مختار نوح: أعضاء جماعة الإخوان «بيسبّوا الدين لبعض» وشاهدتهم داخل السجن يضربون محمد بديع على «قفاه» (الحلقة الأولى)
14.03.2019 10:02
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
مختار نوح: أعضاء جماعة الإخوان «بيسبّوا الدين لبعض» وشاهدتهم داخل السجن يضربون محمد بديع على «قفاه» (الحلقة الأولى)
حجم الخط
الوطن

كعادتها فى معاداة الشعب المصرى منذ تأسيسها على يد إمامها، حسن البنا، كانت جماعة الإخوان مثالاً للعمالة والخيانة على مر العصور، ومع معظم الأنظمة، لا تعبأ بالشعب ولا بالوطن، بل إنها ترى الأوطان حفنة من تراب، وتأمل فى أستاذية العالم وخلافة المسلمين، حتى لو كان ذلك بمساندة الإرهابيين ونصرتهم على أبناء الوطن.

 

خلال 91 عاماً، رأت الجماعة الإسلام بمنظورها الشخصى، وأما ما سواه فهو شرك الجاهلية الأولى، هكذا أسسوا لقواعد العنف والتطرف، وقتلوا وذبحوا وفجّروا باسم الدين، حاملين شعارهم السيفان والمصحف، وتسلحوا بآلات العصر القاتلة من رشاشات وآر بى جى، وقاذفات الصواريخ.

 

نشأت الجماعة بأيادٍ بريطانية فى 1928، ثم صارت أحد مكونات التركة الاستعمارية التى ورثتها القوة العظمى الجديدة أمريكا، تمرغت الجماعة فى الأحضان الأجنبية لعقود طويلة، تدعو لخليط شاذ وممجوج من الإسلام والليبرالية وحتى الاشتراكية، والهدف الأول والأخير أن تكون شوكة فى ظهر الشرق كله.

 

يظن البعض أن جماعة الإخوان تسعى للحكم ليس أكثر، لكن سرعة حرق الجماعة لجميع مراحل العودة للشعب المصرى، أوضحت أنها تنفذ تكليفات، وأنها ليست ابنة شرعية للواقع العربى والإسلامى.

 

الوطن تفتح ملف الجماعة الإرهابية، توضح أخطاءها البنيوية والسلوكية والشرعية والأدبية، وتكشف عن خطاياها الكبرى فى حق الإسلام والمسلمين قاطبة، وتستشرف مستقبلها أو بالأحرى مستقبل من يستخدمونها فى الحروب الجديدة ضد العرب والمسلمين، فالأدوات، مثل الجماعة، حتماً بلا مستقبل، لذا لا بد أن نبحث مستقبل المخدوعين من عناصرها، وإمكانية عودتهم إليها، أو الانتحار بالانضمام لتيارات أكثر عنفاً.

 

أكد مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن جماعة الإخوان دخلت فى حارة سد، ولا يوجد لها رصيد فى مصر، وتحتاج حركة تطهير مشابهة لما حدث فى ألمانيا، عندما قامت بترحيل أنصار هتلر بعد الحرب العالمية الثانية، وكشف نوح، خلال حواره مع الوطن، أن عناصر الإخوان بيسبّوا الدين لبعض داخل السجون، وأنه شاهد قيادات إخوانية تضرب محمد بديع، المرشد العام، على قفاه، وأحد مسئولى مدن القناة تف على وشه، وأشار إلى أن حسن البنا ندم على إنشاء التنظيم الخاص، وقال لو أننى استقبلت من عمرى لبنيت الجماعة على قواعد الأذكار، كما أن قوة التنظيم الخاص المسلح للجماعة وصلت فى 2011 إلى 40 ألف فرد، وسعت الجماعة لتشكيل جيش وشرطة خاصّين بها، مشيراً إلى وجود 1500 كادر من مسئولى اللجان النوعية داخل مصر، والآن يقومون بتنفيذ العمليات الإرهابية، وتكليفات العمليات تصل من يحيى موسى فى تركيا، فيما يقتصر دور الأخوات على تلقى أموال العمليات.

