احتجاجات ومظاهرات تشهدها إيبارشية باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس، بسبب استبعاد الراهب القمص إفرايم البراموسي من الخدمة في كنيسة الملاك ميخائيل ومارجرجس بحي "فيل جويف" بالعاصمة الفرنسية باريس، وعودته إلى دير البراموس بوادي النطرون.
القرار صادر من رئيس دير البراموس
وتسبب القرار الذي تنصل من مسئولية اتخاذه الأنبا مارك، وأرجع إلى قرار رئيس دير البراموس، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى وقفات احتجاجية أمام الكنيسة، وعاصفة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المحتجين بتغيير مجلس الكنيسة ولائحتها التي وصفت بالمخالفة للقوانين الفرنسية، ومراجعة حسابات الكنيسة، وعودة الراهب أفرايم البراموسي للخدمة بالكنيسة من جديد.
وأشار الأقباط المحتجين، إلى أن الراهب المستبعد تم سيامته بيد البابا شنودة الثالث عام 1999 للخدمة بكنيسة الملاك ميخائيل ومارجرجس بباريس، وليس منتدب لفترة مؤقتة للخدمة في فرنسا كما أشيع، مستعيين في ذلك بما تم نشره وقتها في مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وحاول الأنبا مارك، تهدئة الأقباط الغاضبين وقام بزيارة كنيسة الملاك ميخائيل والتقى بأقباطها، وحاولت شرح الموقف لهم إلا أن بعضهم فاجئه بهجوم حاد وتكرار المطالبة بعودة الراهب، الذي أكد الأسقف أنه لم يكن هو صاحب القرار فيه، وأنه مستعد أن يطلع من يريد على حسابات الكنيسة، وأن من يحتاج فيهم أي شئ فأن الكنيسة تفتح أبوابها له، محذرا من محاولات التشكيك والتشوية التي تمارس.
قبل أن يخرج الأسقف، في فيديو عبر الصفحة الرسمية للإيبارشية على "فيس بوك"، مؤكدا: "ليس خفيا عليكم أن هناك حربا ساخنة ضد الكنيسة هدفها الإساءة إلى كنيسة فرنسا ومنع أن يكون لها شأن أو أن يتوحد أبنائها في كيان واحد كسائر إيبارشياتنا القبطية الأرثوذكسية العريقة، والحرب علنية وواضحة للجميع على الأنترنت، وكأن الشيطان أنحل من سجنه ليضل الأقباط عن كنيسته عبر نشر أكاذيب ويعلم الجميع كذبها في أكثر من مناسبة ويستغلون في ذلك محبتكم لقدس أبونا المحبوب إفرايم البراموسي وكأنهم يحبونه أكثر من رئيس ديره أو قداسة البابا أو منا نحن، فالحب لا يكون بهذا الأسلوب، وهم بذلك يظنون أنكم ستنساقون لأكاذيبهم، أقول لأولئك المختفين وراء أسماء وهمية ويلعبون في سلام الكنيسة، أنكم واهمون، فأن كنتم تستهدفون أشخاصا فنحن نفخر بأننا ننفق وننفق من أجل سلامة الكنيسة وسلامة أبنائها، وأن كنتم تستهدفون الكنيسة فأن المسيح وعدنا بأن أبواب الجحيم لم ولن تقوى عليها، وأقول لهم أن من يفسد مذبح الله سيفسده الله".
الأنبا مارك للمحتجين: ليس إنسان رفع صوته على كنيسته وسلموتابع الأنبا مارك: "أقول لشعب إيبارشيتنا الوليدة لا تشتركوا معهم ولا تساعدوهم في نجاح مخططهم، فليس إنسانا رفع صوته على كنيسته وسلم، أهم شئ تحافظ عليه هو كنيستك وبيتك وأولادك، ولا خلاف على محبة أبونا إفرايم ومكانته لدينا، وأنا مقدر جدا محبتكم ومشاعركم اتجاهه، ولكن ما يحدث على الأنترنت وعلى الرصيف يسئ إليه وإلى كنيستكم، فأبونا راهب وتدبيره الروحي بيد رئيس ديره وأب اعترافه، وهو راهب فاضل فليس هاربا من ديره وليس رافضا الرجوع إليه".وأردف: "هناك شيطان يريد أن يسحبكم بعيدا عن النظر للمذبح فلا تتبعوه، ويدي لاتزال ممدودة لكل من هم خارج الكنيسة وانتظر عودتهم بفرح، وأقول لكل من يسمعني من خارج فرنسا: شعب كنيسة فرنسا أشهد أنه شعب محب لكنيسته وآبائهم وقد رأه الجميع في زيارة البابا تواضروس للإيبارشية، وكنيسة فرنسا يتحدث عنها شعب الكنيسة المحب لها، وليس من حق أي شخص أن يتكلم باسمهم حتى ولو كان صوته عاليا أو منتشرا، فالصوت العالي لا يجعل منه حقا، وانتشار الكذب لا يجعله صدقا".