DAILY VERSE
فَلاَبُدَّ أَنْ يَزِيدَ هُوَ وَأَنْقُصَ أَنَا»” يوحنا ٣٠:٣

“فَلاَبُدَّ أَنْ يَزِيدَ هُوَ وَأَنْقُصَ أَنَا»” يوحنا ٣٠:٣

في ناس بتخش الكنيسه علشان تزيد

ناس بتوعظ علشان تزيد 

ناس بتخدم مرضي و معوزين في العلن امام الكل و يذكروها و يكرروها علي مسامع الناس علشان تزيد 

في ناس هدفها من ربنا انها تزيد 

و ناس تانيه عايزه المسيح يزيد و تتعب علشان تعلي قيمته وسط الناس و تمجده 

ياتري انت خدمتك هدفها ان انت تزيد و تترقي في المناصب في الخدمه و لا هدفك ان المسيح يزيد ؟

 

اذاعه اقباط العالم

DAILY SYNEXARIUM
سنكسار ٨ بابه 1740

استشهاد القديس مطرا الشيخ السكندري ( 8 بــابة) في مثل هذا اليوم استشهد القديس مطرا الشيخ ،الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وكان من أهل الإسكندرية، مؤمنا مسيحيا. ولما ملك داقيوس أثار عبادة الأوثان. واضطهد الشعب المسيحي في كل مكان ووصلت أوامره إلى الإسكندرية. فوقع الاضطهاد على أهلها وسعى بعضهم ضد هذا القديس فاستحضره إلى الإسكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المسيح انه اله حق من اله حق. فأمره الوالي بالسجود للأصنام، ووعده بوعود جزيلة فلم يقبل منه، فتوعده بالعقاب فلم يرجع عن رأيه، بل صاح قائلا: أنا لا أسجد إلا للمسيح خالق السماء والأرض، فغضب الوالي وأمر بضربه، فضرب ضربا موجعا وعلقوه من ذراعه، ثم حبسوه، وجرحوا وجهه وجبينه بقضيب محمى. وأخيرا إذ بقى مصرا على إيمانه، ضربوا عنقه خارج المدينة. صلاته تكون معنا. آمين. استشهاد القديس اباهور وطوسيا وأولادهما والأنبا أغاثون المتوحد ( 8 بــابة) في مثل هذا اليوم تذكار القديسين أباهور وطوسيا وأولادها بطموه. والأنبا أغاثو المتوحد. صلاة الجميع تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

DAILY KATEMAROS
قراءات اليوم الثامن من شهر بابه المبارك

 8 بابة 1740 


 

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 18 : 34 - 39

الفصل 18

34 الذي يعلم يدي القتال ، فتحنى بذراعي قوس من نحاس 
35 وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ، ولطفك يعظمني 
36 توسع خطواتي تحتي ، فلم تتقلقل عقباي 
37 أتبع أعدائي فأدركهم ، ولا أرجع حتى أفنيهم 
38 أسحقهم فلا يستطيعون القيام . يسقطون تحت رجلي 
39 تمنطقني بقوة للقتال . تصرع تحتي القائمين علي 

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 8 : 5 - 13

الفصل 8

5 ولما دخل يسوع كفرناحوم ، جاء إليه قائد مئة يطلب إليه 
6 ويقول : يا سيد ، غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا 
7 فقال له يسوع : أنا آتي وأشفيه 
8 فأجاب قائد المئة وقال : يا سيد ، لست مستحقا أن تدخل تحت سقفي ، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي 
9 لأني أنا أيضا إنسان تحت سلطان . لي جند تحت يدي . أقول لهذا : اذهب فيذهب ، ولآخر : ائت فيأتي ، ولعبدي : افعل هذا فيفعل 
10 فلما سمع يسوع تعجب ، وقال للذين يتبعون : الحق أقول لكم : لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا 
11 وأقول لكم : إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات 
12 وأما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة الخارجية . هناك يكون البكاء وصرير الأسنان 
13 ثم قال يسوع لقائد المئة : اذهب ، وكما آمنت ليكن لك . فبرأ غلامه في تلك الساعة 

والمجد لله دائماً. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 68 : 35 , 3

الفصل 68

35 مخوف أنت يا الله من مقادسك . إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب . مبارك الله 
3 والصديقون يفرحون . يبتهجون أمام الله ويطفرون فرحا 

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين. 

