أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتياً، مساء اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ في عموم المحافظات جنوبي اليمن، إثر تصعيد الاحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والعملة المحلية.
وقال عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس في بيان صحفي :"نعلن حالة الطوارئ ابتداء من يومنا هذا، ونهيب بقواتنا برفع درجة الجاهزية القتالية، ورفع حالة الاستنفار إلى أقصى درجة، والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والهوية".
ودعا الزبيدي، إلى حشد كل الطاقات لمواجهة "الميلشيات الحوثية وأي تهديدات ومخاطر أخرى"، كما دعا رجال الجنوب إلى التعبئة العامة والاستعداد لرفد الجبهات القتالية بالرجال والمال والعتاد.
كما دعا المجلس، قوات الانتقالي إلى الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل.
وشدد الزبيدي على ضرورة استكمال التحالف الذي تقوده السعودية دوره، واستشعار المسؤولية التي تقع عليه تجاه الأمن القومي للمنطقة وتصحيح مسار المعركة المشتركة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً.
ومنذ يومين تشهد محافظتا عدن وحضرموت، احتجاجات واسعة، منددة بتردي الخدمات والأوضاع المعيشية والاقتصادية وانقطاع الكهرباء.
وقطع المحتجون عددا من الشوارع الرئيسية وأغلقوا المؤسسات الحكومية، وأشعلوا النار في إطارات السيارات التالفة.
وأطلقت قوات الانتقالي الرصاص الحي لتفريق تلك الاحتجاجات، حسب ما أكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم في عدن واثنين في حضرموت، فضلاً عن إصابة آخرين في كلتا المحافظتين واعتقال العشرات.
ويسيطر المجلس الانتقالي على عدن وعدد من المحافظات الجنوبية منذ آب/أغسطس 2019، وطرد قوات الحكومة الشرعية من عدن بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين.
وحتى اللحظة لم تصدر الحكومة الشرعية أي تعليق حول هذه الاحتجاجات.