
من انجيل قداس اليوم
“فقال له نثنائيل : أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح ؟ قال له فيلبس : تعال وانظر “ يوحنا ٤٦:١
نثنائيل مثل لناس كثير بتحكم قبل ان تعاشر
حاطين ورقه لتسهيل تصنيف البشر علي كل نوع
علي اساس بلد الولاده
المنياويه ....الاسايطه....الاسكندرانيه ....الشراقوهً
الأمريكان فيهم ...الصينين فيهم ....الخ
او علي أساس المهنه
كل السباكين كذا ...و التجار كذا و الدكاتره كذا
او علي أساس العيله
عيله فلان كلهم كذا...الخ
و كأن الله خلق كل مجموعه بشر بتشابه غريب و عجيب
ده كلام غير سليم بالمره
و مينفعش حتي نقول اصلها قواعد و ليها شواذ
غلط تماما
احكم علي نفسك
و لو حكمت علي الناس ...انزع الورق اللي بتصنف بيه البشر و اتعلَّم (علي رأي البابا كيرلس) لا تذم و لا تشكر غير بعد سنه و ست أشهر...النغكفس البشرية غويطه قوي انك تعرفها من عيله الانسان او من محافظته او من لونه و شكله
ربنا كان يقدر يخلق كل الناس من حته واحده و شبه بعض
بس سمح بالتنوع علشان يشوفنا كلنا ازاي هنقبل بعض رغم اختلافاتنا
إذاعه اقباط العالم

اليوم 11 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
11- اليوم الحادى عشر - شهر طوبة
عيد الظهور الإلهى ( الغطاس المجيد )
اللقان يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة
اوشيه الثمار : تقال الى 18 يونيه
في هذا اليوم من سنة 31 م ، اعتمد سيدنا و الهنا و ربنا يسوع المسيح من يد القديس يوحنا الصابغ . و يدعي هذا اليوم باليونانية " عيد الثاؤفانيا " اي الظهور الالهي . لان فيه ظهر الثالوث الاقدس هكذا : الاب ينادي من السماء : هذا هو ابني الحبيب . و الابن قائم علي الاردن . و الروح القدس شبه حمامة نازلا عليه ، كما شهد بذلك يوحنا المعمدان . ان السيد المسيح لما اعتمد صعد للوقت من الماء و اذا السموات قد انفتحت فراي روح الله نازلا مثل حمامة و اتيا عليه و صوت من السموات قائلا : " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " هذا اليوم الذي قال عنه يوحنا البشير . . . " و في الغد نظر يوحنا المعمدان يسوع مقبلا اليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفغ خطية العالم . هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي . . . لذلك جئت اعمد باماء "
ففي هذا اليوم ظهر مجد السيد المسيح ، و انه ابن الله ، و حمل الله الذي يحمل خطية العالم ، لذلك صار هذا العيد عظيما عند جميع المؤمنين ، فيتطهرون فيه لاماء مثالا لمعموجية السيد له المجد ، و ينالون بذلك مغفرة خطاياهم .
لالهنا المجد و الكرامة و السجود من الان و الي دهر الداهرين امين .