 

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

لوقا 12 : 4 - 12

الفصل 12

4 ولكن أقول لكم يا أحبائي : لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر 
5 بل أريكم ممن تخافون : خافوا من الذي بعدما يقتل ، له سلطان أن يلقي في جهنم . نعم ، أقول لكم : من هذا خافوا 
6 أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيا أمام الله 
7 بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة 
8 وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله 
9 ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله 
10 وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له 
11 ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون 
12 لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

2 كورنثوس 10 : 1 - 18

الفصل 10

1 ثم أطلب إليكم بوداعة المسيح وحلمه ، أنا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم ، وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم 
2 ولكن أطلب أن لا أتجاسر وأنا حاضر بالثقة التي بها أرى أني سأجترئ على قوم يحسبوننا كأننا نسلك حسب الجسد 
3 لأننا وإن كنا نسلك في الجسد ، لسنا حسب الجسد نحارب 
4 إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله على هدم حصون 
5 هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ، ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح 
6 ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان ، متى كملت طاعتكم 
7 أتنظرون إلى ما هو حسب الحضرة ؟ إن وثق أحد بنفسه أنه للمسيح ، فليحسب هذا أيضا من نفسه : أنه كما هو للمسيح ، كذلك نحن أيضا للمسيح 
8 فإني وإن افتخرت شيئا أكثر بسلطاننا الذي أعطانا إياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم ، لا أخجل 
9 لئلا أظهر كأني أخيفكم بالرسائل 
10 لأنه يقول : الرسائل ثقيلة وقوية ، وأما حضور الجسد فضعيف ، والكلام حقير 
11 مثل هذا فليحسب هذا : أننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحن غائبون ، هكذا نكون أيضا بالفعل ونحن حاضرون 
12 لأننا لا نجترئ أن نعد أنفسنا بين قوم من الذين يمدحون أنفسهم ، ولا أن نقابل أنفسنا بهم . بل هم إذ يقيسون أنفسهم على أنفسهم ، ويقابلون أنفسهم بأنفسهم ، لا يفهمون 
13 ولكن نحن لا نفتخر إلى ما لا يقاس ، بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله ، قياسا للبلوغ إليكم أيضا 
14 لأننا لا نمدد أنفسنا كأننا لسنا نبلغ إليكم . إذ قد وصلنا إليكم أيضا في إنجيل المسيح 
15 غير مفتخرين إلى ما لا يقاس في أتعاب آخرين ، بل راجين - إذا نما إيمانكم - أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة 
16 لنبشر إلى ما وراءكم . لا لنفتخر بالأمور المعدة في قانون غيرنا 
17 وأما : من افتخر فليفتخر بالرب 
18 لأنه ليس من مدح نفسه هو المزكى ، بل من يمدحه الرب 

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 




الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 بطرس 4 : 1 - 11

الفصل 4

1 فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد ، تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية . فإن من تألم في الجسد ، كف عن الخطية 
2 لكي لا يعيش أيضا الزمان الباقي في الجسد ، لشهوات الناس ، بل لإرادة الله 
3 لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم ، سالكين في الدعارة والشهوات ، وإدمان الخمر ، والبطر ، والمنادمات ، وعبادة الأوثان المحرمة 
4 الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها ، مجدفين 
5 الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات 
6 فإنه لأجل هذا بشر الموتى أيضا ، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح 
7 وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت ، فتعقلوا واصحوا للصلوات 
8 ولكن قبل كل شيء ، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة ، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا 
9 كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة 
10 ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة ، يخدم بها بعضكم بعضا ، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة 
11 إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله . وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله ، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح ، الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين 

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 12 : 25 - 13 : 12

الفصل 12

25 ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعد ما كملا الخدمة ، وأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس 

الفصل 13

1 وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون : برنابا ، وسمعان الذي يدعى نيجر ، ولوكيوس القيرواني ، ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع ، وشاول 
2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون ، قال الروح القدس : أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه 
3 فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ، ثم أطلقوهما 
4 فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية ، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس 
5 ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود . وكان معهما يوحنا خادما 
6 ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس ، وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع 
7 كان مع الوالي سرجيوس بولس ، وهو رجل فهيم . فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله 
8 فقاومهما عليم الساحر ، لأن هكذا يترجم اسمه ، طالبا أن يفسد الوالي عن الإيمان 
9 وأما شاول ، الذي هو بولس أيضا ، فامتلأ من الروح القدس وشخص إليه 
10 وقال : أيها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة 
11 فالآن هوذا يد الرب عليك ، فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين . ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة ، فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده 
12 فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى ، آمن مندهشا من تعليم الرب 

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين. 

