الطريق إلى 2026.. كيف يفوز المنتخب الوطنى على بوركينا فاسو؟
06.06.2024 03:36
Sports رياضه
الدستور
الطريق إلى 2026.. كيف يفوز المنتخب الوطنى على بوركينا فاسو؟
Font Size
الدستور

نحو الاقتراب من تحقيق حلم التأهل لكأس العالم ٢٠٢٦، يدخل منتخبنا الوطنى الاختبار الأول الحقيقى بقيادة المدرب الوطنى حسام حسن، حين يستضيف منتخب بوركينا فاسو، فى القاهرة، مساء الغد، فى الجولة الثالثة من تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم «أمريكا ٢٠٢٦»، وعينه على الثلاث نقاط للحفاظ على صدارة المجموعة الأولى والاقتراب خطوة بخطوة نحو ضمان مقعد التأهل.

وسيكون منتخب بوركينا فاسو المنافس الأقوى للفراعنة فى مشواره نحو التأهل لكأس العالم، حيث يعتبر أخطر خصوم المجموعة الأولى التى تضم، إلى جانب مصر وبوركينا فاسو، منتخبات: غينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتى، بعدما قدم أداءً رائعًا فى كأس أمم إفريقيا فى النسخة الماضية، لكنه ودع البطولة من دور الـ١٦ على يد منتخب مالى.

وبين الالتزام التكتيكى والحفاظ على النتيجة، سيكون «العميد» على موعد مع اختبار حقيقى أمام بوركينا فاسو، الليلة.

وتجيب «الدستور» عن سؤال يشغل بال الكثيرين من عشاق الساحرة المستديرة ومشجعى «الفراعنة»، وهو: كيف يلعب العميد أولى مبارياته الرسمية مع الفراعنة؟ وما الحل لتجاوز عقبة المنتخب البوركينابى بأقل الخسائر؟

الضغط العالى وانطلاقات صلاح.. أقصر الطرق للتسجيل 

استعاد حسام حسن أكبر أسلحته الهجومية بانضمام محمد صلاح، قائد المنتخب، ونجم ليفربول الإنجليزى، إلى قائمة الفراعنة، بعدما غاب عن المعسكر الماضى، فى مارس، بالدورة الودية التى أُقيمت فى العاصمة الإدارية، وظهر فيها حسام حسن مع المنتخب بشكل مشرف، ومن المتوقع أن يستغل «العميد» الروح الكبيرة التى بثها نجم «الريدز» خلال المعسكر؛ بجانب حالته الفنية العالية بعد الراحة التى حصل عليها عقب انتهاء موسم الدورى الإنجليزى.

وسيعود «صلاح» إلى التشكيل الأساسى للمنتخب، الذى يعتمد فيه على طريقة ٤-٣-٣ بالاعتماد على الثلاثى الأمامى صلاح ومصطفى محمد وتريزيجيه، فى ظل غياب عمر مرموش للإصابة.

ويميل «العميد» إلى تنفيذ الضغط العالى من بداية المباراة، وهو ما نجح فى تنفيذه فى لقاء كرواتيا بالدورة الودية، بعد فرض شخصيته فى أول ١٥ دقيقة، وتمكنه من إحراز هدف مبكر عن طريق رامى ربيعة.

وسيساعد «صلاح» فى تنفيذ الضغط العالى نظرًا لأهمية وقيمة الدولى المصرى، الذى يجبر أى خصم على فرض رقابة لصيقة عليه فى أى مواجهة منذ انطلاق صافرة البداية.

وسيحصل «صلاح» على حرية فى الحركة أمام بوركينا، حيث يعتمد تراورى مدرب بوركينا فاسو على طريقة ٣-٤-٣ بالاعتماد على ثلاثى دفاعى فقط، ما يعنى أن «صلاح» سيجد مساحات كبيرة للانطلاق فى الجبهة اليمنى.

