أعلن المعهد المسكوني بالشرق الأوسط عن الاستعداد للدورة التاسعة المكثفة للتنشئة المسكونية للشباب ويبدأ التقديم لها خلال شهر يونيو الجاري، وتقام في بيت الأنافورا بمصر.
وأشار المعهد المسكوني إلى أن هذه الدورة تستهدف مشاركة الشباب المسيحيين من مختلف العائلات والطوائف المسيحية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس من مختلف البلدان العربية.
وتابع المعهد أن هناك عدة شروط للتقدم للمشاركة في دورة التنشئة المسكونية المكثفة التي من المقرر أن تقام خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك تحت شعار “التفاعلية المسكونية”.
وتقام هذه الدورة بشكل سنوي، للتعريف بماهية المسكونية، ودورها في التقارب بين الكنائس في الشرق الأوسط.
وتشمل الدورة دراسة مناهج دينية وعقائدية من بينها دراسة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، ودراسة تاريخ الحركة المسكونية.. الانقسامات والمصالحات وتاريخ الحركة المسكونية منذ القرن العشرين، بجانب دراسة الحوارات المسكونية من أجل حوار المحبة بين الكنائس، ومن أهم الموضوعات التي تخص هذا الشأن موضوع “تاريح العائلات الكنسية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية وارتباطها بنشأة التنشئة المسكونية”.
كما تضم الدورة المسكونية المكثفة تعريفًا بجميع الكنائس بالبلدان العربية مع زيارات ميدانية للكنائس والمعاهد الدينية وكليات اللاهوت.
ويشهد كل عام حفل تخريج طلاب دورة التنشئة المسكونية، مشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بحفل التخرج، ويقام بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتشجيع التقارب بين شباب العائلات المسيحية بالبلدان العربية من جانب قيادة الكنسية المصرية الأرثوذكسية.
ويشمل المعهد مشاركة أي مسيحي، خاصة عنصر الشباب، المهتم والحريص على الانخراط في التدريب المسكوني والفكر المسكوني، مثل اللاهوتيين الشباب وطلاب الجامعات والثانويات، والمسيحيين بشكل عام، مع التشديد على المشاركة المُتساوية للرجال والنساء.
ويهدف المعهد إلى تشجيع المسكونية وتغذيتها والتعاون بين الكنائس في العالم العربي، فضلًا عن بناء الجسور مع أشخاص من ديانات أخرى والانخراط معهم في حوار صادق؛ كل هذا من خلال توفير المساحة اللازمة للتربية المسكونية والتدريب والتفكير، والتفاعل، والبحوث، والتوثيق والمنشورات، بالتعاون مع الهيئات والمعاهد اللاهوتية والمسكونية الأخرى على المستويين الإقليمي والعالمي.