 

القيادى الإخوانى المنشق لـ"الوطن": هناك 1500 مسئول عن اللجان النوعية لـ"الإخوان".. والتكليفات تصل من تركيا.. والأخوات يتلقين "أموال العمليات"

 

وهاجم القيادى المنشق محمد البرادعى، ووصفه بأنه أكبر خائن لمصر، ويحمل أجندة تقسيم الدولة، وأن هناك تكليفات من الأمريكان له اليوم بمساعدة القوى المضادة للدولة المصرية، وهم الإخوان، كما كشف عن تنسيق بين أيمن نور والجماعة منذ انتخابات الرئاسة فى 2005، كما أكد أن كمال الهلباوى سافر إلى تركيا لأنه يريد أن ينهى حياته فى حضن التنظيم.. إلى نص الحوار.

حدثنا عن جماعة الإخوان فى الماضى والحاضر؟

- الجماعة مرت بأربع مراحل: الأولى، مرحلة عمر التلمسانى، وخلالها تم طرد كل أعضاء التنظيم الخاص، ولما عملوا قضية التنظيم رقم 122 لسنة 1983، قام التلمسانى بأخذ البيانات اللى فيها واحتاط بشدة من أصحابها، وكان هذا الأمر بمعرفة وتوجيهات الرئيس الراحل أنور السادات، أما المرحلة الثانية فبدأت بدخول المرشد عمر التلمسانى فى الغيبوبة، وحينها عاد مصطفى مشهور من الخارج ليأخذ البيعة، لكن أنصار التلمسانى، الذين كانوا على رأس مكتب الإرشاد، رفضوا إعطاءه البيعة، لأنه من وجهة نظرهم إرهابى ينتمى للتنظيم الخاص الدموى، ولم يحصل حتى على صوتين، بينما اختلفوا حول من يتولى المسألة، وكانت المناقشات تدور حول تولى كمال عبدالعزيز، أقدم الأعضاء سناً، أو فريد عبدالخالق، لكن الاثنين تركا الإخوان أصلاً، وكان التنظيم الخاص يريد مصطفى مشهور.

 

خلاياهم ما زالت قائمة فى "البترول والنقل والتعليم والأوقاف".. و37% من أعضاء هيئة التدريس بالأزهر يتبعون التنظيم.. و170 إخوانياً داخل نقابة المحامين

وكيف عالجت الجماعة الأزمة وقتها؟

- لأجل إحداث توافق داخل الجماعة، تم اختيار محمد حامد أبوالنصر ليصبح الأمير، خاصة أنه ليس من التنظيم الخاص، لكن الرجل كان مريضاً ولا يسمع، وأصبح مصطفى مشهور السكرتير، ومن هنا بدأت الأمور تتغير.

وكيف تغيرت؟

- بدأ مصطفى مشهور يقرّب رجال التنظيم الخاص، وتحولت الجماعة لتنظيم خاص متحرك، وكانوا يتخيلون أنهم جيل التمكين، كما وصفهم مصطفى مشهور، وكان أبرز أعضاء التنظيم الخاص محمود عزت، وخيرت الشاطر، الذى جاء إلى الجماعة ولم يكن معه سوى 100 ألف جنيه، ثم أصبح المسئول المالى للجماعة، وبعد ذلك سيطر التنظيم الخاص على الجماعة فى هذا الوقت، وحينما توفى حامد أبوالنصر قام محمود الهضيبى بمبايعة مصطفى مشهور على قبر أبوالنصر، وهنا ضاعت الإخوان وتحولت لتنظيم خاص سرى تحت الطلب.

وماذا حدث بعد تولى مصطفى مشهور؟

- بدأت عمليات التدريب والتجهيز لعناصر التنظيم الخاص، وكان يتم تثقيفهم فى الخفاء، ولا يحصل أحد على درجة عضو تنظيم خاص إلا بعد مرور مراحل عديدة وكتابة 100 تقرير عنه.

 

الجماعة دخلت "حارة سد" ولم يعد لها رصيد لدى الشعب.. ونحتاج لحركة تطهير مشابهة لما حدث فى ألمانيا عندما رحّلت أنصار "هتلر"

والمرحلة الرابعة والأخيرة؟

- سيطر فيها محمود عزت وخيرت الشاطر، وبدأت منذ عام 1995، واستمر التنظيم الخاص فى التجهيز، سواء تجهيز الأفراد عن طريق عزت، وكذلك المعدات والأموال، وللأسف لم تكن هناك مواجهة لهم، لأن مبارك اتفق معهم على أن يقتل جميع الأحزاب ويتركهم، وحينما اندلعت ثورة 25 يناير كان قوام التنظيم الخاص 40 ألف عنصر، وكانت تلك العناصر تحرك أناساً أكثر، فتم استخدام هؤلاء فى الانتخابات والحشد، بعد ذلك بدأ التنظيم الخاص يجهز نفسه بشكل مختلف.