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

السنكسار

اليوم 8 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

08- اليوم الثامن - شهر بابه

استشهاد القديس مطرا الشيخ السكندري 

في مثل هذا اليوم استشهد القديس مطرا الشيخ ،الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وكان من أهل الإسكندرية، مؤمنا مسيحيا. ولما ملك داقيوس أثار عبادة الأوثان. واضطهد الشعب المسيحي في كل مكان ووصلت أوامره إلى الإسكندرية. فوقع الاضطهاد على أهلها وسعى بعضهم ضد هذا القديس فاستحضره إلى الإسكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المسيح انه اله حق من اله حق. فأمره الوالي بالسجود للأصنام، ووعده بوعود جزيلة فلم يقبل منه، فتوعده بالعقاب فلم يرجع عن رأيه، بل صاح قائلا: أنا لا أسجد إلا للمسيح خالق السماء والأرض، فغضب الوالي وأمر بضربه، فضرب ضربا موجعا وعلقوه من ذراعه، ثم حبسوه، وجرحوا وجهه وجبينه بقضيب محمى. وأخيرا إذ بقى مصرا على إيمانه، ضربوا عنقه خارج المدينة.

صلاته تكون معنا. آمين.

استشهاد القديس اباهور وطوسيا وأولادهما والأنبا أغاثون المتوحد 

في مثل هذا اليوم تذكار القديسين أباهور وطوسيا وأولادها بطموه. والأنبا أغاثو المتوحد.

صلاة الجميع تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.

 

↑ أعلى الصفحة ↑ 

 


 

 

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 45 : 3 - 4

الفصل 45

3 تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار ، جلالك وبهاءك 
4 وبجلالك اقتحم . اركب . من أجل الحق والدعة والبر ، فتريك يمينك مخاوف 

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين. 

 

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

متى 12 : 9 - 23

الفصل 12

9 ثم انصرف من هناك وجاء إلى مجمعهم 
10 وإذا إنسان يده يابسة ، فسألوه قائلين : هل يحل الإبراء في السبوت ؟ لكي يشتكوا عليه 
11 فقال لهم : أي إنسان منكم يكون له خروف واحد ، فإن سقط هذا في السبت في حفرة ، أفما يمسكه ويقيمه 
12 فالإنسان كم هو أفضل من الخروف إذا يحل فعل الخير في السبوت 
13 ثم قال للإنسان : مد يدك . فمدها . فعادت صحيحة كالأخرى 
14 فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه 
15 فعلم يسوع وانصرف من هناك . وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا 
16 وأوصاهم أن لا يظهروه 
17 لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل 
18 هوذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي . أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق 
19 لا يخاصم ولا يصيح ، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته 
20 قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفئ ، حتى يخرج الحق إلى النصرة 
21 وعلى اسمه يكون رجاء الأمم. 
22 حينئذ أحضر إليه مجنون أعمى وأخرس فشفاه ، حتى إن الأعمى الأخرس تكلم وأبصر 
23 فبهت كل الجموع وقالوا : ألعل هذا هو ابن داود 

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.

