الرب ، حين أكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا 
9 لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر ، لأنهم لم يثبتوا في عهدي ، وأنا أهملتهم ، يقول الرب 
10 لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام ، يقول الرب : أجعل نواميسي في أذهانهم ، وأكتبها على قلوبهم ، وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا 
11 ولا يعلمون كل واحد قريبه ، وكل واحد أخاه قائلا : اعرف الرب ، لأن الجميع سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم 
12 لأني أكون صفوحا عن آثامهم ، ولا أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد 
13 فإذ قال جديدا عتق الأول . وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال 

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة 3 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

3 يوحنا 1 : 1 - 15

الفصل 1

1 الشيخ ، إلى غايس الحبيب الذي أنا أحبه بالحق 
2 أيها الحبيب ، في كل شيء أروم أن تكون ناجحا وصحيحا ، كما أن نفسك ناجحة 
3 لأني فرحت جدا إذ حضر إخوة وشهدوا بالحق الذي فيك ، كما أنك تسلك بالحق 
4 ليس لي فرح أعظم من هذا : أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق 
5 أيها الحبيب ، أنت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه إلى الإخوة وإلى الغرباء 
6 الذين شهدوا بمحبتك أمام الكنيسة . الذين تفعل حسنا إذا شيعتهم كما يحق لله 
7 لأنهم من أجل اسمه خرجوا ، وهم لا يأخذون شيئا من الأمم 
8 فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء ، لكي نكون عاملين معهم بالحق 
9 كتبت إلى الكنيسة ، ولكن ديوتريفس - الذي يحب أن يكون الأول بينهم - لا يقبلنا 
10 من أجل ذلك ، إذا جئت فسأذكره بأعماله التي يعملها ، هاذرا علينا بأقوال خبيثة . وإذ هو غير مكتف بهذه ، لا يقبل الإخوة ، ويمنع أيضا الذين يريدون ، ويطردهم من الكنيسة 
11 أيها الحبيب ، لا تتمثل بالشر بل بالخير ، لأن من يصنع الخير هو من الله ، ومن يصنع الشر ، فلم يبصر الله 
12 ديمتريوس مشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ، ونحن أيضا نشهد ، وأنتم تعلمون أن شهادتنا هي صادقة 
13 وكان لي كثير لأكتبه ، لكنني لست أريد أن أكتب إليك بحبر وقلم 
14 ولكنني أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فما لفم 
15 سلام لك . يسلم عليك الأحباء . سلم على الأحباء بأسمائهم 

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 15 : 36 - 16 : 5

الفصل 15

36 ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا : لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب ، كيف هم 
37 فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس 
38 وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل ، لا يأخذانه معهما 
39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس 
40 وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الإخوة إلى نعمة الله 
41 فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس 

الفصل 16

1 ثم وصل إلى دربة ولسترة ، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني 
2 وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية 
3 فأراد بولس أن يخرج هذا معه ، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن ، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني 
4 وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها 
5 فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم 

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين. 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 99 : 6 - 7

الفصل 99

6 موسى وهارون بين كهنته ، وصموئيل بين الذين يدعون باسمه . دعوا الرب وهو استجاب لهم 
7 بعمود السحاب كلمهم . حفظوا شهاداته والفريضة التي أعطاهم 

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين. 

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 16 : 20 - 33

الفصل 16

20 الحق الحق أقول لكم : إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح . أنتم ستحزنون ، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح 
21 المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت ، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح ، لأنه قد ولد إنسان في العالم 
22 فأنتم كذلك ، عندكم الآن حزن . ولكني سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم 
23 وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا . الحق الحق أقول لكم : إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم 
24 إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي . اطلبوا تأخذوا ، ليكون فرحكم كاملا 
25 قد كلمتكم بهذا بأمثال ، ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال ، بل أخبركم عن الآب علانية 
26 في ذلك اليوم تطلبون باسمي . ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم 
27 لأن الآب نفسه يحبكم ، لأنكم قد أحببتموني ، وآمنتم أني من عند الله خرجت 
28 خرجت من عند الآب ، وقد أتيت إلى العالم ، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب 
29 قال له تلاميذه : هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا 
30 الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ، ولست تحتاج أن يسألك أحد . لهذا نؤمن أنك من الله خرجت 
31 أجابهم يسوع : ألآن تؤمنون 
32 هوذا تأتي ساعة ، وقد أتت الآن ، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته ، وتتركونني وحدي . وأنا لست وحدي لأن الآب معي 
33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام . في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

DAILY CONTEMPLATION
العظة الرابعة: القديس بولس نور العالم

تزامن العمى الذي أصابه مع دعوة الله له التي أجابها بحرية تامة بينما رفض كثيرون تلك الدعوة في العهد القديم وحتى في الماضي القريب، ولكن المسيحية قضت على جميع العقبات بقوة المصلوب الإلهية.

وقد ساعد بولس على انتشارها بالرغم من محدوديته وفقر سامعيه، ولكن بولس تشارك مع قوة الإنجيل الفريدة في نشر نور هذه البشارة.

كان بولس المطوّب الذي اجتمعنا اليوم لتكريمه نورًا لكل العالم بالرغم من أنه في اللحظة التي دعاه الله فيها فقد نور عينيه، لكن هذا العمى الذي أصابه صيّره نورًا للعالم، فالله في رحمته حرمه من البصيرة المؤقتة بسبب قصر نظره السابق، حتى يعطيه بصيرة أخرى جديدة وأفضل.