ما الشكل الجديد للتنظيم الخاص للجماعة؟

- بدأ التنظيم فى تشكيل جيش وشرطة للجماعة، فكانت هناك عناصر لـالتوثيق والجرح والتعديل، ومهمتهم كتابة تقارير فى أعضاء الجماعة، ومن شارك فى كل الأزمات بعد ذلك هم عناصر التنظيم الخاص، حيث شاركوا فى معركة الاتحادية، وكان التنظيم الخاص مسئولاً عن الأعمال داخل رئاسة الجمهورية، فتم تعيين المتحدث باسم الرئاسة، ياسر على، الذى كان مطروداً من الإخوان سابقاً، وقام خيرت الشاطر بتجهيزه لمهام محددة، وكان خيرت الشاطر يربى المطرودين لأداء مهام خاصة به، كذلك المسئولون عن الطعام والشراب ومسئولو الضيافة كلهم من التنظيم الخاص، وهذا التنظيم أضعف محمد مرسى منذ اللحظة الأولى.

ماذا تقصد؟

- مرسى لم يكن يرغب فى وجود ياسر على، حيث كان مفروضاً عليه كرقيب للتنظيم الخاص، وكان عين خيرت الشاطر على مرسى، والتقرير كان يقدم يومياً، ومرسى شعر أنه مكتوف الأيدى، ودعنى أقل إن مرسى هو أكثر شخص ظُلم بجعله رئيس جمهورية، لأنه ظن للحظات أنه سيكون رئيساً بالفعل، لكنه فوجئ منذ اليوم الأول بأنه ليس له قيمة، وكان مسئولون من التنظيم الخاص هم أصحاب القرار فى الواقع.

 

أيمن نور ينسق مع الجماعة منذ 2005.. والتنظيم انتخبه سراً خوفاً من "مبارك" و"الهلباوى" يريد أن ينهى حياته فى أحضان الإخوان لأنه لا يساوى شيئاً بدونهم

الإخوان تتبرأ من عنف أبنائها دائماً.. كيف تفسر ذلك؟

- هذا أمر طبيعى، فمنذ اليوم الأول والجماعة تتبرأ من مقتل الخازندار والنقراشى، وتقول إن حسن البنا مات شهيداً، لكن الجميع يرد عليهم بأن الجماعة قتلت الخازندار والنقراشى، وأن حسن البنا مات ثأراً، ولم يكن شهيداً، واستمروا فى تلك الأكاذيب، رغم أن البنا اعتذر بنفسه عن قيام الإخوان بحرق حارة اليهود، واعترف بأشياء تنكرها الجماعة، وبالمناسبة، التنظيم الخاص خرج من يد البنا، وأصبح التنظيم هو الجماعة ذاتها، وهنا جاءت صرخته الكبيرة: لو أننى استقبلت من عمرى ما استدبرت لبنيت الإخوان على قواعد الأذكار، فحسن البنا ندم على التنظيم الخاص، لأن التنظيم الخاص تطور من أداة لضرب المتظاهرين فى الجامعة، والاعتداء على حزب الوفد، إلى مرحلة قتل النفس، فقاموا بتفجير منشق منهم، وبدأ التنظيم الخاص فى تبنى الفكر الداعشى من هنا، ورغم صرخات حسن البنا لم يعره التنظيم أى اهتمام، وأصبح للتنظيم الخاص المسلح أمير مخصوص، وبالتالى لا تستطيع الفصل بين العمليات الإرهابية التى ينفذها التنظيم وبين الجماعة.

وماذا عن دور التنظيم الخاص اليوم؟

- التنظيم هو من فجّر الكبارى، واستهدف موكب النائب العام، وحاول اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأصبحت اللجان النوعية اليوم تمثل التنظيم الخاص المسلح، ويقودها يحيى موسى، الموجود فى تركيا، حيث يقود خلايا عنقودية كثيرة، واللجان النوعية للإخوان لا تقل عن 1500 عنصر، وتم القبض على 30 شخصاً منهم فقط.