DAILY CONTEMPLATION
لاحظ‏ ‏نفسك‏ ‏والتعليم‏ (1‏تي‏ 4:16)‏++

من‏ ‏قالها؟‏ ‏ولمن؟
القديس‏ ‏بولس‏ ‏الكارز‏ ‏العظيم‏, ‏الذي‏ ‏اختبر‏ ‏الخدمة‏ ‏في‏ ‏عمقها‏, ‏واختبر‏ ‏الحياة‏ ‏الروحية‏ ‏في‏ ‏عمقها‏, ‏الذي‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏تعب‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏الرسل‏ ‏أكو‏ 15: 10 ‏وفي‏ ‏الروحيات‏ ‏صعد‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏الثالثة‏, ‏إلي‏ ‏الفردوس‏ 2‏كو‏ 12: 2, 4.. ‏بولس‏ ‏هذا‏ ‏يكتب‏ ‏إلي‏ ‏تلميذه‏ ‏تيموثاؤس‏ ‏أسقف‏ ‏أفسس‏, ‏الذي‏ ‏سكن‏ ‏فيه‏ ‏الإيمان‏ ‏العديم‏ ‏الرياء‏, ‏وفي‏ ‏أسرته‏ ‏أمه‏ ‏وجدته‏ ‏من‏ ‏قبل‏, ‏وهو‏ ‏منذ‏ ‏الطفولة‏ ‏يعرف‏ ‏الكتب‏ ‏المقدسة‏ 2‏تي‏ 3: 15.. ‏يكتب‏ ‏إليه‏ ‏فيقول‏ ‏له‏ ‏لاحظ‏ ‏نفسك‏ ‏والتعليم‏ ‏وداوم‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏. ‏لأنك‏ ‏إن‏ ‏فعلت‏ ‏ذلك‏ ‏تخلص‏ ‏نفسك‏ ‏والذين‏ ‏يسمعونك‏ ‏أيضا‏ ‏أتي‏ 4: 16.‏
ومع‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏الأسقفية‏ ‏محاط‏ ‏بأعباء‏ ‏ومسئوليات‏ ‏ضخمة‏, ‏وبخاصة‏ ‏في‏ ‏بلد‏ ‏كأفسس‏, ‏ليست‏ ‏الخدمة‏ ‏فيه‏ ‏سهلة‏ ‏إذ‏ ‏قال‏ ‏القديس‏ ‏بولس‏ ‏نفسه‏ ‏حاربت‏ ‏وحوشا‏ ‏في‏ ‏أفسس‏ ‏أكو‏ 15: 32 ‏ولكن‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏مسئوليات‏ ‏الخدمة‏ ‏الملحة‏, ‏يقول‏ ‏له‏ ‏معلمه‏ ‏لاحظ‏ ‏نفسك‏..ويقول‏ ‏لاحظ‏ ‏نفسك‏ ‏أولا‏ ‏قبل‏ ‏التعليم‏. ‏ويري‏ ‏هذا‏ ‏لازما‏ ‏لخلاص‏ ‏وإخلاص‏ ‏أنفس‏ ‏الناس‏ ‏لأنك‏ ‏إن‏ ‏فعلت‏ ‏ذلك‏, ‏تخلص‏ ‏نفسك‏ ‏والذين‏ ‏يسمعونك‏ ‏أيضا‏..‏

إنها‏ ‏قاعدة‏ ‏أساسية‏ ‏يقدمها‏ ‏الرسول‏ ‏للجميع‏, ‏سواء‏ ‏كانوا‏ ‏خداما‏ ‏أو‏ ‏أشخاصا‏ ‏عاديين‏ ‏ولكن‏ ‏الخدام‏ ‏يمسهم‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏بعمق‏ ‏أكثر‏ ‏فلماذا؟
لاحظ‏ ‏نفسك‏.. ‏لماذا؟
لأن‏ ‏هناك‏ ‏خداما‏ ‏كثيرين‏, ‏وصلوا‏ ‏إلي‏ ‏مستوي‏ ‏كبير‏ ‏في‏ ‏شهرتهم‏ ‏وفي‏ ‏نشاطهم‏ ‏وفي‏ ‏سعيهم‏ ‏وراء‏ ‏الآخرين‏. ‏وصارت‏ ‏لهم‏ ‏أسماء‏ ‏رنانة‏.. ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏نسوا‏ ‏أنفسهم‏, ‏وضاعوا‏.‏
هم‏ ‏يخدمون‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏فقط‏.. ‏ولكن‏ ‏داخلهم‏ ‏مفقود‏!!‏
بعض‏ ‏هؤلاء‏ ‏الخدام‏ ‏كانوا‏ ‏يهتمون‏ ‏بأنفسهم‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يصيروا‏ ‏خداما‏.‏
فلما‏ ‏بدأوا‏ ‏الخدمة‏ ‏زحف‏ ‏الفتور‏ ‏إلي‏ ‏قلوبهم‏. ‏لأنهم‏ ‏ظنوا‏ ‏أن‏ ‏مهمتهم‏ ‏صارت‏ ‏الاهتمام‏ ‏بالآخرين‏ ‏وليس‏ ‏بأنفسهم‏ ‏هم‏ ‏والبعض‏ ‏منهم‏ ‏أصبحوا‏ ‏في‏ ‏مستوي‏ ‏أقل‏ ‏بكثير‏ ‏من‏ ‏مستوي‏ ‏أولادهم‏ ‏وتلاميذهم‏. ‏وهؤلاء‏ ‏يقول‏ ‏الرسول‏ ‏لكم‏ ‏منهم‏: ‏لاحظ‏ ‏نفسك‏.. ‏ولماذا؟‏.لأنه‏ ‏ماذا‏ ‏ينتفع‏ ‏الإنسان‏, ‏لو‏ ‏ربح‏ ‏العالم‏ ‏كله‏ ‏وخسر‏ ‏نفسه؟‏! ‏متي‏ 16: 26.‏

