DAILY VERSE
No Content for This Date
DAILY SYNEXARIUM
5 طوبة 1736

ليوم 5 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

05- اليوم الخامس - شهر طوبة

استشهاد القديس اوساعينوس الجندى ايام الملك يوليانوس

في مثل هذا اليوم استشهد القديس اوساغنيوس وقد كان جنديا في عهد الملك قسطنطين الكبير . وكان كثير الرحمة وحدث ان الملك قسطنطين لما رأي علامة الصليب لم يفهم معناها لأنه لم يكن قد آمن بعد . سال هذا الجندي فعرفه أنها علامة السيد المسيح . فطفق الملك يفكر في هذا الأمر وخصوصا في تلك الجملة التي كانت مكتوبة علي علامة الصليب وهي " بهذا تغلب " ولما كان الليل ظهر له السيد المسيح في حلم وأراه علامة الصليب وأمره ان يصنع أعلام جيشه علي مثالها . وفي الصباح فعل الملك ما أمر به الرب فانتصر علي أعدائه ، ودخل رومية ظافرا . واصبح من ذلك الحين مسيحيا . وأقام منار دين المسيح في المسكونة كلها .

وعاش اوساغنيوس الجندي حتي بلغ من العمر المئة والعشرين سنة ووصل إلى زمان يوليانوس الملك العاصي . وكان يوما ما مارا في أحد شوارع إنطاكية فوجد اثنين يتخاصمان . فأوقفاه ليحكم بينهما نظرا لشيخوخته الموقرة . فحكم لهما بما أرضاهما فسعي به بعض الأشرار لدي الملك يوليانوس بأنه جعل نفسه حاكما للمدينة . فاستحضره الملك وانتهره قائلا له : من الذي أقامك حاكما وقاضيا فأجابه اوساغنيوس بجرأة إنني لست حاكما ولا قاضيا ولكنك أنت تركت عبادة اله السماء الذي روحك في يديه وسجدت للأوثان النجسة ولم تقتف اثر الملوك الذين قبلك . لقد أقمت في الجندية مع الملك البار قسطنطين ستين سنة ومع أولاده من بعده فلم أر اشر منك . فحنق الملك عليه جدا وأمر بصلبه ووضع مشاعل في جنبيه ففعلوا به كل ذلك وهو صابر حبا في السيد المسيح . وأخيرا أمر الملك بقطع رأسه . ولما اقترب منه السياف طلب منه ان يمهله حتى يصلي ، ولما انتهي من صلاته قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة .

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .

استشهاد القديس بنيكاروس الفارسى

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس بنيكاروس الفارسي. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

نياحة البابا ثيؤدوسيوس ال79

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا ثيؤدوسيوس ال79. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

نياحة البابا متاؤس الأول ال87

في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا متاؤس الأول ال87. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .

 

DAILY KATEMAROS
No Content for This Date
DAILY CONTEMPLATION
سنكسار يوم 4 من شهر طوبه لسنة 1736 لتقويم الشهداء الموافق 13 من شهر يناير لسنة 2020 بالتقويم الميلادى

عندما تشعر بالضياع وكأنك تائه في صحراء واسعة لا نهاية لها، وحين تظن أن الأمل مسدود وكأن خيط الرجاء انقطع من سيرة حياتك، وإذا كنت تشعر بأن هموم الكون ومصاعبه ارتمت على منكبيك فأصبحت كثقل الثلوج على القمم الشاهقة التي لا تهاب شيئا. وإذا كان الفراغ العميق يعم كيانك ويسلبك الراحة، ويأخذ منك شبابك المهدور تحت أقدام هذه الحيرة الكبيرة التي تعم مستقبلك. تذكر أن الله ينظر من بعيد كعيني النسر الذي يراقب أولاده التائهين هكذا ينظر إلى داخلك ويريد أن يلفت انتباهك برسالة سماوية "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع إليّ لأني فديتك" (أشعياء 22:44). هكذا الخطية تحطم القلب وهكذا الخطية تجعل منك إنسان من دون كيان ومن دون حضور، فالخطية هدفها اذلالك وإبعادك عن الخالق الذي أحبك "لأنها طرحت كثيرين جرحى وكلّ قتلاها أقوياء. طرق الهاوية بيتها هابطة إلى خدور الموت" (أمثال 26:7). لا تغرق نفسك بالخطية التي تخدم ابليس فهي تلاحق الجميع يوميا وتريد أن تنزل بك إلى شقوق المغاير وصخور الجبال وإلى اعماق وديان التمرد والعصيان، فتجعلك شخصا تائها من نفسه ومن الجميع ومن الله أيضا، تذكر أنك على صورة المسيح الأخلاقية والأدبية فلا تستمر بكسر هذه الصورة يوميا بل قف واعلم أن فوق العالي عالي وأن الله هو اقوى من الكل ولا تشتهي ما عند الظالم "لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه. لأن الملتوي رجس عند الرب. أما سره فعند المستقيمين" (أمثال 31:3). ربما ستقول لي ماذا تريدني أن أفعل وأنا في حالة توهان وهروب ولا أعرف طريق الرجوع، جوابي لك أن الإبن الضال ترك أبيه وتاه في عالم الخطية وعالم الشر والفساد ومن ثم وقف وفكر مليا وعلم أن أبيه ينتظره وسيقبله كما هو رغم أنه قد تركه من دون خجل. فرجع نادما وتائبا إلى الشخص الذي أحبه حبا شديدا "وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فقال له الإبن يا أبي اخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا" (لوقا 19:15)، أما الأب فطلب من الجميع أن يستقبلوا الإبن بحرارة وقال "لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد" (لوقا 24:15). عزيزي القارىء: الخطية ترهق والخطية تدمر ولكن الله دائما مستعد أن يستقبلك من جديد إن رجعت من ضياعك وتيهانك إلى الذي مات وأسلم نفسه من أجلك. فهل تقبل هدية السماء وترجع إليه؟