
صنعت مواقع التواصل الاجتماعي أو "السوشيال ميديا" الحدث في شهر أكتوبر، حيث انتشرت خلال الشهر عددا من القصص والحوادث التي تصدرت محركات البحث وأثارت الجدل، حتى تحول بعضها إلى "قضية رأي عام" تشغل بال المجتمع وتستقطب اهتمامه وتستأثره لمتابعتها حتى اللحظة.
"راجح قاتل".. هاشتاج انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صنع حدثا كبيرا أمسى القضية الأبرز على الساحة، حيث كشف الهاشتاج عن قضية مقتل الشاب محمود محمد البنا، الطالب بالثانوية العامة بمركز تلا محافظة المنوفية، الذي عرف فيما بعد باسم "شهيد الشهامة"، حيث قدم حياته ثمنا للدفاع عن فتاة تعرضت للتحرش والاعتداء.
رفض محمود البنا تحرش الشاب محمد راجح بالفتاة واعتدائه عليها، ليهدده راجح بالقتل، وينفذ تهديده بالفعل برفقة 3 من التابعين له، حيث طاردوه وطعنوه عدة طعنات أودت بحياته، لينتشر بعدها الهاشتاج، الذي أصبح مطلبه الرئيسي إعدام راجح، غير أنه لم يكمل الـ18 عاما بعد.
وخلال الفترة الماضية، كانت قضية مقتل محمود البنا الحدث الرئيسي على مائدة الأخبار والاهتمامات، ولم تغادر مكانها بقائمة "التريندات" اليومية، بالتذكير بالقضية والمطالبة بإعدام الجناة والتعبير عن الغضب مما حدث، في انتظار الحكم على راجح.
حدثٌ آخر صنعته "السوشيال ميديا" في قرية "تلبانة" بمركز المنصورة في الدقهلية، حيث انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله شخص مقيد وملقى على الأرض بينما يعذبه آخر ويضربه، وفي الخلفية يظهر صوت سيدة توجه الضارب، قائلة، "اسأله الخاتم فين"، بينما يتلوى الأول ويصرخ من شدة الألم.
الشخصان اتضح أنهما شقيقان، والسيدة التي ظهر صوتها في الخلفية تسمى "فادية"، وأجبرت الأخ على تعذيب شقيقه، قبل أن يعثر أهالي القرية على جثة "أحمد المتولي إبراهيم"، الذي كان مقيدا ويتلقى سيلا من الضرب والتعذيب، لتحدث حالة من الغليان والغضب في القرية، ويشعل الأهالي النار في منزل الأخيرة.
البداية كانت بمرور عبدالحي أمام المدرسة ليسمع صوت صراخ طفلة، منهارة من البكاء، يقول، "ما إن تأكدت من الصوت حتى قفزت أعلى سور المدرسة لأدخلها، ومن ثم صعدت إلى الطابق الثالث لأسمع صوت الطفلة تبكي بصوت مرتفع".
الشاهد ومنقذ الطفلة أضاف لـ"الوطن"، "اتصلت بـ حاتم أبو جبل، مدير إحدى المعاهد الأزهرية الذي أجرى اتصالاً بصابر عبد العزيز مدير المدرسة، الذي أرسل بدوره عاملاً لفتح الفصل للطفلة، فحضر العامل وفتح الفصل وتم إخراج الفتاة"، التي أكدت بعد ذلك لـ"الوطن" أنها اكتشفت بعد مغادرتها للمدرسة عدم وجود كتبها بالحقيبة لتعود لاستردادها، إلا أن المسؤولين عن المدرسة أغلقوها وذهبوا، بينما كانت هي بالداخل.
الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ، قرر استبعاد مدير المدرسة، بتوقيع جزاء على نوبتجي المدرسة، ومشرف اليوم الدراسي، ومعلم آخر حصة في الفصل الذي شهد الواقعة، وإجراء التحقيق معهم، كما كلف وكيلة وزارة التربية والتعليم، بثينة كشك، بتشكيل لجنة، والانتقال إلى المدرسة للاستماع إلى أقوال التلميذة، وولي أمرها وشاهد العيان الذي أنقذ الطفلة.
وخلال الساعات القليلة، انتشر مقطع فيديو من داخل قطار "الإسكندرية-أسيوط" يظهر من خلاله ركاب القطار يجزمون أن "الكمسري" فتح باب القطار وطلب من شابين القفز من القطار لعدم امتلاكهما تذاكر، ليتضح بعدها وفاة أحد الشابين تحت عجلالت القطار وإصابة الآخر.
نيابة طنطا قررت حجز الكمسري، لحين ورورد تحريات المباحث، فيما كشفت مصادر أمنية لـ"الوطن"، أن نيابة طنطا وجهت إلى الكمسري تهمة القتل العمد، وأعلن وزير النقل والمواصلات، عن رصد تعويضات بقيمة 100 ألف جنيه لأسرة المتوفي و20 ألف جنيه للمصاب.