أكدت دراسة علمية حديثة نُشرت في دورية المكتبة العامة للعلوم، إحدى الدوريات العلمية المُحكمة العالمية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وجود علاقة سببية بين ارتفاع مستويات السمنة، ونقص فيتامين "د" في الجسم، وما له من أمور مرتبطة بضعف المناعة، نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه هذا الفيتامين في دعم الجهاز المناعي في الجسم.
وأجريت الدراسة على أكثر من 42 ألف شخص، من21 دولة حول العالم، وانتهت إلى أنه مع زيادة السمنة، يزداد نقص فيتامين د بالجسم، ما قد يؤدي لمجموعة خطيرة من المشاكل الصحية.
وقال تقرير الدراسة، إن كل زيادة في مؤشر كتلة الجسم- والذي يُحسب عبر قسمة الوزن بالكيلوجرام على الطول بالمتر المربع- تؤدي إلى انخفاض بنسبة 1.15% في مستوى فيتامين "د" في الدم.
وعن سبب نقص فيتامين "د" بالجسم لمن يعانون السمنة، قالت الدراسة، إن التفسير الأكثر ترجيحًا هو أنه يتم تخزينه في الأنسجة الدهنية.
ونصحت الدراسة بأهمية متابعة مستويات فيتامين "د"، بين مرضى السمنة، مؤكدة أن هذا الفيتامين بالإضافة لدوره الحيوي والهام في الجهاز المناعي؛ فإن له أدوارًا هامة في صحة العظام، والوقاية من السرطان، والإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.
وتنصح جمعية الغدد الصماء، وهي منظمة طبية دولية متخصصة في أمراض الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، تعمل في هذا المجال منذ قرابة 106 أعوام، بأخذ جرعات من فيتامين «د 2»، أو فيتامين «د 3»، مثل «أوسوفورتين»، لمن يعانون من نقص فيه.
وتقول «الجمعية»، في إرشاداتها، إن من يعانون من السمنة المفرطة، يجب حصولهم على 3 أضعاف جرعة فيتامين "د"، التي يحصل عليها الأشخاص النحيفون.
وعن علامات نقص فيتامين "د"، أشارت «الجمعية»، إلى شعور الفرد بالإعياء، وآلام في العظام، وضعف في العضلات، وآلام أو تقلصات فيها، فضلًا عن الشعور بـ«تغير في المزاج»، مثل الاكتئاب.