نيافة الأنبا ديسقوروس أسقف المنوفية أول أستاذ لتاريخ الكنيسة في الكلية الإكليريكية
06.05.2025 10:26
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
نيافة الأنبا ديسقوروس أسقف المنوفية أول أستاذ لتاريخ الكنيسة في الكلية الإكليريكية
Font Size
وطنى

في ذكراه العطرة ذهبت “وطني” للباحث ماجد كامل الذي سرد لنا

ميلاده ونشأته
ولد إدوارد يسطس الدويري في بلدة الدوير مركز أبو تيج محافظة أسيوط في يوم 5 مارس 1905 من أسرة تقية؛ فوالده كان كاهنا ببلدة الدوير؛ ولقد ورد في سيرته الذاتية أن والدته قد تعثرت كثيرا في ولادته فنظرت من نافذة المنزل الي السماء وصرخت قائلة “يا ربي يسوع المسيح في يديك أستودع روحي” وما كادت تنتهي من ترديد هذه العبارة حتى ظهر أمامها ملاك ساطع كالبرق وبشرها أنها سوف تلد أبنا مباركا.

وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى حصل على شهادة البكاوريا عام 1923؛ ونظرا لرغبته الشديدة في التكريس، التحق بالكلية الإكليريكية وتخرج فيها عام 1927، والجدير بالذكر ان الارشيدياكون القديس حبيب جرجس ( 1878- 1951 ).

قد ذكره ضمن قائمة أسماء الخريجين في موسوعته الخالدة “المدرسة الإكليريكية بين الماضي والحاضر، ولقد جاء ذكره تحت رقم (189) حيث قال عنه ادوارد يسطس من الدوير، التحق بالمدرسة الإكليريكية سنة 1923 وقضي بها 4 سنوات تعين بعدها مدرسا بالإكليريكية وهو الآن مدرس تاريخ الكنيسة بالمدرسة الإكليريكية وضع مؤلفا جليلا في تاريخ القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

والجدير بالذكر، أنه قام بدعوة الأغنسطس وهيب عطا الله جرجس (المتنيح الأنبا غريغوريوس فيما بعد) للخدمة والوعظ في مدينة الدوير لمدة شهر تمهيدا لرسامته كاهنا علي المنطقة فيما بعد، ولكن وهيب عطا الله رفض العرض بشدة وهرب من الدوير بعد إتمام الشهر الذي كلف بالوعظ فيه.

منهجه في تدريس تاريخ الكنيسة:
ولقد تميز بمنهجه في تدريس تاريخ الكنيسة بعدم الاكتفاء بالمحاضرات النظرية فقط ؛ بل قام باصطحاب الطلبة الي زيارة الأديرة الأثرية للتعرف علي تاريخ الرهبنة والأديرة.

حادث مؤلم مر به في حياته كان سببا في اتجاهه للرهبنة
لقد مر حادث مؤلم في حياته إذ كان يستحم في مياه البحر على شاطيء الإسكندرية وكان البحر هائجا جدا، وما لبث أن ابتلعت الأمواج خاله وابن خاله وتوفيا في الحال، أما هو فنجا بأعجوبة، وبعدها ناجي نفسه قائلا “كان من الممكن أن أغرق أنا أيضا فكيف كنت سأقابل الله حينئذ ؟؟”.

تاريخ رهبنته

ثم اشتاقت نفسه إلى حياة الرهبنة فكتب خطابا للبابا يوساب الثاني يطلب فيه الرهبنة مع استمراره في تدريس مادة التاريخ الكنسي بالكلية الإكليريكية، وفي 17 اكتوبر 1948 ذهب إلى القمص مينا المتوحد (المتنيح القديس البابا كيرلس السادس فيما بعد) وكان وقتها رئيسا لدير الأنبا صموئيل القلموني وطلب رهبنته في دير الأنبا صموئيل فوافق القمص مينا وبالفعل تمت رهبنته في صباح يوم الجمعة 12 نوفمبر 1948 باسم الراهب “يسطس الصموئيلي”.

تحويله للرهبنة من دير الأنبا صموئيل إلى دير البراموس

ولكن بعد فترة ونتيجة لبعض الظروف الصعبة، طلب تحويل رهبنته من دير الأنبا صموئيل القلموني إلى دير البراموس، وبنتيجة وساطة المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف السابق ( 1925- 1962 ) التحق بالرهبنة في دير البراموس العامر باسم الراهب “أنطونيوس البراموسي” وسيم قسا ثم قمصا.

انتدابه للصلاة في كنيسة الأنبا رويس الأثرية

وفي عهد البابا كيرلس السادس، انتدبه قداسته للصلاة في كنيسة الأنبا رويس بالإضافة لعمله كأستاذ لمادة تاريخ الكنيسة بالكلية الإكليركية، كما طلب منه قداسته المساعدة في الصلاة في كنائس مصر القديمة وحدائق حلوان والمستشفى القبطي والكنيسة المرقسية بالأزبكية.