اللقان
يصلى قبل رفع بخور باكر وبملابس الخدمة
نياحة البابا يوأنس السادس ال74
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا يوأنس السادس ال74. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة البابا بنيامين الثانى ال82
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا بنيامين الثانى ال82. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
اوشيه الثمار
تقال اوشيه الثمار في القداس الى 18 يونيه

العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 42 : 6 , 11
الفصل 42
6 | يا إلهي ، نفسي منحنية في ، لذلك أذكرك من أرض الأردن وجبال حرمون ، من جبل مصعر |
11 | لماذا أنت منحنية يا نفسي ؟ ولماذا تئنين في ؟ ترجي الله ، لأني بعد أحمده ، خلاص وجهي وإلهي |
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 3 : 1 - 12
الفصل 3
1 | وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية |
2 | قائلا : توبوا ، لأنه قد اقترب ملكوت السماوات |
3 | فإن هذا هو الذي قيل عنه بإشعياء النبي القائل : صوت صارخ في البرية : أعدوا طريق الرب . اصنعوا سبله مستقيمة |
4 | ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل ، وعلى حقويه منطقة من جلد . وكان طعامه جرادا وعسلا بريا |
5 | حينئذ خرج إليه أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن |
6 | واعتمدوا منه في الأردن ، معترفين بخطاياهم |
7 | فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته ، قال لهم : يا أولاد الأفاعي ، من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي |
8 | فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة |
9 | ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم : لنا إبراهيم أبا . لأني أقول لكم : إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم |
10 | والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر ، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار |
11 | أنا أعمدكم بماء للتوبة ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني ، الذي لست أهلا أن أحمل حذاءه . هو سيعمدكم بالروح القدس ونار |
12 | الذي رفشه في يده ، وسينقي بيدره ، ويجمع قمحه إلى المخزن ، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ |
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 29 : 3 - 4
الفصل 29
3 | صوت الرب على المياه . إله المجد أرعد . الرب فوق المياه الكثيرة |
4 | صوت الرب بالقوة . صوت الرب بالجلال |
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 1 : 1 - 11
الفصل 1
1 | بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله |
2 | كما هو مكتوب في الأنبياء ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي ، الذي يهيئ طريقك قدامك |
3 | صوت صارخ في البرية : أعدوا طريق الرب ، اصنعوا سبله مستقيمة |
4 | كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا |
5 | وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن ، معترفين بخطاياهم |
6 | وكان يوحنا يلبس وبر الإبل ، ومنطقة من جلد على حقويه ، ويأكل جرادا وعسلا بريا |
7 | وكان يكرز قائلا : يأتي بعدي من هو أقوى مني ، الذي لست أهلا أن أنحني وأحل سيور حذائه |
8 | أنا عمدتكم بالماء ، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس |
9 | وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن |
10 | وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت ، والروح مثل حمامة نازلا عليه |
11 | وكان صوت من السماوات : أنت ابني الحبيب الذي به سررت |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تيطس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
تيطس 2 : 11 - 3 : 7
الفصل 2
11 | لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة ، لجميع الناس |
12 | معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ، ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر |
13 | منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح |
14 | الذي بذل نفسه لأجلنا ، لكي يفدينا من كل إثم ، ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة |
15 | تكلم بهذه ، وعظ ، ووبخ بكل سلطان . لا يستهن بك أحد |
الفصل 3
1 | ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ، ويطيعوا ، ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح |
2 | ولا يطعنوا في أحد ، ويكونوا غير مخاصمين ، حلماء ، مظهرين كل وداعة لجميع الناس |
3 | لأننا كنا نحن أيضا قبلا أغبياء ، غير طائعين ، ضالين ، مستعبدين لشهوات ولذات مختلفة ، عائشين في الخبث والحسد ، ممقوتين ، مبغضين بعضنا بعضا |
4 | ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه |
5 | لا بأعمال في بر عملناها نحن ، بل بمقتضى رحمته - خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس |
6 | الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا |
7 | حتى إذا تبررنا بنعمته ، نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية |
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 5 : 5 - 21
الفصل 5
5 | من هو الذي يغلب العالم ، إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله |
6 | هذا هو الذي أتى بماء ودم : يسوع المسيح . لا بالماء فقط ، بل بالماء والدم . والروح هو الذي يشهد ، لأن الروح هو الحق |
7 | فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الآب ، والكلمة ، والروح القدس . وهؤلاء الثلاثة هم واحد |
8 | والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة : الروح ، والماء ، والدم . والثلاثة هم في الواحد |
9 | إن كنا نقبل شهادة الناس ، فشهادة الله أعظم ، لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه |
