DAILY VERSE
“الَّذِي لاَ يُشَوِّهُ سُمْعَةَ الآخَرِينَ، وَلاَ يُسِيءُ إِلَى صَاحِبِهِ، وَلاَ يُلْحِقُ بِقَرِيبِهِ عَاراً.” مزامير ٣:١٥
“الَّذِي لاَ يُشَوِّهُ سُمْعَةَ الآخَرِينَ، وَلاَ يُسِيءُ إِلَى صَاحِبِهِ، وَلاَ يُلْحِقُ بِقَرِيبِهِ عَاراً.” مزامير ٣:١٥
من صفات الانسان اللي يسكن في جبل قدس الله يعني في ملكوته الابدي : انه ميتكلمش عن حد من ورآه و لا يسئ لحد أمامه
يعني النميمة غلط ، بس في ناس بتفتكر انه بما ان النميمة غلط و تعتبر ادانه إذن نقول لكل واحد أخطاؤه بكل صراحه و بدون اعتبار لمشاعره
واحنا شعب نحب نقول كل اللي في قلبنا للناس في أدق التفاصيل (اتغيرت، وزنك زاد، بقيت عصبي ، تعليقات علي اللبس سلبيه) و دي كلها و إن كانت بتتقال ببساطه لكنها ممكن تسئ جدا لنفسيه الآخرين و تتعبهم لفترات زمنيه طويله . اما التعليقات البناءه يجب ان تقال بحكمه و بمقدمه لبقه وبمحبه و مع بعض الناس لا يجب ان تقال أصلا
يبقي الخلاصه : متتكلمش عن حد من ورآه و خليك حكيم جدا و انت بتتكلم معاه علشان تسكن الابديه
Copt4G
DAILY SYNEXARIUM
13 بؤونة 1739

اليوم 13 من الشهر المبارك بؤونة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

13- اليوم الثالث عشر - شهر بؤونة

تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل "غبريال" ( 13 بـؤونة)

في هذا اليوم جرت العادة بالديار المصرية أن تعيد للملاك الجليل جبرائيل الذي بشر دانيال برجوع بني إسرائيل وبمجيء السيد المسيح ووقت مجيئه . كما أعلمه بأنه يقتل وتخرب بعد ذلك مدينة أورشليم ولا يأتي بعده إلا المسيح الكذاب وهذا الملاك هو الذي بشر زكريا بولادة يوحنا وبعد ستة أشهر أتي ببشارة الخلاص للعالم عندما بشر العذراء قائلا " ها أنت ستحبلين وتلدين أبنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويملك علي بيت يعقوب ولا يكون لملكه نهاية" (لو 1 : 31 – 33 ) ولهذا رتبت كنيستنا هذا العيد تكريما لهذا الملاك الجليل .

شفاعته تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم ( 13 بـؤونة)

