القى رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط كلمات اليوم أثناء افتتاح الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق ، و استنكروا جميعهم كلّ الصّراعات والحروب والأزمات الّتي أثقلت كاهل المشرقيّين. غبطة البطريرك يوحنا العاشر قال: “يضمّنا تاريخ عريق، وتجمعنا الشّهادة بيسوع المسيح، تشديدنا اليوم أنّ ما يجمعنا كمسيحيّين هو أكثر ممّا يفرّقنا، واجتماعنا هذا يؤكّد أنّنا نريد أن نكون عائلة واحدة رغم رواسب التاريخ… دعوتنا أن ننظر إلى مزيد من التجدّد، دعوتنا أن نقارب وجودنا المسيحيّ من منطلق الدور والريادة وليس من منطلق العدد، وأشدّد أنّنا مسيحيّو هذا الشّرق باقون ومتجذّرون، كفانا إرهابًا وقتلًا، صلاتنا من أجل مجلس كنائس الشرق الأوسط ومصر وسائر البلدان”.
أمّا قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني فأشار إلى “أنّالخوف والقلق والهموم والمجاعات تسيطر على حياة أبنائنا وتجعلهم أمام درب صليب جديد، وأعطتنا دروسًا في الشّهادة المسيحيّة وهذه هي سمات الكنيسة في شرقنا كنيسة شهيدة ومتألّمة… نستنكر كل أنواع العنف والحرب، ونصلي من أجل إحلال السلام، وليس شعار هذا الاجتماع تشجعوا. انا هو. لا تخافوا سوى مؤشر لنكون شهودا للمسيح في الخدمة، المحبة، التضامن”.
من جهّته، رأى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو أنّنا “نحن الأحفاد علينا ألا نستسلم اليوم لليأس لأنّنا أبناء الرّجاء، وأتمنّى أن يخلص هذا الإجتماع بخارطة طريق تعزّز روح المسكونيّة، لأنّنا نشكّل فسيفساء جميلة بالتنوّع… يجب علينا الإرتقاء بالحوار المسيحيّ الإسلاميّ على قاعدة المواطنة، والعمل على الإلتزام الأخلاقيّ وتكريس مبادئ حقوق الإنسان ووضع استراتيجيّات تعمل من أجل تحقيق العدالة الإجتماعيّة وحفظ كرامة الإنسان”.
بدوره قال حضرة القسّ حبيب بدر: “المسكونيّة هي من أهمّالحركات الموجودة في الكنيسة، وتجربتي علّمتني ما هو الصّبر المسكونيّ، وأؤكّد أنّ مجلس الكنائس لديه مستقبلًا زاهرًا وأثني على شعار اللّقاء لما يحمل من ثبات ورجاء وتجذّر”.
يذكر أنه افتتح مجلس كنائس الشرق الأوسط أعمال جمعيّته العامة الثانية عشرة اليوم الإثنين 16 أيّار/ مايو 2022 تحت شعار “تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!” (متّى 14: 27) وذلك في مركز لوغوس البابويّ في وادي النطرون بمصر بضيافة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، على رأس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، وبدعم من الكنيسة الإنجيليّة في مصر، بحضور ممثّلين عن 21 كنيسة في الشرق الأوسط، حيث أكّدوا جميعًا على أهميّة التجدّد والتمسّك بالرّجاء وبإيماننا بيسوع المسيح لأنّ معه لا نخاف ولا نضطرب، مشدّدين على ضرورة التشبّث بمشرقنا وأرضنا المقدّسة، مهد المسيحيّة.