10 | من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه . من لا يصدق الله ، فقد جعله كاذبا ، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه |
11 | وهذه هي الشهادة : أن الله أعطانا حياة أبدية ، وهذه الحياة هي في ابنه |
12 | من له الابن فله الحياة ، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة |
13 | كتبت هذا إليكم ، أنتم المؤمنين باسم ابن الله ، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ، ولكي تؤمنوا باسم ابن الله |
14 | وهذه هي الثقة التي لنا عنده : أنه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا |
15 | وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا ، نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه |
16 | إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب ، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت . توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب |
17 | كل إثم هو خطية ، وتوجد خطية ليست للموت |
18 | نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ ، بل المولود من الله يحفظ نفسه ، والشرير لا يمسه |
19 | نعلم أننا نحن من الله ، والعالم كله قد وضع في الشرير |
20 | ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق . ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح . هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية |
21 | أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام . آمين |
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 18 : 24 - 19 : 6
الفصل 18
24 | ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس ، إسكندري الجنس ، رجل فصيح مقتدر في الكتب |
25 | كان هذا خبيرا في طريق الرب . وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب . عارفا معمودية يوحنا فقط |
26 | وابتدأ هذا يجاهر في المجمع . فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما ، وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق |
27 | وإذ كان يريد أن يجتاز إلى أخائية ، كتب الإخوة إلى التلاميذ يحضونهم أن يقبلوه . فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد آمنوا |
28 | لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا ، مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح |
الفصل 19
1 | فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس ، أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس . فإذ وجد تلاميذ |
2 | قال لهم : هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم ؟ قالوا له : ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس |
3 | فقال لهم : فبماذا اعتمدتم ؟ فقالوا : بمعمودية يوحنا |
4 | فقال بولس : إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة ، قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده ، أي بالمسيح يسوع |
5 | فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع |
6 | ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم ، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون |
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 118 : 26 , 28
الفصل 118
26 | مبارك الآتي باسم الرب . باركناكم من بيت الرب |
28 | إلهي أنت فأحمدك ، إلهي فأرفعك |
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 1 : 18 - 34
الفصل 1
18 | الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر |
19 | وهذه هي شهادة يوحنا ، حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه : من أنت |
20 | فاعترف ولم ينكر ، وأقر : إني لست أنا المسيح |
21 | فسألوه : إذا ماذا ؟ إيليا أنت ؟ فقال : لست أنا . ألنبي أنت ؟ فأجاب : لا |
22 | فقالوا له : من أنت ، لنعطي جوابا للذين أرسلونا ؟ ماذا تقول عن نفسك |
23 | قال : أنا صوت صارخ في البرية : قوموا طريق الرب ، كما قال إشعياء النبي |
24 | وكان المرسلون من الفريسيين |
25 | فسألوه وقالوا له : فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ، ولا إيليا ، ولا النبي |
26 | أجابهم يوحنا قائلا : أنا أعمد بماء ، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه |
27 | هو الذي يأتي بعدي ، الذي صار قدامي ، الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه |
28 | هذا كان في بيت عبرة في عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد |
29 | وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه ، فقال : هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم |
30 | هذا هو الذي قلت عنه : يأتي بعدي ، رجل صار قدامي ، لأنه كان قبلي |
31 | وأنا لم أكن أعرفه . لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء |
32 | وشهد يوحنا قائلا : إني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه |
33 | وأنا لم أكن أعرفه ، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ، ذاك قال لي : الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه ، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس |
34 | وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله |
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

* أول ملاك ظهر وذكره الأنجيل المقدس, كان هو الملاك الذي ظهر لزكريا الكاهن.. أنها لفتة كريمة من الرب يعطي بها كرامة للكهنوت, فيكون ظهور الملائكة أولا للكهنة, بعد فترة الاحتجاب الطويلة. ولفتة كريمة أخري للكهنوت, أن يظهر الملاك في مكان مقدس واقف عن يمين مذبح البخور, وفي لحظة مقدسة عندما كان زكريا البار يكهن للرب ويرفع البخور أمامه (لو1 : 8 ـ 10).
جميل من الرب أنه عندما أرسل خدامه السمائيين, أرسلهم أولا إلي بيته المقدس وإلي خدام مذبحه الطاهر.