في مثل هذا اليوم من سنة 146 م تنيح الأب القديس يوحنا الثاني أسقف أورشليم . وكان قد ترهب في دير القديس إيلاريون مع الأب الكبير القديس أبيفانيوس أسقف قبرص (ذكرت سيرته تحت يوم 17 بشنس ، ونقل جسده تحت يوم 28 بشنس ) وذاعت فضائله وعلمه فاختاروه لكرسي أورشليم في سنة 388 م بعد رسامة القديس أبيفانيوس أسقفا علي قبرص ، فضربه العدو بمحبة المال فجمع مالا كثيرا وصنع لمائدته أوان من الفضة وأهمل الفقراء والمساكين . ولما بلغ خبره القديس أبيفانيوس شق عليه ذلك لما كان يعلمه عنه أولا من الزهد والنسك والعبادة والرحمة . ونظرا لصداقتهما القديمة قام من قبرص وأتي إلى أورشليم متظاهرا أنه يقصد السجود بها وزيارة القديسين . وفي الباطن ليقابل الأب يوحنا . فلما وصل إلى هناك دعاه الأب يوحنا ووضع أمامه تلك الأواني الفضية علي المائدة فتوجع قلب القديس أبيفانيوس فدبر حيلة للاستيلاء عليها وذلك أنه قصد أحد الأديرة وحده وأرسل إليه يستعير منه تلك الأواني زاعما أن قوما من أكابر القبرصيين قد أتوه ويريد أن يقدم لهم الطعام فيها . ولما أرسلها إليه أخذها وباعها وتصدق بثمنها علي الفقراء . وبعد أيام طالبه الأب يوحنا بالأواني فاستمهله . وكرر مرة ثانية وثالثة وأذ لم يردها له تقابل معه ذات يوم في كنيسة القيامة قائلا له " لا أتركك حتى تعطيني الأواني " فصلي القديس أبيفانيوس إلى السيد المسيح من أجل صاحبه القديم . فعمي وبكي واستغاث بالقديس أبيفانيوس فصلي القديس لا جله . فبرئت إحدى عينيه فالتفت إليه وقال له إن السيد المسيح قد ترك هذه العين الأخرى بدون بصر تذكرة لك . ثم ذكره بسيرته الأولي الصالحة وأعلمه أنه باع الأواني وتصدق بثمنها وأنه ما جاء إلى القدس إلا ليتحقق ما سمعه عن بخله ومحبته للعالم . فانتبه الأب يوحنا من غفلته وسلك في عمل الرحمة سلوكا يفوق الوصف فتصدق بكل ما يملك من مال وثياب وأوان وزهد في كل أمور العالم حتى أنهم لم يجدوا عند نياحته درهما واحدا ، وقد وهبه الله موهبة شفاء المرضي وعمل الآيات وبعد أن أكمل في الرئاسة إحدى وثلاثين سنة تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا . آمين

 

DAILY KATEMAROS
قراءات اليوم الثالث عشر من شهر بؤونه المبارك

 

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 34 : 7 - 8

الفصل 34

7 ملاك الرب حال حول خائفيه ، وينجيهم 
8 ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه 

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 16 : 24 - 28

الفصل 16

24 حينئذ قال يسوع لتلاميذه : إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني 
25 فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها 
26 لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه 
27 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله 
28 الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته 

والمجد لله دائماً. 

 

 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 97 : 7 - 9

الفصل 97

7 يخزى كل عابدي تمثال منحوت ، المفتخرين بالأصنام . اسجدوا له يا جميع الآلهة 
8 سمعت صهيون ففرحت ، وابتهجت بنات يهوذا من أجل أحكامك يارب 
9 لأنك أنت يارب علي على كل الأرض . علوت جدا على كل الآلهة 

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 18 : 10 - 20

الفصل 18

10 انظروا ، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار ، لأني أقول لكم : إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات 
11 لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك 
12 ماذا تظنون ؟ إن كان لإنسان مئة خروف ، وضل واحد منها ، أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال 
13 وإن اتفق أن يجده ، فالحق أقول لكم : إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل 
14 هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار 
15 وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما . إن سمع منك فقد ربحت أخاك 
16 وإن لم يسمع ، فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين ، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة 
17 وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة . وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار 
18 الحق أقول لكم : كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء 
19 وأقول لكم أيضا : إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات 
20 لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

 

 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

عبرانيين 2 : 5 - 18

الفصل 2

5 فإنه لملائكة لم يخضع العالم العتيد الذي نتكلم عنه 
6 لكن شهد واحد في موضع قائلا : ما هو الإنسان حتى تذكره ؟ أو ابن الإنسان حتى تفتقده 
7 وضعته قليلا عن الملائكة . بمجد وكرامة كللته ، وأقمته على أعمال يديك 
8 أخضعت كل شيء تحت قدميه . لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له . على أننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له 
9 ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة ، يسوع ، نراه مكللا بالمجد والكرامة ، من أجل ألم الموت ، لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد 
10 لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل ، وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد ، أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام 
11 لأن المقدس والمقدسين جميعهم من واحد ، فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة 
12 قائلا : أخبر باسمك إخوتي ، وفي وسط الكنيسة أسبحك 
13 وأيضا : أنا أكون متوكلا عليه . وأيضا : ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الله 
14 فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما ، لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت ، أي إبليس 
15 ويعتق أولئك الذين - خوفا من الموت - كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية 
16 لأنه حقا ليس يمسك الملائكة ، بل يمسك نسل إبراهيم 
17 من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء ، لكي يكون رحيما ، ورئيس كهنة أمينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب 
18 لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين 

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين. 

