تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأسبوع النصف في الصوم الكبير.
وللصوم المسيحي بعد الأمور التي دونها لا يصح الصوم، ولعل أهمها الانقطاع عن المأكل والمشرب، من الساعة الثانية عصرا بمنتصف الليل حتى الساعة الثالثة عصرا بمعدل 15 ساعة، وتحدث عن ذلك البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب روحانية الصوم، وقال إنه لابد من فترة انقطاع (الصوم الانقطاعي)، لأننا لو أكلنا من بدء اليوم دون انقطاع، لصرنا نباتيين وليس صائمين وحتى الصوم في اللغة هو الامتناع أو الانقطاع فلا بُد إذن أن نمتنع عن الطعام لفترة معينة، وفترة الانقطاع عن الطعام تختلف من شخص لآخر.
بعد الإفطار يجب أن يتناول الأقباط طعاما يخلو من أي مأكولات بحرية أو حيوانية ويقول البابا أيضا عن ذلك الشأن فالذي ينقطع عن الطعام، ثم يأكل بعد ذلك ما يشتهيه، أو يتخير أصنافًا معينة تلذ له، هذا لا يكون قد أخضع جسده أو أمات شهواته وإذ يأكل بشهوة، أو إذ يأكل ما يشتهي، يدل على أنه لم يستفيد روحيًا من فترة الانقطاع، ولم يتعلم منها الزهد والنسك...! أنظر ما قاله دانيال النبي عن صومه "لم آكل طعامًا شهيًا". وهكذا يكون يهدم ما يبنيه، بلا فائدة...! وليس الصوم هو أن نبني ونهدم ثم نبني ثم نهدم، بغير قيام...!