ماذا‏ ‏يستفيد‏ ‏هؤلاء‏ ‏الخدام‏ ‏الذين‏ ‏يميتون‏ ‏أنفسهم‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏, ‏وإذ‏ ‏يهملون‏ ‏أنفسهم‏ ‏يخسرون‏ ‏الملكوت؟‏! ‏ويظن‏ ‏الواحد‏ ‏منهم‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏, ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏أخذ‏ ‏راحيل‏, ‏ثم‏ ‏ينظر‏ ‏فإذا‏ ‏هي‏ ‏ليئة‏..!‏
خدام‏ ‏كثيرون‏ ‏وجدوا‏ ‏أنهم‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏قد‏ ‏دخلت‏ ‏إلي‏ ‏حياتهم‏ ‏مشاكل‏ ‏وصراعات‏ ‏وإدانات‏ ‏ما‏ ‏كانوا‏ ‏يعانون‏ ‏منها‏ ‏من‏ ‏قبل‏.‏
حقا‏ ‏إن‏ ‏الخدمة‏ ‏ليست‏ ‏في‏ ‏جوهرها‏ ‏سببا‏ ‏لكل‏ ‏هذه‏ ‏المشاكل‏ ‏والصراعات‏ ‏ولكن‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يلاحظ‏ ‏نفسه‏, ‏قد‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الوضع‏ ‏أو‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏يشبهه‏.‏
ويجد‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏قد‏ ‏كثرت‏ ‏أخطاؤه‏ ‏ونبتت‏ ‏خطايا‏ ‏جديدة‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏يشكو‏ ‏منها‏, ‏أو‏ ‏كانت‏ ‏كافية‏ ‏ثم‏ ‏ظهرت‏.‏
وربما‏ ‏يبدو‏ ‏أن‏ ‏الخدمة‏ ‏قد‏ ‏أصعدته‏ ‏إلي‏ ‏فوق‏, ‏بينما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حقيقة‏ ‏الأمر‏ ‏قد‏ ‏هبط‏ ‏إلي‏ ‏أسفل‏, ‏سواء‏ ‏شعر‏ ‏بذلك‏ ‏أو‏ ‏لم‏ ‏يشعر‏!‏
كلما‏ ‏يكبر‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏تزيد‏ ‏مشغولياته‏ ‏وقد‏ ‏تزيد‏ ‏أيضا‏ ‏أخطاؤه‏. ‏وكلما‏ ‏تزداد‏ ‏مسئولياته‏ ‏تمتص‏ ‏وقته‏ ‏كله‏, ‏وبالتالي‏ ‏يهمل‏ ‏نفسه‏ ‏ولا‏ ‏يعطيها‏ ‏الغذاء‏ ‏الروحي‏ ‏اللازم‏ ‏لها‏. ‏وهكذا‏ ‏ينزلق‏ ‏إلي‏ ‏تحت‏. ‏وإن‏ ‏نصحته‏ ‏بترك‏ ‏الخدمة‏ ‏لكيما‏ ‏يلتفت‏ ‏إلي‏ ‏نفسه‏, ‏يحزنه‏ ‏ذلك‏ ‏جدا‏, ‏لأن‏ ‏الخدمة‏ ‏صارت‏ ‏بالنسبة‏ ‏له‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏في‏ ‏حياته‏, ‏لا‏ ‏يمكنه‏ ‏أن‏ ‏يحيا‏ ‏في‏ ‏المجتمع‏ ‏بدونها‏ ‏وليت‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الخادم‏ ‏يدرك‏ ‏حقيقة‏ ‏هامة‏ ‏وهي‏:‏
الذي‏ ‏يوصل‏ ‏إلي‏ ‏الله‏, ‏ليس‏ ‏الخدمة‏ ‏بل‏ ‏القلب‏ ‏النقي‏..‏
والخدمة‏ ‏الحقيقية‏ ‏ليست‏ ‏هي‏ ‏الخدمة‏ ‏التي‏ ‏تقل‏ ‏فيها‏ ‏روحيات‏ ‏الانسان‏, ‏وتظل‏ ‏تقل‏ ‏حتي‏ ‏تنتهي‏, ‏لأن‏ ‏الإنسان‏ ‏عاش‏ ‏فيها‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏. ‏كل‏ ‏همه‏ ‏خارجها‏ ‏ينسي‏ ‏عبارة‏ ‏ملكوت‏ ‏الله‏ ‏داخلكم‏ ‏لو‏ 17: 21 ‏ويحسب‏ ‏أن‏ ‏الملكوت‏ ‏هو‏ ‏خارج‏ ‏نفسه‏, ‏وسط‏ ‏الناس‏..!‏لأنه‏ ‏ماذا‏ ‏ينتفع‏ ‏الإنسان‏, ‏لو‏ ‏ربح‏ ‏العالم‏ ‏كله‏ ‏وخسر‏ ‏نفسه؟‏! ‏متي‏ 16: 26.‏