ولا شك أن هذا كله يشعرنا بجمال المذبح الذي وقف الملاك عن يمينه في أول تباشير الصلح, كم بالأكثر جدا مذبح العهد الجديد في قدسيته الفائقة للحد, حيث ملاك الذبيحة الصاعد الي العلو يحمل إلي الله تضرعنا..
نعود إلي الملاك الطاهر الذي ظهر لزكريا الكاهن..
كان خذا الملاك يحمل بشارة مفرحة. لقد عاد الرب يفرح وجه الأرض التي حرمت كثيرا من أفراحه في فترة القطيعة والخصومة.
وهل هناك فرح أعظم من تبشير زوج العاقر بأنها ستلد ابنا لم يقم بين المولودين من النساء من هو أعظم منه (متي 11:11). ابن سيكون عظيما أمام الرب (لو 1:15)!!, عبارات الفرح تدفقت من فهم الملاك, فقال لا تخف يا زكريا, لأن طلبتك قد سمعت, وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا, وتسميه يوحنا, ويكون لك فرح وابتهاج, وكثيرون سيفرحون بولادته.
وكانت إيحاءة جميلة من الرب في تباشير هذا الصلح, أن يسمي الطفل يوحنا.. وكلمة يوحنا معناها الله حنان!!
وكان الله يقصد أنه وإن تركنا زمنا, إلا أن محبته دائمة إلي الأبد, مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئها (نش 8: 7). وأنه وإن حجب وجهه حينا, فأنه لا يحجب قلبه الحنون.
فعلي الرغم من فترة القطيعة بين السماء والأرض التي سبقت ميلاد المسيح, وعلي الرغم من الخصومة القائمة, كان الله ما يزال كما هو, كله حنان وشفقة… الله حنان أو الله حنون لعل هذا يذكرنا بقول الرب من قبل لأنه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب, وكزوجة الصبا… لحيظة تركتك, وبمراحم عظيمة سأجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة, وباحسان أبدي أرحمك… (إش 54: 6 ـ 8) إنها نبوءة إشعياء عن مصالحة الرب لشعبه وكنيسته, قد بدأت تتحقق… تلك النبوءة العجيبة, الجميلة في موسيقاها, التي بدأها الرب بنشيده العذب ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد… (أ ش 54: 1). تري أكانت الصابات العاقر التي لم تلد رمزا للكنيسة في افتقاد الرب لها؟ وهل كان اسم ابنها يوحنا الله حنان رمزا أيضا لمصالحة الله لكنيسته؟ وهل ترنم ألبصابات العاقر لم تلد كان بشبرا بتحقيق باقي مواعيد الله إذ يقول لكنيسته في نفس النشيد: كما حلفت أن لا تعبر بعد مياه نوح علي الأرض, هكذا حتمت ألا أعضب عليك ولا أزجرك. أما إحساني فلا يزول عنك, وعهد سلامي لا يتزعزع, قال أرحمك الرب.
أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزبة, هأتذا أبني بالأثمد حجارتك, وبالياقوت الأزرق أؤسسك. وأجعل شرفاتك ياقوتا, وأبوابك حجارة بهرمانية, وكل تخومك حجارة كريمة, وكل بنيك تلاميذ للرب, وسلام بنيك كثيرا.
(أش 54: 6 ـ 12) هل كان هذا الأصحاح الرابع والخمسون من نبوءة إشعياء موضع تأمل القديسة ألصابات في خلاص الرب القريب, طوال الستة أشهر التي مرت ما بين بشارة الملاك لزكريا وبشارة الملاك للعذراء الفكرة تملأ قلبي, وتضغط علي عقلي بإلحاح شديد… ولا شك أن هذه القديسة الشيخة التي كانت تحمل ابنا نذيرا للرب في أحشائها, كانت تشعر أنه ليس بأمر عادي هذا الذي حدث لها. وأذ نتأمل في هذا الفصل من إشعياء ـ الذي ينطبق عليها وعلي الكنيسة ـ يهز كيانها كله هذا النبي الانجيلي إذ يقول ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو أسمه عمانوئيل (أش 7:14).