 

 

 

الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 بطرس 1 : 3 - 12

الفصل 1

3 مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات 
4 لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل ، محفوظ في السماوات لأجلكم 
5 أنتم الذين بقوة الله محروسون ، بإيمان ، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير 
6 الذي به تبتهجون ، مع أنكم الآن - إن كان يجب - تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة 
7 لكي تكون تزكية إيمانكم ، وهي أثمن من الذهب الفاني ، مع أنه يمتحن بالنار ، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح 
8 الذي وإن لم تروه تحبونه . ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به ، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد 
9 نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس 
10 الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء ، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم 
11 باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم ، إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح ، والأمجاد التي بعدها 
12 الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم ، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن ، بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء . التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها 

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين. 

 

 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 10 : 21 - 33

الفصل 10

21 فنزل بطرس إلى الرجال الذين أرسلوا إليه من قبل كرنيليوس ، وقال : ها أنا الذي تطلبونه . ما هو السبب الذي حضرتم لأجله 
22 فقالوا : إن كرنيليوس قائد مئة ، رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل أمة اليهود ، أوحي إليه بملاك مقدس أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاما 
23 فدعاهم إلى داخل وأضافهم . ثم في الغد خرج بطرس معهم ، وأناس من الإخوة الذين من يافا رافقوه 
24 وفي الغد دخلوا قيصرية . وأما كرنيليوس فكان ينتظرهم ، وقد دعا أنسباءه وأصدقاءه الأقربين 
25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه 
26 فأقامه بطرس قائلا : قم ، أنا أيضا إنسان 
27 ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين 
28 فقال لهم : أنتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي أن يلتصق بأحد أجنبي أو يأتي إليه . وأما أنا فقد أراني الله أن لا أقول عن إنسان ما إنه دنس أو نجس 
29 فلذلك جئت من دون مناقضة إذ استدعيتموني . فأستخبركم : لأي سبب استدعيتموني 
30 فقال كرنيليوس : منذ أربعة أيام إلى هذه الساعة كنت صائما . وفي الساعة التاسعة كنت أصلي في بيتي ، وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع 
31 وقال يا كرنيليوس ، سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله 
32 فأرسل إلى يافا واستدع سمعان الملقب بطرس . إنه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر . فهو متى جاء يكلمك 
33 فأرسلت إليك حالا . وأنت فعلت حسنا إذ جئت . والآن نحن جميعا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله 

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين. 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 138 : 1 - 2

الفصل 138

1 لداود . أحمدك من كل قلبي . قدام الآلهة أرنم لك 
2 أسجد في هيكل قدسك ، وأحمد اسمك على رحمتك وحقك ، لأنك قد عظمت كلمتك على كل اسمك 

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين. 

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 25 : 32 - 47

الفصل 25

32 ويجتمع أمامه جميع الشعوب ، فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء 
33 فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار 
34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا يا مباركي أبي ، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم 
35 لأني جعت فأطعمتموني . عطشت فسقيتموني . كنت غريبا فآويتموني 
36 عريانا فكسوتموني . مريضا فزرتموني . محبوسا فأتيتم إلي 
37 فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين : يا رب ، متى رأيناك جائعا فأطعمناك ، أو عطشانا فسقيناك 
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك ، أو عريانا فكسوناك 
39 ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا إليك 
40 فيجيب الملك ويقول لهم : الحق أقول لكم : بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر ، فبي فعلتم 
41 ثم يقول أيضا للذين عن اليسار : اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته 
42 لأني جعت فلم تطعموني . عطشت فلم تسقوني 
43 كنت غريبا فلم تأووني . عريانا فلم تكسوني . مريضا ومحبوسا فلم تزوروني 
44 حينئذ يجيبونه هم أيضا قائلين : يا رب ، متى رأيناك جائعا أو عطشانا أو غريبا أو عريانا أو مريضا أو محبوسا ولم نخدمك 
45 فيجيبهم قائلا : الحق أقول لكم : بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر ، فبي لم تفعلوا 
46 فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