كيف يتم التواصل بين يحيى موسى واللجان النوعية لتنفيذ العمليات الإرهابية؟

- الخطة يتم وضعها بالخارج، ويحيى موسى له مساعدون يأخذون التوجيهات فى مصر، وهناك عدة لجان تشارك فى تنفيذ العمليات، منها لجان التنفيذ، ولجان المعلومات، ولجان الدعم اللوجيستى، كما أن له أعواناً من المنتسبين للإخوان، فيتم إرسال الأموال عن طريق السيدات، لأنهن لا يتعرضن للشك، لذلك قامت وزارة الداخلية بالقبض على كل السيدات الأخوات فى قضية الشهيد هشام بركات، ومنهن واحدة حصلت على 5 ملايين جنيه خاصة بعملية الشهيد هشام بركات.

 

"مرسى" كان يعلم منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة أنه "بلا قيمة".. وياسر على كان عين خيرت الشاطر عليه فى القصر الجمهورى.. والتقرير كان يقدم له يومياً

كيف ترى تحركات الخلايا النائمة للجماعة اليوم؟

- هل تعتقد أن حادث قطار محطة مصر صدفة؟ فى تقديرى أنه ليس كذلك، فلدينا فساد فى كل القطاعات، وهناك فساد متعلق بالأخونة، وفساد متعلق بالميراث، وفساد متعلق باليد المرتعشة، وفى ظنى أن أيادى الإخوان موجودة فى حادث محطة مصر، فالجماعة فى كل مكان، وهناك 170 إخوانياً داخل نقابة المحامين، وموجودون فى المصانع والوزارات، والإخوانى يعرف الإخوانى الآخر داخل المؤسسات، ونسبة الإخوان داخل أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر تقدر بـ37%، هل تعرف جامعة الأزهر أن يحيى موسى أستاذ مساعد بإحدى كلياتها؟ وللأسف المشيخة وضعت كمامة على فمها منذ فترة طويلة، ولم تتحدث عن إرهاب الجماعة سوى منذ فترة قليلة.

هل لدى الشعب قابلية للتصالح مع الإخوان من جديد؟

- الجماعة دخلت حارة سد، ومش عارفين يرجعوا تانى، ولا يوجد لهم رصيد فى مصر، فالجماعة انتهت سياسياً واجتماعياً، حتى المتعاطفون معها أصبحوا يستشعرون الحرج من البوح بهذا الكلام، ومنهم محمد البرادعى، الذى ينادى بحقوق الإنسان للجماعة، لكنه فى الحقيقة يخدم مصالح أمريكا التى تسعى لإعادتها إلى المشهد.

 

"البرادعى" أكبر خائن لمصر.. ويحمل أجندة تقسيم الدولة.. وينفذ تكليفات الأمريكان وعندما تم تعيينه نائباً للرئيس بعد عزل "مرسى" كشف نفسه فى قضية "رابعة"

ما طبيعة العلاقة بين محمد البرادعى وجماعة الإخوان؟

- البرادعى أكبر خائن فى مصر، وكتبت هذا فى مقالاتى، فهو عميل أمريكانى باعتباره كان رئيساً لوكالة الطاقة الذرية، والله يرحم أباه مصطفى البرادعى، فقد كان رجلاً وطنياً، ولم يكن خائناً، لكن محمد البرادعى خائن واللى يزعل يزعل، والعلاقة بينه وبين الجماعة كانت استثماراً، وكان يستغل عصام سلطان ويوسف القرضاوى وشوية قوى وطنية، واستطاع أن يصنع لنفسه مجموعة من العلمانيين وأصحاب فكر من مركز ابن خلدون، وانطلق مع بداية الثورة، وحينها لم يكن أحد يعرف الأجندة التى يريد تنفيذها لتقسيم مصر، وأحيى القوات المسلحة التى تصرفت بذكاء فى ملف البرادعى بجعله نائباً لرئيس الجمهورية، رغم معرفتهم بأنه خائن، وهذا قمة الذكاء، حيث أظهر مدى خيانته للدولة المصرية، مع موقفه فى فض اعتصام رابعة، وشعر بتجاهل الدولة له فرحل، وتكليفات الأمريكان له كانت مساعدة القوى المضادة للدولة المصرية وهم الإخوان.