قلنا أنه من تباشير الصلح بين السماء والأرض كان ظهور الملائكة للبشر. وكان الملاك الأول هو الذي بشر زكريا الكاهن.
* أما الملاك الثاني, فكان جبرائيل الذي بشر السيدة العذراء.
نلاحظ أن هذا الملاك كان له مع العذراء أسلوب معين, لقد بدأها بالتحية, بأسلوب كله توقير واحترام لها, في بشارة زكريا لم يبدأه الملاك بالتحية, وإنما قال له لا تخف يا زكريا فأن طلبتك قد سمعت.
أما في بشارة العذراء فقال لها الملاك السلام لك أيتها الممتلئة نعمة.
الرب معك. وعندئذ ـ بعد هذه المقدمة ـ بدأ الملاك في إعلان رسالته.. وحتي هذه الرسالة أدمجها بعبارة مديح أخري فقال لا تخافي يا مريم, لأنك قد وجدت نعمة عند الله, ثم بعد ذلك بشرها بالخبر الذي جاء من أجله ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا ونسمينه يسوع….
إنه أسلوب احترام عجيب يليق بالتحدث مع والدة الإلة الممجدة, الملكة الجالسة عن يمين الملك.
لم يستطع رئيس الملائكة جبرائيل أن ينسي أنه واقف أمام أقدس امرأة في الوجود, إنه أمام أم سيده, التي ستكون سماء ثانية لله الكلمة. فخاطبها بأسلوب غير الذي خوطب به الكاهن البار زكريا…
هنا نلاحظ أنه لم يبدأ فقط صلح بين السمائيين والأرضيين, بل بدأ تقدير وتوقير من سكان السماء لسكان الأرض في شخص أمنا وسيدتنا العذراء مريم… فمرحبا بهذا الصلح.
* أما الظهور الثالث, فكان ظهور ملاك الرب للرعاة.
هنا نجد تقدما ملموسا في العلاقات, إذ لم يقتصر الأمر علي أن ملاك الرب وقف بهم بل يقول الكتاب أكثر من هذا ومجد الرب.. أضاء حولهم. وبعد أن بشرهم الملاك بفرح عظيم يكون لجميع الشعب, وبولادة مخلص, ظهر بغتة ـ مع الملاك ـ جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي, وعلي الأرض السلام, وبالناس المسرة.
وهنا نسمع عبارات الفرح, والمسرة, والسلام, والخلاص… وبدلا من ظهور ملاك واحد, نري جمهورا من الجند السماوي يسبحون.
إنها تباشير الصلح العظيم, المزمع أن يتم علي الصليب.
ونلاحظ أن هذا الصلح قد بدأه الله لا الناس.
الله يصالح البشرية..
أول ما نتذكره في هذا المجال, هو أن الله يسعي لخلاص الانسان, حتي لو كان الإنسان لا يسعي لخلاص نفسه.
نلاحظ هذا منذ البدء: عندما اخطأ آدم وسقط, لم يسع لخلاص نفسه, بل نراه ـ علي العكس من ذلك ـ قد هرب من لله, وخاف من الله, واختفي من الله, لم يحدث أنه سعي الي الله, طالبا الصفح المغفرة, وطالبا النقاوة والطهارة, بل أنه لما سمع صوت الرب الإله ماشيا في الجنة… اختبأ هو وامرأته من وجه الرب (تك 3: 8).
وهكذا أوجد حجابا وحاجزا بينه وبين الله وبدأت الخصومة.
من الذي سعي لخلاص آدم؟ إنه الله نفسه, دون أن يطلب آدم منه ذلك. آدم شغله الخوف عن الخلاص أو حتي عن مجرد التفكير فيه…
وهكذا بحث الله عن آدم, وتحدث معه… وإعطاه وعدا بأن نسل المرأة سوف يسحق رأس الحية (تك 3: 15).
