حذرت إيران، اليوم الجمعة، روسيا من الانحياز لأذربيجان في النزاع الحدودي، الذي يشير إلى أن الحكومة المنتخبة حديثًا في طهران مستعدة لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع موسكو.
كما حذرت الحكومة الإصلاحية الجديدة في إيران روسيا من الانحياز إلى أذربيجان في نزاع حدودي مع استمرار المخاوف في طهران بشأن علاقاتها مع موسكو.
خطوة غير عادية بتوبيخ روسيا بعد أن انحازت موسكو
اتخذ وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، خطوة غير عادية بتوبيخ روسيا بعد أن انحازت موسكو إلى أذربيجان بشأن دعواتها لإنشاء ممر بري على طول الحدود بين أرمينيا وإيران، وهو ما تخشى طهران أن يحد من قدرتها على الوصول إلى أوروبا والعالم الأوسع.
وقال عراقجي في برنامج "إكس": "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي ليس مجرد تفضيل، بل هو ركيزة من ركائز أمننا القومي، وأي تهديد من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب لسلامة أراضي جيراننا أو إعادة رسم الحدود أمر غير مقبول على الإطلاق وخط أحمر بالنسبة لإيران".
وللخلاف تداعيات جيوسياسية أوسع إذا كان يشير إلى أن الحكومة الإيرانية المنتخبة حديثًا على استعداد لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع موسكو كجزء من جهودها لإعادة التوازن إلى سياستها الخارجية.
ومن المقرر أن توقع روسيا وإيران اتفاقية تعاون استراتيجي جديدة، لكن المحتوى لا يزال مفتوحًا للنقاش، وهناك توترات داخل الحكومة الإيرانية بشأن الثمن الدبلوماسي لتعميق تحالفها العسكري مع روسيا، الذي شهد استخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع ضد مدن في أوكرانيا.
كما استدعت إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع السفير الروسي، أليكسي ديدوف، للتعبير عن استيائها من موقف موسكو، قائلة إنها لا تريد خلق صراع على حدودها بتشجيع من موسكو.
كانت تصريحات عراقجي إشارة واضحة إلى قرار موسكو بدعم دعوة أذربيجان لفتح ممر شرقي غربي عبر أرمينيا إلى جيب نخجوان في غرب أرمينيا.
وتردد صدى توبيخه في أماكن أخرى في إيران. وقال محسن رضائي القائد العام السابق للحرس الثوري الإيراني وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يحل القضايا بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور: "إن سلوك رجل الدولة الروسي لم يكن مقبولًا ويتناقض بشكل واضح مع إعلانهم عن الصداقة مع إيران، ويجب حل هذه الغموضات".
وقال أحمد نادري، وهو متشدد داخل البرلمان: "إن الافتقار إلى الاستجابة المناسبة للروس في حالات الإجراءات السابقة ضد المصالح الوطنية الإيرانية جعلهم متعجرفين بشكل مضاعف، كما أنه يجب أن يفهموا أن التعاون الاستراتيجي لا يعني التخلي عن المصالح".