تستعد الكنيسة القبطية الأرثوكسية، خلال الشهر المقبل، لحركة رسامات جديدة للأساقفة، بيد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي أعلن منذ سنوات عن اتجاهه لتقسيم إيبارشية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، إلى ثلاثة إيبارشيات بعد وفاة الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا الذي توفي في 2018.
وقالت مصادر كنسية، إنه تم الاستقرار فعليا على تجليس الأنبا مكاريوس الأسقف العام، أسقفا على إيبارشية المنيا، فيما سيتم رسامة الراهب سرابيون السرياني، الراهب بدير العذراء السريان بوادي النطرون، أسقفا على إيبارشية شرق النيل، ورسامة الراهب ثاؤفيلس المحرقي، الراهب بدير السيدة العذراء «المحرق» بالقوصية، أسقفا على إيبارشية أبوقرقاص.
وسيترأس البابا تواضروس الثاني طقس رسامة وتجليس الأساقفة الثلاثة في مارس المقبل، بحضور أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن المقرر أن تشمل حركة الرسامات الجديدة لأساقفة الكنيسة، رسامة رئيس لدير أبو مقار بوادي النطرون بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير الراحل في 2018، ورسامة رئيس لدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بعد وفاة الأنبا صرابامون العام الماضي، فضلا عن رسامة أسقفين عموم في القاهرة، ورسامة أسقف في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان البابا تواضروس، استقبل خلال الشهر الماضي في المقر البابوي، الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، لترتيب الخدمة في الإيبارشية بعد تقسيمها.
وسيشهد شهر مارس المقبل، عددا من الفعاليات الكنسية الكبرى حيث سيتم طقس صنع الميرون المقدس –أحد أسرار الكنيسة السبع- بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، للمرة الأربعين في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وانعقاد المجمع المقدس للكنيسة بعد عام من تأجيل جلساته بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما ستحتفل الكنيسة باليوبيل الذهبي لوفاة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة، والذكرى السنوية التاسعة لوفاة البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.