صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، من اعتداءاتها على مدينة طولكرم ومخيميها، إذ اعتقلت مواطنا بعد مداهمة محله التجاري، فيما واصلت حملات المداهمة والتفتيش، وأقدمت على إحراق وتفجير منازل في مخيم نور شمس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن آليتين عسكريتين للاحتلال تمركزتا في محيط دوار شويكة في الحي الشمالي من المدينة، حيث أعاق جنود الاحتلال حركة المركبات والمواطنين، خاصة عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وأوقفوا الشبان ودققوا في هوياتهم، وحققوا معهم ميدانيا وسط إطلاق قنابل صوتية وأعيرة نارية بهدف ترويع الأهالي.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المحال التجارية في شارع شويكة، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة واستجوبت العاملين فيها، قبل أن تجبر أصحابها على إغلاقها، واعتقلت المواطن معاذ أبو شملة بعد اقتحام محله وتخريب محتوياته.
وواصلت قوات الاحتلال اقتحام المنازل في أحياء متفرقة من مخيم طولكرم، وأجبرت سكانها على مغادرتها، مستهدفة بشكل خاص مناطق مربعة حنون، والوكالة، وقاقون، وأبو الفول.
كما أحرقت قوات الاحتلال منزل عائلة الغول في حارة المدارس بمخيم نور شمس، وفجّرت منزل المواطن ساهر رايق ومنزل والدته في الحي ذاته، ضمن عدوانها المتواصل على المدينة ومخيميها لليوم الـ48 على التوالي.
اعتقال 3 مواطنين من سلواد
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، ثلاثة مواطنين من بلدة سلواد، شرق رام الله.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت سلواد واعتقلت كلا من محمد فيصل العبيسي، ويامن الجمل، وعصام أحمد عدس.
وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال نكلت بعدد من المواطنين خلال الاقتحام، واعتدت على عدة مركبات، ما أدى إلى تضرر مركبة.
وسبق، وقال الدكتور عبدالله كميل، محافظ طولكرم، إن الأوضاع تتفاقم يومًا بعد يوم مع استمرار ممارسات الاحتلال وعمليات التدمير التي يقوم بها.
وأضاف كميل، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية يعيشون مأساة كبيرة بسبب انتهاكات الاحتلال، منوهًا بأن عمليات النزوح من المخيمات مستمرة ولم يبق في المخيمات إلا القلة القليلة.