ماذا‏ ‏يستفيد‏ ‏هؤلاء‏ ‏الخدام‏ ‏الذين‏ ‏يميتون‏ ‏أنفسهم‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏, ‏وإذ‏ ‏يهملون‏ ‏أنفسهم‏ ‏يخسرون‏ ‏الملكوت؟‏! ‏ويظن‏ ‏الواحد‏ ‏منهم‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏, ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏أخذ‏ ‏راحيل‏, ‏ثم‏ ‏ينظر‏ ‏فإذا‏ ‏هي‏ ‏ليئة‏..!‏
خدام‏ ‏كثيرون‏ ‏وجدوا‏ ‏أنهم‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏قد‏ ‏دخلت‏ ‏إلي‏ ‏حياتهم‏ ‏مشاكل‏ ‏وصراعات‏ ‏وإدانات‏ ‏ما‏ ‏كانوا‏ ‏يعانون‏ ‏منها‏ ‏من‏ ‏قبل‏.‏
حقا‏ ‏إن‏ ‏الخدمة‏ ‏ليست‏ ‏في‏ ‏جوهرها‏ ‏سببا‏ ‏لكل‏ ‏هذه‏ ‏المشاكل‏ ‏والصراعات‏ ‏ولكن‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يلاحظ‏ ‏نفسه‏, ‏قد‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الوضع‏ ‏أو‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏يشبهه‏.‏
ويجد‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏قد‏ ‏كثرت‏ ‏أخطاؤه‏ ‏ونبتت‏ ‏خطايا‏ ‏جديدة‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏يشكو‏ ‏منها‏, ‏أو‏ ‏كانت‏ ‏كافية‏ ‏ثم‏ ‏ظهرت‏.‏
وربما‏ ‏يبدو‏ ‏أن‏ ‏الخدمة‏ ‏قد‏ ‏أصعدته‏ ‏إلي‏ ‏فوق‏, ‏بينما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حقيقة‏ ‏الأمر‏ ‏قد‏ ‏هبط‏ ‏إلي‏ ‏أسفل‏, ‏سواء‏ ‏شعر‏ ‏بذلك‏ ‏أو‏ ‏لم‏ ‏يشعر‏!‏
كلما‏ ‏يكبر‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏تزيد‏ ‏مشغولياته‏ ‏وقد‏ ‏تزيد‏ ‏أيضا‏ ‏أخطاؤه‏. ‏وكلما‏ ‏تزداد‏ ‏مسئولياته‏ ‏تمتص‏ ‏وقته‏ ‏كله‏, ‏وبالتالي‏ ‏يهمل‏ ‏نفسه‏ ‏ولا‏ ‏يعطيها‏ ‏الغذاء‏ ‏الروحي‏ ‏اللازم‏ ‏لها‏. ‏وهكذا‏ ‏ينزلق‏ ‏إلي‏ ‏تحت‏. ‏وإن‏ ‏نصحته‏ ‏بترك‏ ‏الخدمة‏ ‏لكيما‏ ‏يلتفت‏ ‏إلي‏ ‏نفسه‏, ‏يحزنه‏ ‏ذلك‏ ‏جدا‏, ‏لأن‏ ‏الخدمة‏ ‏صارت‏ ‏بالنسبة‏ ‏له‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏في‏ ‏حياته‏, ‏لا‏ ‏يمكنه‏ ‏أن‏ ‏يحيا‏ ‏في‏ ‏المجتمع‏ ‏بدونها‏ ‏وليت‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الخادم‏ ‏يدرك‏ ‏حقيقة‏ ‏هامة‏ ‏وهي‏:‏
الذي‏ ‏يوصل‏ ‏إلي‏ ‏الله‏, ‏ليس‏ ‏الخدمة‏ ‏بل‏ ‏القلب‏ ‏النقي‏..‏
والخدمة‏ ‏الحقيقية‏ ‏ليست‏ ‏هي‏ ‏الخدمة‏ ‏التي‏ ‏تقل‏ ‏فيها‏ ‏روحيات‏ ‏الانسان‏, ‏وتظل‏ ‏تقل‏ ‏حتي‏ ‏تنتهي‏, ‏لأن‏ ‏الإنسان‏ ‏عاش‏ ‏فيها‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏. ‏كل‏ ‏همه‏ ‏خارجها‏ ‏ينسي‏ ‏عبارة‏ ‏ملكوت‏ ‏الله‏ ‏داخلكم‏ ‏لو‏ 17: 21 ‏ويحسب‏ ‏أن‏ ‏الملكوت‏ ‏هو‏ ‏خارج‏ ‏نفسه‏, ‏وسط‏ ‏الناس‏..!‏بذل‏ ‏الذات‏ ‏فضيلة‏ ‏بلا‏ ‏شك‏. ‏ولكن‏ ‏بذل‏ ‏الروحيات‏ ‏خطيئة‏ ‏وضياع‏..‏

