قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن مصر لم تكن تشهد أي دعم للمبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة وتطبيق مخرجات البحث العلمي قبل عام 2014، إلا بعض الجهود الفردية، لكن هذا الوضع تغير، إذ أن الدولة صارت تتبنى أكثر من 10 برامج ومبادرات لدعم البحث العلمي.
أوضح أن تمويل البحث العلمي في مصر قبل عام 2014 كان يُقدر بـ0.04% من الدخل القومي، لكنه الآن يقترب من الـ1% المنصوص عليها في الدستور، وكان التمويل الذي تخصصه الدولة المصرية للبحث العلمي في 2013 عُشر ما يتم تخصيصه الآن: «ميزانيتنا اتضربت في عشرة، وكان البحث العلمي مهمش ومكنش على الأولوية أبدا، لكن الرئيس السيسي قدم دعما معنويا وأدبيا وماديا غير مسبوق لمجتمع البحث العلمي».
وأضاف صقر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أشرف مقدمة برنامج «8 الصبح» الذي يعرض عبر شاشة «dmc»: «لم يكن هناك أي دعم حقيقي أو مؤسسي لمنظومة الابتكار في مصر، فهناك برنامج اسمه جامعة الطفل للتعليم المبتكر الابداعي، وهو مخصص للاطفال النوابغ في المدارس المصرية وتنفذه الأكاديمية ويشارك في تنفيذه 35 جامعة مصرية».
وتابع رئيس أكاديمية البحث العلمي، بأن الأكاديمية تتبنى برنامجا لدعم مشروعات التخرج لطلاب السنوات النهائية، وأنفقت عليه الدولة مئات الملايين واستفاد منه آلاف الطلاب، وقد جرى تدشين هذا البرنامج منذ 7 سنوات، لافتًا إلى أن هناك برنامج آخر وهو البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية وأنفقت الدولة عليه أكثر من 70 مليون جنيه، وخرّج أكثر من 150 شركة ووفر ما يقرب من ألفي فرصة عمل تكنولوجية، وبلغت القيمة السوقية لبعض الشركات التي خرجت منه 100 مليون جنيه.
وتناول الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، تصنيف مصر في المؤشرات العلمية، موضحًا: «كانت مصر في المرتبة 108 في مؤشر الابتكار العالمي وذلك خلال عام 2013، لكنها تقدمت 12 مركزا، وفي مؤشر ترتيب مؤسسات البحث العلمي على مستوى العالمي كانت مصر في المرتبة 39، لكنها تقدمت 9 مراكز، أما مؤشر ريادة الأعمال فقد كانت مصر تحتل فيه المركز 113، لكنها تقدمت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي 22 مركزا، كما تقدمت 11 مركزا في مؤشر التنافسية لتصبح في المرتبة 91».