وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمساعدة المتضررين من زلزال أفغانستان الذي راح ضحيته 1000 قتيل و1600 جريح على الأقل، وفي الوقت ذاته قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو جاهزة لتقديم ما وصفته بالمساعدات الضرورية لأفغانستان بعد الزلزال، في حال توجه كابل بنداء إليها في هذا الشأن.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الرئيس بايدن يراقب تطورات الوضع في أفغانستان، ووجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة الأمريكية لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررا؛ إثر زلزال أفغانستان.
زاخاروفا: جاهزون لتقديم المساعدة بمجرد طلبها
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للخارجية الروسية، أنه في حال وجود طلب من كابل ستكون موسكو جاهزة لتقديم المساعدات الضرورية للشعب الأفغاني الصديق.
وعبرت زاخاروفا عن تعازي الخارجية الروسية للشعب الأفغاني، قائلة: «نعبر عن تعازينا المخلصة للشعب الأفغاني بسبب هذه الكارثة الطبيعية، ونتعاطف مع عائلات وأصدقاء الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
روسيا والولايات المتحدة.. تاريخ طويل من الصراع في أفغانستان
ولكل من روسيا والولايات المتحدة تاريخ طويل مع أفغانستان، فالأولى سبق وخاضت حربا طويلة بها، خلال عهد الاتحاد السوفيتي السابق، امتدت لـ10 سنوات، بين عامي 1979 و 1989، لدعم الحكومة الأفغانية الصديقة للاتحاد السوفيتي آنذاك، في مواجهة هجمات المعارضة التي كانت مدعومة من الغرب.
أما الولايات المتحدة فدخلت أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، بدعوى محاربة الإرهابين الذين قالت إنهم انطلقوا من هناك، واستمرت تواجدها العسكري هناك حتى العام الماضي على مدار 20 عاما، حين قررت الانسحاب فجأة، وسط انتقادات من جانب الحكومة الأفغانية المدعومة منها، التي سقطت بينما كان الانسحاب الأمريكي ما يزال جاريا واستولت حركة طالبان على السلطة هناك.