ويوحنا‏ ‏المعمدان‏: ‏عندما‏ ‏قال‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏ذاك‏ ‏يزيد‏ ‏وأني‏ ‏أنا‏ ‏أنقص‏ ‏يو‏ 3: 30, ‏لم‏ ‏يقصد‏ ‏مطلقا‏ ‏أنه‏ ‏ينقص‏ ‏هي‏ ‏الروحيات‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الله‏! ‏كلا‏ ‏بل‏ ‏ينقص‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏الكرامة‏ ‏والخدمة‏ ‏والظهور‏. ‏أما‏ ‏روحياته‏ ‏فكانت‏ ‏تزيد‏ ‏باختفائه‏ ‏لكي‏ ‏يظهر‏ ‏المسيح‏ ‏مكانه‏, ‏ويتولي‏ ‏دفة‏ ‏الكنيسة‏ ‏بنفسه‏, ‏يتسلم‏ ‏العروس‏.. ‏وهكذا‏ ‏كان‏ ‏يوحنا‏ ‏يزيد‏ ‏حينما‏ ‏كان‏ ‏يبدو‏ ‏أنه‏ ‏ينقص‏!.. ‏كان‏ ‏يزيد‏ ‏في‏ ‏اتضاعه‏ ‏وفي‏ ‏محبته‏ ‏لله‏ ‏وفي‏ ‏إيمانه‏ ‏بالمسيح‏ ‏وعمله‏.‏
لاحظ‏ ‏نفسك‏. ‏فإن‏ ‏وجدت‏ ‏روحياتك‏ ‏تقل‏ ‏في‏ ‏محيط‏ ‏الخدمة‏, ‏اتخذ‏ ‏موقفا‏ ‏لإنقاذ‏ ‏نفسك‏:‏
لا‏ ‏تقطع‏ ‏من‏ ‏روحياتك‏ ‏لكي‏ ‏تعطي‏ ‏للخدمة‏, ‏وأيضا‏ ‏لا‏ ‏تقطع‏ ‏الخدمة‏ ‏وتوقفها‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏روحياتك‏.. ‏إنما‏ ‏اقتطع‏ ‏من‏ ‏الوقت‏ ‏الضائع‏ ‏وقدمه‏ ‏لروحياتك‏, ‏قم‏ ‏واقتلع‏ ‏أيضا‏ ‏من‏ ‏مشغولياتك‏ ‏العالمية‏ ‏أو‏ ‏العلمانية‏ ‏لكي‏ ‏تهتم‏ ‏بروحياتك‏, ‏قم‏ ‏من‏ ‏غفلتك‏ ‏هذه‏, ‏وافهم‏ ‏الخدمة‏ ‏علي‏ ‏حقيقتها‏ ‏إنها‏ ‏ليست‏ ‏دوامة‏ ‏تدور‏ ‏فيها‏ ‏نفسك‏, ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تعرف‏ ‏أين‏ ‏أنت‏!‏
أمثلة‏ ‏للضياع‏ ‏في‏ ‏الخدمة
