قال أيمن كامل عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إنَّ الأزمة العنيفة التي تعرضت لها شركات السياحة جراء جائحة كورونا والتي تسببت في إيقاف عمل الشركات بصورة شبه تامة لأكثر من عام ونصف، أدت إلى ترك نحو 30% من العاملين بقطاع الشركات لوظائفهم بسبب حالة الركود التي أصابت صناعة السياحة منذ فبراير من العام الماضي وحتى الآن.
صندوق الطوارئ كان الداعم الوحيد للعاملين
وأضاف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، لـ«الوطن»، أنَّ الإعانة التي صرفتها الحكومة للعاملين بالقطاع السياحي من صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة كانت هي الداعم الوحيد للعاملين بشركات السياحة طوال تلك المدة إضافة إلى الرواتب التي كانوا يتحصلون عليها من شركاتهم، متابعًا أنَّ «شركات السياحة قررت في بداية جائحة كورونا الاستمرار في صرف رواتب العاملين، إلا أنَّه مع طول فترة الازمة وتوقف العمل السياحي بدأت الشركات في منح العاملين إجازات مفتوحة».
الشركات لم تعد قادرة على دفع رواتب العاملين
وأشار إلى أنَّ غالبية الشركات لم تعد قادرة على الاستمرار في دفع رواتب العاملين نظرًا للخسائر الكبيرة التى تكبدتها منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن، موضحًا أنَّ إجمالي خسائر قطاع الشركات السياحية خلال تلك الفترة تعدت الـ2.5 مليار جنيه، مرجعا أسباب تلك الخسائر إلى توقف رحلات الحج والعمرة بشكل كامل منذ فبراير من العام الماضي فضلًا عن تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصرمن مختلف دول العالم بصورة غير مسبوقة.
وأوضح «كامل»، أنَّ الأزمة التي تمر بها شركات السياحة المصرية بسبب جائحة كورونا هي الأكبر في تاريخها من حيث طول مدتها وعدم وجود مدى زمني لانتهائها، مشيرًا إلى أنَّ العمل السياحي بات متوقفًا على تطورات الوضع الوبائي للفيروس محليًا وعالميًا، لافتًا إلى أنَّ الشركات تأمل في حدوث انفراجة في الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن عودة شركات السياحة المصرية لتنظيم رحلات العمرة والحج من جديد.