من خلال هذا العمل أعطاه دليلًا على قوته وإعدادًا للآلام المقبلة، فأوضح له مسبّقًا حياته في الكرازة، مبينًا له ضرورة ترك حياته السابقة بطرقها وأن يتبعه وهو مغمض العينين، وقد علّمه قائلًا: "لا يخدعن أحد نفسه، إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلًا لكي يصير حكيم بينكم في هذا الدهر فليصل جاهلًا لكي يصر حكيمًا" (1 كو 18:3). ولم يكن ممكنًا تجديد بصيرته، إن لم يفقد بصره أولًا. هذا جعله يدير ظهره لحياته السابقة وأسلوب تفكيره الذي كان مصدرًا للقلق ثم تحوّل كليَّة للإيمان.ولا يظن أحد أن تلك الدعوة سببت له أي نوع من الضغط عليه، ولكنه كان حرًّا في العودة مرة أخرى إلى الطريق الذي جاء منه، فكثيرون ارتدوا بعد معاينة عجائبٍ ومعجزاتٍ أعظم من هذه في كل من العهدين القديم والجديد مثل يهوذا ونبوخذنصر وعليم الساحر وسيمون وحنانيا وسفيرة وكل الأمة اليهودية، ولكن ليس بولس الذي استنار بالنور الحقيقي فسعى نحو رسالته وشقّ طريقه نحو السماء.

وإذا ما درسنا حالته بعد فقد بصره نراه يقول: "فإنكم سمعتم بسيرتي قبلًا يقول الديانة اليهودية أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها وكنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثير من أترابي في جنسي إذ كنت أوفر غيرة في تقليدات آبائي" (غلا 13:1-14). وبسبب حماسه وغيرته الفائقة احتاج لقيد أعظم يكبح جماحه حتى لا يضل بسبب حماسه الزائد، فينسى ما قيل له، وبالتالي اختبر الله حماسه الزائد مستخدمًا العمى كوسيلة لإعادة السلام إلى كلماته المسابقة المملوءة غضبًا، ثم تحدث إليه مبينًا (مقدار) حكمته وفيض معرفته حتى يمكنه إدراك من الذي هو يضطهده الذي لا يمكن تحمل توبيخه أو حتى حينما يتباحث في البركات، وبالتالي لم يكن الظلام سببًا في فقد بصيرته لكنه النور الفائض الذي غمره.

قد نتساءل: لماذا لم يحدث هذا من قبل؟ لا تبحث في ذلك أو تطلق العنان لفضولك، ولكن استسلم للعناية الإلهية الغير مدركة، التي تعمل دائمًا في اللحظة الحاضرة، وقد أدرك بولس ذلك لأن الفضول يمتحن المكافأة حينما تنكشف الفضائح، ولنتعلم منه أنه لا يوجد أحد اكتشف المسيح قبل زمن افتقاده ولا حتى بولس نفسه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذا نجده يقول: "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اختركم" (يو 16:15) وربما نتساءل: لماذا لم يؤمن بولس حينما رأى الميت يقوم باسمه؟ ولم ينتفع شيئًا حينما شاهد العرج يمشون والشياطين يخرجون والعسم يصحون؟ لأن فضوله نحو التلاميذ لم يدع تلك المعجزات تلفت نظره أو انتباهه، لقد كان حاضرًا عندما رُجم استفانوس ورأى وجهه يشع كالملائكة ولكنه لم يستفيد من ذلك، لماذا؟ لأنه لم يتلقِ دعوته بعد.

لا تستنتج من هذا أن الدعوة كانت إجبارية لأن الله لا يرغم أحدًا، فهو يترك للإنسان حرية الإرادة حتى بعد اختياره ودعوته، لقد كشف السيد المسيح عن نفسه للشعب المختار حينما اقتضى الأمر ذلك، ولكنهم رفضوه مفضلين الكرامة التي ينالونها من الآخرين.

وإذا تشكك أحد ما وتسأل: كيف نعرف أن بولس الرسول تلقى دعوته من السماء؟ وكيف قبلها؟ ولماذا لم أتلقَ أنا دعوة مماثلة؟ سنجيب بما يلي: أسألك يا صاحب هل تؤمن حقًا أنه تلقى دعوة؟ فإن كنت تؤمن فذلك علامة كافية لك، وإن لم تؤمن بذلك، فلماذا تسأل عن دعوتك أنت؟ آمن أيضًا أن الله يدعوك أنت أيضًا من السماء إن كانت روحك مستعدة لذلك، ولكن إن تمسكت بكبريائك وقسوتك فلن تنفعك أية دعوة لخلاصك حتى ولو من الفساد.

كم مرة سمع الشعب المختار صوتًا من السماء وبالرغم من ذلك لم يؤمنوا؟ وكم من علامة في العهد القديم والجديد أعطيت لهم ولم يقبلوها؟ لقد عبدوا العجل الذهبي بالرغم من معاينتهم لمعجزات وأعاجيب كثيرة، بينما لم تعاين راحاب زانية أريحا أية معجزة، بل أعلنت إيمانها العجيب للجاسوسين، ولقد رأى الشعب المختار في أرض الميعاد العديد من العلامات والأعاجيب ولكنهم بقوا كالحجر الصوان بينما آمن أهل نينوى بمجرد سماعهم كلمات يونان النبي، وقدموا توبة جماعية أوقفت الغضب الإلهي، وفي العهد الجديد نرى أن مجرد رؤية المسيح مصلوبًا غيَّر قلب اللص اليمين، بينما عاينه الشعب المختار يقيم أشخاصًا من الأموات، وبالرغم من ذلك رفضوه وصلبوه وماذا عن وقتنا الحاضر..؟