DAILY CONTEMPLATION
مسرته في شركة آلامه مع الآخرين

يُقال أنه يوجد نوع من السرور مستتر في عمق الألم. فكثير ممن يحزنون لموت أبنائهم يجدون عزاءً إذا ما تُركوا وحدهم مع دموعهم، لكن إن حسبوا تلك الدموع يشعرون بازدياد عمق الألم. بالمثل فإن بولس لم ينقطع عن اكتشاف العزاء من خلال البكاء ليلًا ونهارًا. ولم يحزن أحد قط على آلامه مثلما حزن هو على آلام الآخرين. ما أعظم اهتمامه بخلاص اليهود، وذلك حينما صلىٌ أن يُحرم من مجد السماء لو كان ذلك سبيلًا لخلاصهم (رو 3:9)! ألا يوضح ذلك أن فقدان الآخرين لخلاصهم أشد ألمًا من فقدانه خلاص نفسه، وإلا لِما صلى كما ذكر. لقد فضلٌ أن يكون محرومًا واستمد عزاءً عظيمًا من هذا الفكر، ولم يكن هذا فكرًا طائرًا، بل كان اشتياقًا متأصلًا في أعماقه، عبر عنه قائلًا: "إن لي حزنًا عظيمًا ووجع في قلبي لا ينقطع" (رو 2:9). إذًا بماذا نقارن بولس الذي يئنٌ يوميًا من أجل كل إنسان في هذا العالم، من أجل كل جنس ومدينة، من أجل كل نفسٍ؟ لقد كانت عزيمته أشدٌ قوة من الحديد، وأكثر حزمًا من الصلب، فبأية كلمات تصف هذه الروح؟! هل نشبهُها بالذهب أم بالصلب؟ إنها أكثر احتمالًا وأقوى من الصلب، وأنقى وأثمن من الذهب والماس، فبأي شيء يمكن مقارنتها؟ لا شيء! لأنه لا يمكن مقارنتها! فإن كان الذهب في نفس قوة الصلب أو أن الصلب له نفس قيمة الذهب لأمكننا وضع أُسس للمقارنة، لكن لماذا نقارن نفس بولس بالصلب أو الذهب؟ ناشد العالم كله وحينئذ ستجد أن العالم كله غير مستحق لنفس بولس، وإن تطابق هذا القول على الذين هاموا في البراري لابسين المسوح وساكنين في شقوق الأرض (عب 11: 37-38)، ينطبق هذا القول على نفس بولس.

فإن كان العالم لا يستحق فمن يستحقه؟ ربما السماء؟ حتى إن هذه وُجدت لا تتوافق معه، لأنه إذ فضٌل محبة الرب على السموات وسكانها، فبالأولى إن الرب الذي يفوق صلاحًا بقدر ما يفوق الصلاح على الخطية سيُفضَله عن سموات كثيرة! لأن حب الله لا يمكن مقارنته بمحبتنا، لأنه يفوقه كثيرًا وبشكل لا يُنطق به!

لنتأمل ما تمتع به بولس من نِعم ومواهب، فقد اختطف إلى الفردوس إلى السماء الثالثة وتمتع بالشركة في كلمات سرائرية لا ينطق بها (2 كو 12: 2، 4)، فاستحق كل كرامة. لأنه حينما جال في الأرض كان كمن بصحبة الملائكة، وبالرغم من فخاخ الجسد المائت كان ملائكيًا في نقاوته، وبالرغم من ضعف بشريته جاهد ليصير ملائكيًا كالقوات العلوية، وكان سلوكه في العالم كمن يسكن على جناحي طائر وككائن غير قابل للفساد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). احتقر كل المصاعب والأخطار. احتقر كل شيء على الأرض، كمن امتلك السماوات، لمن اختبر رؤية سرمدية، كمن عاش وسط الملائكة في السماء. إن مهمة الملائكة كانت خدمة البشر وحراستهم ولكن لم يستطع أحد القيام بالمهام الخاصة لكل فرد واحتياجاته الخصوصية مثلما فعل بولس لكل الأرض.