منذ حادثة مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون، والكنيسة تعيش حالة صدمة، تبعهتا حالة من التخبط، تشير لوجود صراع داخل الكنيسة بين تيارين، أحدهما يسعى للتجديد والتطوير على رأسه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني، وكان يقف في هذا الجانب الأنبا إبيفانيوس، في مقابل تيار متشدد من الأساقفة القدامى المرسومين في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، وكان بينهم نزاع على من يكون خليفة البابا الراحل، ولكن لم يأت أي منهم إلى سدة الكرسي المرقسي، وما يوضح حالة التخبط بين هذين التيارين، هو القرار الأخير الخاص بتجريد أحد رهبان دير أنبا مقار. البداية كانت أول من أمس السبت، بصدور قرار بتجريد الراهبين يعقوب المقاري، وإشعياء المقاري من الرهبنة، وعودتهما إلى اسميهما العلماني قبل الرهبنة، على ورقة رسمية للجنة شئون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض المصادر قريبة الصلة بالكنيسة، إلا أنه بسؤال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تم نفي هذا البيان، وكذلك من قبل الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، وصار هناك حالة من الجدل بشأن هذا القرار.
وأثار هذا القرار الذي تم نفيه من قبل المتحدث باسم الكنيسة الجدل، في ظل استمرار التحقيقات في حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، مع توقعات بأن يكون الجاني راهبا من داخل الدير، وفقا لملابسات الواقعة التي تم إعلانها، واعتبر البعض أن القرار يعني أن الراهبين المجردين من الرهبنة قد يكون لهما صلة بالحادث خاصة أن الأول وهو يعقوب تم تجريده بسبب معاملات مالية، والثاني إشعياء تم تجريده بسبب قرار من رئيس الدير الراحل أنبا إبيفانيوس ووكيل الدير.
للمزيد: https://www.tahrirnews.com/posts/904456/الأنبا-إبيفانيوس-البابا-تواضروس-دير-أنبا-مقار
للمزيد: https://www.tahrirnews.com/posts/904456/الأنبا-إبيفانيوس-البابا-تواضروس-دير-أنبا-مقار