لقد اعتبر الله أن المعركة الدائرة هي بينه وبين الشيطان, وليست بين الشيطان والإنسان. اعتبر أن قضيتنا هي قضيته هو. وإذا بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية هو الله نفسه الذي آتي في ملء الزمان من نسل المرأة. هو الله إذن الذي دبر قصة الخلاص كلها, لأنه يريد أن الجميع يخلصون, وإلي معرفة الحق يقبلون (1تي 2: 4).
هو يريد خلاصنا جميعا ويسعي إليه, حتي إن كنا نحن ـ في تكاسلنا أو في شهواتنا ـ غافلين عن خلاص أنفسنا!
في قصة الخروف الضال, نري أن هذا الخروف الضال لم يسع لخلاص نفسه, وإنما ظل تائها وبعيدا.
والراعي الصالح هو الذي جري وراءه, هو الذي فتش عليه وسعي إليه, وهو الذي تعب من أجله إلي أن وجده, وحمله علي منكبيه فرحا, ورجع به سالما إلي الحظيرة…
وفي قصة الدرهم المفقود, نجد نفس الوضع أيضا.. الله إذن هو الذي يسعي جاهدا لخلاص الإنسان.
فإن تعطل خلاص الإنسان, يكون السبب بلا شك راجعا إلي الإنسان ذاته وليس الي الله.
وهذا الأمر واضح في تبكيت الرب لأورشليم, إذ قال لها يا أورشليم يا أورشليم, يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها, ولم تريدوا (متي 23:27)… أنا أردت, وأنتم لم تريدوا…
مثال آخر هو عروس النشيد, الله هو الذي سعي لخلاصها ظافرا علي الجبال, وقافزا علي التلال. وقال لها افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي, لأن رأسي قد أمتلأ من الطل وقصصي من ندي الليل (أش 5:2), وتكاسلت النفس في الاستجابة, وتعللت بالأعذار. فماذا كانت النتيجة… كانت أنها عطلت عمل النعمة فيها بعض الوقت, وصاحت في ندم حبيبي تحول وعبر.
تأكد أنك أن كانت تريد الخلاص من الخطية, فأن الله يريد لك ذلك أضعافا مضاعفة… المهم أنك تبدي رغبتك المقدسة هذه. هناك عبارة لطيفة قالها أحد القديسين. إن الفضيلة تريدنا أن نريدها لا غير يكفي أن نريد, إرادة جادة, والله يتولي الباقي, بل حتي هذه الإرادة هو يمنحها لنا, لأجل خلاصنا.
ومن القصص العجيبة عن سعي الله لخلاصنا, ما يقوله الله ـ في سفر حزقيال النبي ـ للنفس الخاطئة الملوثة مررت بك ورأيتك مدوسة بدمك… وقد كنت عريانة وعارية. فمررت بك ورأيتك وإذ زمنك زمن الحب…
فبسطت ذيلي عليك… ودخلت معك في عهد ـ يقول السيد الرب ـ فحممتك بالماء, وغسلت عنك دماءك, ومسحتك بالزيت, وألبستك مطرزة..
وجملت جدا جدا, فصلحت لمملكة (حز 16).
تلك القس المسكينة ـ لو تركت لذاتها ـ لبقيت علي حالها مطروحة وملوثة, عريانة وعارية, ولكن الله فعل من أجلها الكثير, وأنفذها مما هي فيه…
ولكن ليس معني سعي الله لخلاصنا, أننا نتكل علي ذلك ونكسل! كلا وإلا فأنه يتحول ويعبر كما حدث مع عروس التشيد, إنما يجب أن تتحد إرادتنا بأرادته, وعملتا بعمله, هو ينزل إلي عالمنا, ونحن نقدم له ولو مزودا ليستريح فيه…
إن الله يسعي لخلاصنا, ويسعي ليصالحنا معه. عجيب في هذه المصالحة, إننا نري الصلح يبدأ من جانب الله, أكثر مما يبدأ من جانب البشر… إنه درس لنا حينما تكبر قلوبنا علي إخوتنا الصغار, فلا نسعي لمصالحتهم بحجة أننا الكبار!! بينما قد وضع لنا الله مثالا حسنا….