وسيحاول منتخب مصر الضغط مبكرًا بالثلاثى الهجومى على ثلاثى الدفاع البوركينى، الذى تبدأ من عنده هجمات بوركينا فاسو، خاصة مدافع موناكو الفرنسى، تابسوبا، من خلال الضغط عليه بمصطفى محمد، لمنعه من التحكم فى الكرة وبناء الهجمة بشكل جيد، ما يعطى فرصة لوسط وهجوم المنتخب فى الضغط مبكرًا والتسجيل؛ لإرباك حسابات مدرب بوركينا فى بداية اللقاء.

زيزو وإمام عاشور فى الوسط لزيادة الفاعلية الهجومية

سيكون للثنائى إمام عاشور وأحمد سيد «زيزو»، نجما الأهلى والزمالك، دور كبير فى لقاء بوركينا، لتحريك وسط الملعب إلى عمق مناطق الخصم الخطرة، إذا قرر العميد البدء بالثنائى، وهما الأقرب ليكونا فى وسط الفراعنة، ليحصل «العميد» على تشكيل هجومى بحت، يضغط به على منافسيه.

وسبق له أن اعتمد على ثلاثى وسط هجومى فى لقاء نيوزيلندا، بإشراك مروان عطية كرقم «٦» وبجانبه إمام عاشور ومحمد مجدى «أفشة»، وفى ظل غياب «أفشة» سيتم استبداله بـ«زيزو» ليبدأ بجوار «عاشور» ليمثلا قوة ضاربة هجومية مع ثلاثى هجوم المنتخب.

وهنا يأتى دور انسجام لاعبى الأهلى الكبير فى ملعب اللقاء، حيث من المقرر أن يعتمد «حسن» على ٦ لاعبين من القوام الأساسى للأحمر، هم: محمد هانى ورامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم وعمر كمال، إلى جانب الحارس محمد الشناوى أو مصطفى شوبير، وإمام عاشور.

واستدعى «العميد» عمر كمال بعد إصابة أحمد فتوح، الظهير الأيسر للزمالك، وغياب محمد حمدى، ظهير بيراميدز، للإيقاف.

وفى الجبهة اليسرى سيعتمد «حسن» على «عاشور» الذى يميل للجبهة اليسرى ليساند «تريزيجيه» و«كمال»، ليشكلوا جبهة هجومية قوية، حيث كان الانسجام واضحًا بين «عاشور» و«تريزيجيه» فى لقاء نيوزيلندا، وكانا الأخطر طيلة اللقاء حتى لقطة إصابة «عاشور».

أما فى الجبهة اليمنى فيعود الثلاثى «هانى» و«زيزو» و«صلاح» لتشكيل جبهة يمنى قوية كالعادة وكسابق عهدهم مع المدرب السابق للمنتخب روى فيتوريا، لأكثر من مرة

العرضيات والأجنحة السريعة أخطر أسلحة المنافس على مرمى الشناوى

تكمن خطورة المنتخب البوركينابى فى ثلاثى الهجوم المتغير، على رأسهم القائد بيرتارند تراورى، لاعب فياريال الإسبانى، ودانجو واتارا، لاعب بورنموث الإنجليزى، جناحا الفريق، بجانب المهاجم المتغير بين لاسينا تراورى، مهاجم شاختار دونيستك، ومحمد كوناتيه، الذى اقترب من صفوف نادى الأهلى، ويعرفه مدافعو الأحمر جيدًا خلال الفترة الماضية.

ويعتمد مدرب المنافس على حلول الثلاثى الأمامى فى إنهاء الهجمات واستقبال الكرات العرضية، كما يعتمد بقوة على العرضيات والركلات الحرة لطول قامة ثلاثى الدفاع والهجوم، وبالأخص «تابسوبا» الذى يمتاز بالرأسيات القوية الدقيقة، وهو مكمن خطورة بوركينا فاسو، لذلك سيمثل تجانس «ربيعة» و«عبدالمنعم» قوة كبيرة لما قدماه هذا الموسم مع الأهلى فى جميع البطولات، وخرجا بشباك نظيفة أكثر من مرة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.