أشاد الباحث الكنسي كريم كمال، في تصريح خاص لـ«الدستور»، بقرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي أعاد الانضباط وصحح الأوضاع في مطرانية شرق كندا، من خلال إلغاء رسامة الفتيات الصغيرات شماسات، التي قام بها نيافة الأنبا بولس.
واعتبر كمال أن ذهاب نيافته إلى الخلوة في الدير فرصة لمراجعة نفسه والتفكير في هذه الأفكار التي وصفها بأنها "غريبة على تقاليد الكنيسة القبطية
وأضاف كمال أن رئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني للجنة أثناء اتخاذ القرار يعكس حرصه على الحفاظ على عقيدة وطقس الكنيسة والتقليد الكنسي، مؤكدًا أن هذا القرار أسعد جموع الأقباط في أنحاء الكرازة المرقسية.
شروط رسامة الشماسات في الكنيسة
وأشار “كمال” إلى أن طقس رسامة الشماسات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعيد خلال فترة تولي قداسة البابا شنودة الثالث، بعد انقطاع استمر لقرون طويلة، وتم وضع ضوابط واضحة لهذه الرسامات.
ومن أبرز هذه الضوابط: ألا يقل سن الشماسة عن 40 عامًا، وأن تكون من فئة المكرسات أو الأرامل أو المتبتلات، وألا تقوم بأعمال ليتورجية أو طقسية خاصة بالشمامسة الرجال.
وأوضح “كمال” أن للمجامع القرارات الخاصة بالزي الذي يختلف تمامًا عن زي الشمامسة الرجال، وأن مهام الشماسات داخل الكنيسة تقتصر على تنظيم السيدات أثناء التناول والمساعدة في عماد الفتيات، مع التركيز على الأعمال الاجتماعية خارج الكنيسة، دون ممارسة أي طقوس في أعمال العماد.
وأعرب كمال عن تقديره لقداسة البابا تواضروس الثاني، وأعضاء المجمع المقدس من المطارنة والأساقفة، على حكمتهم وحرصهم على الحفاظ على طقوس الكنيسة ومعالجة المسألة بحكمة بالغة.
اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس
وعقدت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس اجتماعًا أول أمس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وبحضور الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرقي كندا.
وأصدرت اللجنة بيانًا بشأن إيبارشية شرقي كندا، جاء فيه: بعد مناقشة بعض الأمور الرعوية بالإيبارشية، تبين اختلاط الأمر على نيافة الأنبا بولس فيما يخص إقامة فتيات كشماسات، وعليه يعتبر القرار كأنه لم يكن.
وطلب الأنبا بولس أخذ فترة خلوة وهدوء في دير السيدة العذراء البرموس خلال صوم الميلاد حتى بداية العام الجديد، وقد وافق قداسة البابا على ذلك