<iframe id="aswift_2" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&slotname=1250432305&adk=2051928058&adf=1892713762&pi=t.ma~as.1250432305&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1746381058&rafmt=1&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/05/نيافة-الأنبا-ديسقوروس-أسقف-المنوفية-أ/&fwr=0&fwrattr=true&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1746544745369&bpp=213&bdt=1000&idt=3001&shv=r20250501&mjsv=m202504300101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1746544514:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1746544514:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1746544514:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,345x280,1226x568&nras=2&correlator=2743343178241&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=3915&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=1739&eid=95358863,95358865,31092197,95359240,95359121&oid=2&pvsid=3691664786875611&tmod=446288004&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1920&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||eEbr|&abl=CS&pfx=0&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=3&uci=a!3&btvi=2&fsb=1&dtd=16768" name="aswift_2" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!3" data-google-query-id="CKer15-Sj40DFc0iBgAdihkn4w" data-load-complete="true"></iframe>

سيامته أسقفا على المنوفية

وفي صباح يوم الأحد الموافق 19 سبتمببر 1965، قام البابا كيرلس بسيامته أسقفا على المنوفية باسم الأنبا “ديسقوروس” ولعل في اختيار اسم ديسقوروس بالذات قصة لطيفة تستحق أن تروي؛ فعندما كان قداسة البابا كيرلس السادس في زيارة لأثيوبيا خلال الفترة من ( 15 – 21 يناير 1965 )، سأله أحد الرهبان الاثيوبيين عن السبب في عدم وجود أسقف على اسم ديسقوروس في الكنيسة القبطية الآرثوذكسية؛ فظل هذا السؤال يلح في ذهن البطريرك القديس حتى قام بسيامة القمص أنطونيوس البراموسي أسقفا بأسم الأنبا ديسقوروس وكان ذلك بتاريخ 19 سبتمبر 1965.

أهم إنجازاته في الأسقفية
وعلى نهج أبيه الروحي قداسة البابا كيرلس السادس، اهتم نيافته أن يقيم صلوات القداس الإلهي يوميا، وكان يحرص علي ذلك حرصا شديدا حتي أنه عندما توفي زوج شقيقته مساء الخميس وكانت صلاة الجناز والدفنة صباح الجمعة، استيقظ الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة، وأقام صلاة القداس الإلهي ؛ ثم توجه بعده إلي منزل أخته ليتلقي العزاء في وفاة زوجها.

2-كما اهتم بخدمة القرى المحيطة وقام ببناء وتدشين ثلاثة كنائس جديدة هي:- كنيسة مارجرجس بركة السبع ؛وكنيسة السيدة العذراء زوير، وكنيسة السيدة العذراء بقرية متيل دويد، كما اهتم بتجديد العديد والعديد من كنائس الإيبارشية.

أهم كتبه ومؤلفاته
وبحكم عمله في التدريس بالكلية الإكليركية، اهتم بالكتابة والتأليف؛ فكتب في مجال تاريخ الكنيسة كتاب (موجز تاريخ المسيحية حتي عصرنا الحالي – دير السيدة العذراء البراموس) وفي الطقس كتب (كتاب القداس الكيرلسي) وفي العقيدة (سر الزواج – البركة – التجسد الإلهي وإمكانيته وضرورته – الحوار بين يوساب الأبح وبين أحد المواطنين في التثليث والتوحيد )، كما أثري مجلة مارجرجس بالعديد من المقالات الهامة والقيمة.

متاعبه الصحية الأخيرة ونياحته
ولقد شعر بظهور بعض أعراض المرض عليه، ومع مرور الزمن اشتد المرض عليه جدا حتى تنيح بسلام في الساعة الثانية من ظهر يوم الثلاثاء الموافق 4 مايو 1976 عن عمر يناهز 71 عاما ؛ وقام بالصلاة على جثمانه الطاهر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث مع لفيف من المطارنة والأساقفة.

كلمة الرثاء التي كتبها عنه نيافة الأنبا غريغوريوس
ولقد كتب المتنيح الأنبا غريغوريوس كلمة رثاء طيبة وردت في موسوعة الأنبا غريغوريوس ؛مقالات وموضوعات متنوعة – الجزء الأول ؛الموسوعة رقم 29 ؛ قال فيه: “سلام ثم سلام للروح الوديعة الهادئة التي تحليتم بها, سلام ثم سلام للقلب التقي الورع بحق الذي تجملتم به, سلام ثم سلام للإنسان الصبور الذي فيكم؛ كانت لكم مقدرة غير مألوفة علي ضبط النفس عن كل مكروه, إنني أذكرك أستاذا تتلمذت عليه في تاريخ الكنيسة بالكلية الإكليركية في الثلاثينات . ……. وكان شغفكم بالرهبنة كبيرا، من قبل أن تنتظم في سلك رهبانها، وكنتم تصحب تلاميذك في رحلات روحية دورية إلى الأديرة، وبذلك عاونتم على إيجاد علاقة روحية وفكرية وطيدة بين الإكليريكية وبين الأديرة، ولم تكن في تلك الأيام سيارات تصل إلى الأديرة؛ فكنا نترجل في منتصف الطريق الصحراوي الواصل بين القاهرة والإسكندرية، ونسير بعد ذلك على الأقدام كنا نقطعها في نحو أربع ساعات، وكنتم في أثناء ذلك كله تتحدث إلى تلاميذك بأخبار من تاريخ الرهبنة بصورة تجعلنا ننسي تعب الطريق، ولقد رغبتم البعض منهم في تلك الحياة الملائكية والسيرة الروحانية، فما أن رسمتم أسقفا لكرسي محافظة المنوفية وتوابعها، حتى جعلتم إيبارشية المنوفية مفتوحة للإكليريكية والإكليريكين.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.