تحت‏ ‏هذا‏ ‏العنوان‏ ‏نقدم‏ ‏نوعين‏: ‏نقدم‏ ‏أمثلة‏ ‏من‏ ‏أشخاص‏, ‏وأمثلة‏ ‏من‏ ‏أخطاء‏ ‏الابن‏ ‏الضال‏ ‏الكبير‏ ‏لو‏15 ‏كان‏ ‏مثلا‏ ‏واضحا‏ ‏حينما‏ ‏رفض‏ ‏أن‏ ‏يشترك‏ ‏في‏ ‏الفرح‏ ‏برجوع‏ ‏أخيه‏, ‏بل‏ ‏احتج‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏, ‏وكلم‏ ‏أباه‏ ‏بروح‏ ‏الانتقاد‏ ‏والشكوي‏ ‏والتنمر‏, ‏قائلا‏ ‏له‏ ‏ها‏ ‏أنا‏ ‏أخدمك‏ ‏سنين‏ ‏هذا‏ ‏عددها‏, ‏وقط‏ ‏لم‏ ‏تعطني‏ ‏جديا‏ ‏لأفرح‏ ‏مع‏ ‏أصدقائي‏. ‏وابنك‏ ‏هذا‏.‏
وإذا‏ ‏به‏ ‏بعد‏ ‏سنين‏ ‏هذا‏ ‏عددها‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏, ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏المستوي‏ ‏الساقط‏!‏
فهو‏ ‏مركز‏ ‏حول‏ ‏ذاته‏, ‏وهو‏ ‏ساخط‏ ‏علي‏ ‏وضعه‏, ‏ويقارن‏ ‏نفسه‏ ‏بأخيه‏, ‏ويغضب‏ ‏لأن‏ ‏أخاه‏ ‏في‏ ‏موضع‏ ‏الرضا‏ ‏وقد‏ ‏فرح‏ ‏به‏ ‏كل‏ ‏أهل‏ ‏البيت‏. ‏بينما‏ ‏هو‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏شركة‏ ‏مع‏ ‏الأب‏!‏
وما‏ ‏أكثر‏ ‏الخدام‏ ‏الذين‏ ‏يعيشون‏ ‏في‏ ‏نفس‏ ‏هذه‏ ‏المشاعر‏, ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏طول‏ ‏خدمتهم‏. ‏لذلك‏ ‏يقول‏ ‏الرسول‏ ‏لكل‏ ‏منهم‏: ‏لاحظ‏ ‏نفسك‏..‏
في‏ ‏الخدمة‏ ‏أيضا‏ ‏سقط‏ ‏سليمان‏ ‏مع‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏ممتلئا‏ ‏حكمة‏..‏
وكان‏ ‏قد‏ ‏بدأ‏ ‏خدمته‏ ‏بروح‏ ‏عجيبة‏, ‏وقام‏ ‏بأعمال‏ ‏عظيمة‏. ‏وتراءي‏ ‏له‏ ‏الله‏ ‏مرتين‏: ‏في‏ ‏جبعون‏ ‏وفي‏ ‏أورشليم‏. ‏ولكنه‏ ‏إذ‏ ‏لم‏ ‏يلاحظ‏ ‏نفسه‏ ‏سقط‏ ‏أمل‏11. ‏وأبوه‏ ‏داود‏ ‏أيضا‏ ‏الذي‏ ‏حل‏ ‏عليه‏ ‏روح‏ ‏الرب‏ ‏أصم‏16, ‏وكان‏ ‏رجل‏ ‏صلاة‏ ‏ومزامير‏, ‏إذ‏ ‏لم‏ ‏يلاحظ‏ ‏نفسه‏ ‏لما‏ ‏كبر‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏, ‏سقط‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مرة‏, ‏وتاب‏.