قالت مصادر لقناة "العربية" الإخبارية، مساء أمس الأربعاء، إن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أكد من القاهرة، أن الجيش التركي يتدخل بشكل مباشر في معارك ليبيا.
وأوضحت المصادر، أن المشير حفتر، شدد على ضرورة انسحاب العسكريين الأتراك من بلاده قبل التفاوض مع حكومة الوفاق، مؤكدا كذلك أنه لا مباحثات قبل سحب حكومة الوفاق لمليشياتها.
وجدد القائد العام للجيش الوطني الليبي من القاهرة طلبه رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، مطالبا بدعم مصر دوليا لوقف التوغل التركي في ليبيا.
وطالب حفتر بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك العربية، داعيا إلى مراقبة دولية لمنع دخول السلاح لليبيا عبر تركيا.
من جهتها، أبلغت القاهرة، حفتر بضرورة تفكيك الميليشيات ووقف تزويدها بالسلاح، كما شددت مصر على موقفها الرافض للتدخلات الخارجية في ليبيا، كما أكدت مصر على عدم السماح بأي تهديد للحدود المصرية الغربية.
وكانت أنقرة كانت أكدت أكثر من مرة استمرارها في دعم حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي، كما أقرت بإرسال مقاتلين إلى العاصمة طرابلس، في إطار ما سمته "المشورة والمساعدة العسكرية والاستشارية"، على الرغم من أنها كانت من ضمن الدول المشاركة بمؤتمر برلين في يناير الماضي، والذي دعا إلى وقف التدخلات الخارجية في البلاد التي مزقتها الحرب، وحظر توريد السلاح.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أكد أمس الأربعاء، لمسؤولين كبار في حكومة الوفاق الليبية على ضرورة عدم التأخر في وقف القتال واستئناف الحوار السياسي في البلاد.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان أن لافروف بحث بالتفصيل مستجدات الأوضاع في ليبيا وحولها مع نائب رئيس حكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، أحمد معيتيق، ووزير الخارجية فيها، محمد طاهر سيالة، خلال زيارة وجيزة وصلا بها إلى موسكو.
وأشارت الوزارة الروسية، إلى أن الجانب الروسي شدد خلال المفاوضات على "أهمية وقف الأعمال القتالية وإطلاق حوار شامل بمشاركة أكبر القوى السياسية والتيارات الاجتماعية الليبية في أسرع وقت ممكن"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأوضحت الخارجية الروسية: "في هذا السياق تم الإعراب عن الدعم المبدئي للمبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في 23 أبريل الماضي، وهي تشكل أرضية لإطلاق مفاوضات ليبية-ليبية بهدف التوصل إلى حلول توافقية للقضايا العالقة وتشكيل مؤسسات الحكم في البلاد".
وأشارت الوزارة الروسية، إلى أن الطرفين بحثا أيضا تفعيل الجهود الدولية دعما للتسوية الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة واستنادا إلى مخرجات مؤتمر البرلين الذي عقد في 19 يناير الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي 2510.
وفي هذا الصدد تم التأكيد على الأهمية القصوى لتعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة الذي ترك هذا المنصب مطلع مارس الماضي.
كما تناولت المحادثات الأجندة الثنائية، حيث أبدى لافروف استعداد المشغلين المعتمدين الروس لاستئناف العمل في ليبيا بعد تطبيع الظروف العسكرية والسياسية هناك.
وشدد الجانب الروسي مجددا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الروسيين، مكسيم شوجالي وسامر سويفان، المحتجزين في ليبيا منذ مايو عام 2019، محذرا من أن استمرار احتجازهما في سجن بالعاصمة طرابلس يشكل حاليا أكبر عائق أمام تطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة تدريجيا بين الطرفين.
وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، مع نظيريه اليوناني نيكوس دندياس، والقبرصي نيكوس خريستودوليديس، المستجدات الإقليمية والتطورات المرتبطة بالعملية السلمية وجهود حل الأزمتين السورية والليبية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى بحث التحضيرات الجارية لعقد قمة القادة في دورتها الثالثة والتي ستستضيفها العاصمة اليونانية أثينا في وقت لاحق.
وشدد الوزراء خلال الاجتماع الذي تم عبر آلية الاتصال المرئي - وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، اليوم، على رفضهم للحل العسكري للأزمة الليبية، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود لوقف القتال وإنهاء الأزمة عبر حل سياسي.