كيف تتابع دور أيمن نور مع الجماعة؟

- أيمن نور على تواصل دائم مع الإخوان منذ انتخابات 2005، فالجماعة دعّمت نور وانتخبته فى الخفاء خوفاً من النظام، وخلال الانتخابات البرلمانية بعد 2011 جاء نور إلىّ، وطلب منى الترشح على مقعد دائرة المطرية، وقال إنه تواصل مع الجماعة، وليس لديها مانع فى ذلك، فقلت له: انت راجل طيب يا أيمن، وكان ينسق مع الجماعة فى كل شىء، وكان حليفهم الظاهر منذ 2011، واستغل البرلمان الشعبى الذى شاركت فيه القوى الثورية لدعم الإخوان، فكل القوى الثورية كانت ترفض الإخوان، إلا أن نور أحضر محمد بديع إلى البرلمان الشعبى لإلقاء كلمة، وحاولت القوى الثورية التعدى على بديع حينها.

 

40 ألفاً قوة التنظيم الخاص فى 2011.. والجماعة سعت لتشكيل "جيش وشرطة"خاصّين بها.. وقائد اللجان الإرهابية الحالى أستاذ مساعد بجامعة الأزهر

وماذا عن استراتيجية الجماعة خلال الفترة المقبلة؟

- هى الأمل فى إضعاف الدولة والدخول فى مفاوضات معها، لكن هذا الكلام كان ممكناً فى البداية، لكن بعد تطور الأحداث ووضع جرعة ملح زائدة، فقدت الإخوان نقاط التلويح والمهارة التفاوضية ودخلوا فى القتل، وانقسموا فى الخارج، فأصبحوا لا يملكون شيئاً، وحتى التنظيم الخاص بدأ يخرج عن طوع الجماعة، وهناك انقسام حقيقى به، خاصة أن اللجان النوعية تعمل منفردة وليس بأمر الإخوان وقياداتها، وأصبح الإعدام هو الحل وليس التفاوض، ويجب القيام بحركة تطهير كبيرة للجماعة كما حدث فى ألمانيا، حينما منعت النزعة العنصرية والهتلرية من خلال ترحيل أنصار هتلر بعد الحرب العالمية الثانية.

كيف تتم حركة التطهير فى نظرك؟

- يجب أن نتخذ قرارات قوية فى هذا الملف، من خلال المطالبة بعدم إيواء الإرهابيين، وأى أسرة إخوانية تسلّم نجلها الإرهابى المشارك فى عمليات عنف، كى لا تتحمل مسئولية الإخفاء، ويتم ذلك من خلال تعطيل النص الخاص بإعفاء الأب والأم اللذين يتستران على أبنائهما فى قضية تتعلق بأمن الدولة من العقوبة، وفى ظنى أن الحكومة بدأت مؤخراً اتخاذ القرارات القوية بتحويل العديد من القضايا لاختصاص محكمة أمن الدولة، ومنها قتل النائب العام.

 

شباب الإخوان عندما عرفوا الجماعة على حقيقتها أعلنوا التوبة.. ونحتاج إجراءات استثنائية للقضاء على الفلول الإخوانية.. وعلينا تعطيل إعفاء الأبوين اللذين يتستران على إرهابى من العقوبة

 

حينما تأخذ الدولة تحركات فى ملف الإخوان نجد منظمات حقوقية دولية تتحدث عن انتهاكات.. كيف ترى ذلك؟

 

- نحن لا نتحدث عن الإخوانى الذى لا يحمل سلاحاً، بل نتحدث عن إرهابى يقوم بتنفيذ عمليات إرهابية، فنحن من نفرّط فى حق أنفسنا، والقانون واضح وصريح، ويجب أن تكون هناك إجراءات استثنائية، فمن يهرب من جريمة إرهابية ليس له حقوق، ولو أن قتلة النائب العام اختبأوا فى بيوت ذويهم، هل نتركهم؟ فحقوق الإنسان نستخدمها مع الشخص المتهم بجريمة أمام القضاء، وليس مع الإنسان الذى يعد جريمة والناس تحميه.

