بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من مدينة طولكرم ومخيماتها في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز عربية" فإن طواقم الإسعاف بدأت في الدخول إلى مدينة طولكرم، التي تعرضت لعدوان إسرائيلي على مدار اليومين الماضيين.
وكشفت هيئة البث العبرية، في وقت سابق أن سبب الحملة العسكرية الإسرائيلية على طولكرم هو إحباط محاولات التسلل إلى المستوطنات من جانب المقاومين والقيام بعمليات مسلحة.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الخميس، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، خلال عدوانها المستمر لليوم الثاني على التوالي.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش، يوم الخميس 29 أغسطس 2024 إن الوضع الإنساني في المخيم بالصعب للغاية، مع إحراق قوات الاحتلال الشوادر في حي المنشية وتفجير عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، مما تسبب في اشتعال النيران فيها بالكامل، وتشريد سكانها، حيث عرف من أصحابها فؤاد غنام، وعوني سليط، وابو زياد الدبور.
وأدى إحراق المنازل حالات اختناق في صفوف الاطفال والنساء، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأوضح الشاويش في تصريحات لـ"وفا" أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من دخول المخيم، فيما تم السماح فقط بنقل جثمان الشهيد عايد محمود نمر أبو الهيجا (62 عاما)، الى المستشفى، والذي استشهد الليلة الماضية برصاص قناصة الاحتلال داخل منزله.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل مداهمات منازل الفلسطينيين ومنشآتهم التجارية بعد خلع وتفجير أبوابها، وتفتيشها وبث الرعب والارهاب في نفوس سكانها خاصة الاطفال والنساء والمرضى، مشددا على أنه آن الأوان لوقف هذا العدوان المتواصل بحق المخيم الذي أعيد عشرات السنوات للوراء.
وتسبب العدوان الاسرائيلي الذي دفع بعشرات الآليات والجرافات الثقيلة، في انقطاع المياه عن المخيم، بعد تدمير خط المياه الرئيسي، الى جانب تدمير البنية التحتية للشوارع خاصة شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وما يضمه من منازل ومحلات تجارية.