
من المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بريطانيا هذا الأسبوع، فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الهدف من زيارة ترامب لبريطانيا هو إبهاره وإطراؤه بتجربة السجادة الحمراء المثالية، مع حرس الشرف، والاستعراضات الجوية، والعربات التاريخية، والمأدبة الفاخرة، والفخامة، والمراسم الملكية.
زيارة ترامب لبريطانيا
وفي المقابل، يأمل السير ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يُسهم هذا الاستقبال الفاخر في إيصال رسالة المملكة المتحدة بشأن قضايا حساسة مثل أوكرانيا والرسوم الجمركية.
وإذا كان بإمكان أي شخص لفت انتباه الرئيس الأمريكي والتأثير عليه، فلا شك أن الملك تشارلز الثالث والعائلة المالكة قادرون على ذلك، وسبق أن استقبلت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس والسيدة الأولى في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة عام 2019، بحسب التقرير.
رجل صعب التنبؤ بسلوكه
وتابعت "بي بي سي": “لكن كيف سيتعامل الملك تشارلز مع ضيفه الذي يصعب التنبؤ بتصرفاته أحيانًا في وندسور؟”، فيما قالت آنا وايتلوك، أستاذة تاريخ الملكية الحديثة في جامعة سيتي سانت جورج بلندن: "ترامب يُحب النظام الملكي والعائلة المالكة. إنها ورقة دبلوماسية رابحة محتملة للحكومة البريطانية".
وقالت البروفيسور وايتلوك إن هذا الانجذاب للملكية سيمنح الملك "ميزة نادرة" في التعامل مع ترامب، الذي عادةً ما يتوقع أن تكون له اليد العليا.
ويوافق السير أنتوني سيلدون، كاتب سير رؤساء وزراء المملكة المتحدة، على هذا الرأي، موضحًا أن الملك يمكن أن يستفيد من "حماس ترامب الواضح" للعائلة المالكة، مضيفًا: "في الوقت نفسه، يقع الملك تشارلز في موقف حساس للغاية، فآراؤه المعروفة حول البيئة، ودفاعه عن الديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا، تختلف اختلافًا كبيرًا عن آراء الرئيس، وأنا متأكد من أنه سيكون دقيقًا ومهذبًا للغاية".
زيارة دولة غير عادية ومُعدّة بعناية
وقالت "بي بي سي" إن زيارة ترامب لبريطانيا تُعتبر زيارة دولة غير عادية ومُعدّة بعناية، وجدول أعمالها مزدحم ومضغوط في يوم ونصف، معظمه مخصص للعروض الملكية. وتُستخدم وندسور كمنتزه ترفيهي ملكي.
ومع المخاوف الأمنية والاحتجاجات، لن يكون هناك أي حشود أو موكب عام مثل الذي استمتع به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا، وبدلًا من ذلك، ستكون هناك طائرات هليكوبتر وفعاليات مغلقة، بما في ذلك جولة العربة التي ستشق طريقها داخل قصر وندسور.
جدول الرحلة
سيلقي الملك كلمة تكريمًا للرئيس في مأدبة الدولة بقاعة سانت جورج داخل قلعة وندسور. ومن المرجح أن يُشيد بالعلاقة الخاصة ويتحدث عن ذكرى تحالفات زمن الحرب، وربما يذكر والدته الملكة الراحلة، ووالدة ترامب التي كانت تُعجب بالعائلة المالكة. وستُكتب كل كلمة بالتشاور الوثيق مع الحكومة، حرصًا على اختيار العبارات المناسبة.
وسيتناول الضيوف، ومن بينهم العديد من المشاهير، تشكيلةً من المأكولات الأمريكية والبريطانية، من قائمة طعام مكتوبة بالفرنسية، مع خمسة أو ستة أكواب مختلفة لكل شخص، في قاعة تصطف على جانبيها صور ملكية ودروع.