وماذا عن الدور الذى يقوم به كمال الهلباوى فى تركيا؟

- الهلباوى يريد أن يختم حياته بشىء يرقق قلب الجماعة عليه، لأنهم شنوا عليه حملة شنيعة، وخروجه من مصر وذهابه إلى تركيا تصرف سياسى وليس عقائدياً، فهو يرى أنه بدون وجوده فى الجماعة التى قضى فيها عمره لا يساوى شيئاً.

كيف نواجه حرب الشائعات الإخوانية على السوشيال ميديا؟ وهل تلك الحرب ناجحة لأنها قوية أم نتيجة ضعفنا نحن؟

- للأسف ليس لدينا إعلام يرفع هدفاً، فنحن نحتاج منظومة إعلامية مستقلة قوية قادرة على رد الشائعات، لا أن نستضيف إرهابيين ولا نعرف كيف نرد عليهم، نحتاج منظومة إعلامية مستقلة ترعاها القوات المسلحة، كما نرى قناة الجزيرة، فهى ملك قطر، لكن تشرف عليها إسرائيل.

 

"الجزيرة" ملك قطر لكن إسرائيل تشرف عليها.. ونحتاج منظومة إعلامية مستقلة ترعاها القوات المسلحة لمواجهة الحرب على مؤسسات الدولة فى السوشيال ميديا.. ومن يهرب من جريمة إرهابية ليس له حقوق

كيف نواجه الخلايا النائمة للجماعة؟

- قوات الأمن لديها معرفة بكل شىء، فعلى سبيل المثال، منطقة الحدائق ليس بها أى عمليات أو وجود إخوانى لوجود ضابط قوى بقسم الحدائق استطاع القبض على كل الإخوان الذين أعلنوا التوبة والبراءة، ووضعهم فى السجون.

ماذا يفعل عناصر جماعة الإخوان داخل السجون؟

- الإخوان بيضربوا بعض، وبيسبّوا الدين لبعض، وهناك مطالب بالاعتزال وعدم الوجود مع بعضهم البعض، فالإخوان صيّع، والشباب داخل السجون حينما عرفوا الجماعة على حقيقتها أعلنوا التوبة، وأنا داخل السجن شاهدت ضرب محمد بديع على قفاه، كذلك أحد مسئولى مدن القناة كان بيتف على وش بديع، وكنت بحوش عنه، ومدحت الحداد كان هناك خلاف بينى وبينه، فلو تتبعنا السجون وأحوالها لوجدنا العجب، فهم لا يظهرون ذلك للغير، لأن الغير بالنسبة لهم عدو، ولا يجب أن يظهر ذلك للعدو، وحضرت لى حالات كثيرة بالسجون يريدون الحديث مع الأمن ليتم إبعادهم عن الإخوان.

كانت لك مبادرة لشباب الإخوان داخل السجون.. فى تقديرك لماذا فشلت؟

- عدد من الإخوان وقّعوا وثيقة جماعية، وصفوا فيها حالة الإخوان، كما وصفوا حالهم مع الإخوان، وكيف تغيرت بعد القبض عليهم مع أعضاء الجماعة، وطالبوا بخروج من يستحق الخروج منهم من السجن، ومن ليس كذلك فليبق فى السجن، وللأسف بعض الإعلاميين أفشلوا تلك المبادرة.

 

- لجنة مقاومة الإرهاب:

 

يجب إنشاء لجنة مقاومة الإرهاب، لتصبح لجنة شعبية خاصة بالإرهاب، فالأمر يحتاج تكاتفاً ومشاركة شعبية، ويجب إنشاء مجلس أمن قومى شعبى يشارك فيه أطباء نفس ومن لديهم خبرات فى الحركات الإسلامية ورجال الأمن ومندوب عن الجيش، ليضعوا روشتة علاج نسير عليها، ويكون أول بنودها تطهير الأزهر بتنقيح الكتب الأزهرية التى تتكلم عن الأمور الخزعبلية، ثم نحيلها إلى لجنة تنقية، ونستطيع التعرف على الإخوان داخل الجامعات من خلال رؤساء الاتحاد فى السنوات الماضية، ونعرف منهم أسماء كل الإخوان، كذلك يجب التطهير داخل مؤسسات الدولة وفى الوظائف الحكومية، خاصة البترول والسكة الحديد، فهما مليانين إخوان، وكذلك شركات التأمين ووزارة التربية والتعليم وكذلك الأوقاف التى كانت تعد وزارة الإخوان.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.