قال الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني في خطاب أعلن خلاله استقالته من منصبه، اليوم، إن الحكومة الانتقالية السودانية واجهت تحديات كثيرة واستطاعت التعامل معها، إذ بذلت جهدًا كبيرًا في بسط الحريات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فضلًا عن بذل جهدًا لإخراج البلاد من العزلة الدولية وإعادة دمجها في المجتمع الدولي.
الحكومة الانتقالية نجحت في بعض الملفات
وأضاف «حمدوك»، في كلمه بثها التليفزيون الرسمي السوداني، أن الحكومة الانتقالية نجحت ببعض الملفات وفشلت في البعض الآخر، موضحا: «حكومتنا تمكنت من إعفاء الكثير من الديون وكان مأمولا تخفيض 90% من ديوننا الخارجية، وشعبنا حقق المعجزات عند توحد إرادته، كما أن قبولي التكليف بمنصب رئيس الوزراء كان بعد توافق سياسي».
مسيرة الانتقال كانت هشة ومليئة بالعقبات
وتابع الدكتور عبد الله حمدوك: «مسيرة الانتقال كانت هشة ومليئة بالعقبات بسبب الانقسام السياسي، إذ أن أفق الحوار انسدت بين الجميع والتنازع بين شريكي الحكم انعكس على أداء وفاعلية الدولة على مختلف المستويات»، كما أن الاتفاق السياسي حمل أفكارا لوقف التصعيد وإعلاء مصلحة السودان، موضحًا أن اتفاق ما بعد 25 أكتوبر كان محاولة لجلب الأطراف لتحقيق ما تبقى من فترة انتقالية، ووقعنا بعد ذلك الاتفاق مع المكون العسكري للحفاظ على ما تحقق من إنجازات.