روى احد اقباط قرية بنى منين بمركز الفشن ببنى سويف ، ما تعرض له اقباط القرية من اعتداء يوم السبت الماضى وتجددت الاحداث ضدهم مساء امس من قبل المتشددين لرفض صلوات الاقباط فى مبنى كنسى ، ملك لمطرانية الفشن وتم تقديم اوراقه للجنة تقنين الكنائس .
وقال القبطى انهم يصلون فى مبنى كنسى باسم العذراء والبابا كيرلس بالقرية منذ 6 سنوات بصفة منتظمة كل يوم سبت ،وتم تقديم اوراق الكنيسة للجنة توفيق الاوضاع التابعة لمجلس الوزراء لتقنين اوضاعها ، والتى تخدم 35 اسرة بتعداد 1000 نسمه ، وفى يوم الجمعة كان يتم افتتاح مسجدين بالقرية وعلم احد الضباط بالكنيسة وجاء مساعد مدير الامن وضابط من مباحث القسم ودخلوا وعاينوا الكنيسة وقدموا تهانى للاقباط وتم توزيع مشروبات والجميع سعيد وتم وضع حراسة لتأمين الكنيسة .
وتابع قمنا بعمل اجتماع صلاة مساء السبت الماضى داخل الكنيسة ، وفوجئنا بانصراف الغفر المكلفين بحراسة الكنيسة ، وبعدها فوجئنا عقب صلاة العشاء ، بخروج تظاهرات من المساجد ، وهم يهتفون ضد الاقباط وحاولوا اقتحام الكنيسة ولكن قام الاقباط بالدفاع عن الكنيسة وحدث تراشق بالحجارة وكان المتشددين يرددون هتافات التكبير وهم يقذفون الكنيسة بالحجارة ، واستمر الامر حتى وصلت قوات الشرطة ، والقت القبض على 9 متشددين و11 قبطي وتم حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق .
واضاف ان الاقباط يعيشون فى حالة ترويع بعد استمرار تهديدهم والتوعد بالهجوم عليهم ونتيجة القبض العشوائى على الاقباط اضطر الكثير من الشباب ترك القرية ، خوفا من القبض عليهم فى ظل انتشار الامن بالشوارع وقيام بالقبض العشوائى ، ولم يتمكن الطلاب الذهاب لمدارسهم فى ظل الاجواء المتوترة .
وتابع " فى مساء امس ورغم التواجد الامن بالقرية ولكن تجددت اعمال العنف بقيام متشددين باستهداف منازل الاقباط التى تقع على اطراف القرية خارجا ، وقاموا بحرق مخزن يملكه قبطى وتكسير واجهات 4 منازل للاقباط فضلا عن حرق " حظيره " بالزراعات يملكه مسلم ، وعندما اسرع بعض الشباب لاخماد الحرائق تم القبض على 5 منهم ، مشيرا انه هناك محاولة لتوجيه اتهام لهم بمسئولية الحريق الذى وقع مساء امس .
واسترد ليقول " انه ما يتعرضوا له هى محاولة لارغام الجميع على التصالح وبالفعل عرض بعض اهالى القرية من المسلمين عقد جلسة تصالح مقابل غلق الكنيسة ، وهو ما رفضه الاقباط مطالبين بحقهم فى الصلاة لاسيما ان للكنيسة قدمت اوراقها للجنة تقنين الكنائس ، وكيف لا يسمح لهم بوجود كنيسة رغم وجود اكثر من 6 مساجد بالقرية ، وهو حق قانون ودستورى .
واشار ان التعامل بنفس سياسات والتوازنات بالقبض على مجموعه من الجانبين واللجوء لجلسات العرفية يمثل انتصار للجانى وظلم المجنى عليه ، لاسيما انهم تقدموا بشكل قانون للجنة توفيق الاوضاع بشأن الكنيسة .