الجارديان: بمساعدة نتنياهو.. بايدن يجعل الولايات المتحدة دولة منبوذة
25.05.2024 15:49
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
الجارديان: بمساعدة نتنياهو.. بايدن يجعل الولايات المتحدة دولة منبوذة
حجم الخط
صدى البلد

حذرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية في طريقها لتصبح دولة منبوذة علي مستوي العالم بفضل دعمها اللامحدود للعدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة والمدنيين الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي. 

 

وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها على رفح. والولايات المتحدة لديها فرصة أخيرة لوقف إراقة الدماء هذه، وفق الجارديان البريطانية.

بالنسبة لقسم كبير من العالم، أصبحت إسرائيل الآن دولة منبوذة لأنها تجاهلت مراراً وتكراراً الضغوط التي تمارسها الهيئات الدولية لحملها على إنهاء حربها الوحشية علي غزة، والتوقف عن استخدام المجاعة كسلاح في الحرب، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى المنطقة المحاصرة. 

 

وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة منفصلة مقرها في لاهاي، الاثنين الماضي أنه يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق كبار قادة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

في الوقت نفسه، قال زعماء أيرلندا وإسبانيا والنرويج الأربعاء الماضي إنهم سيعترفون بدولة فلسطينية مستقلة، مما يسلط الضوء على الإحباط في أوروبا من حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، التي تواصل معارضة إقامة دولة فلسطينية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

ويجب على جو بايدن وإدارته استخدام هذه الأحكام الدولية وعزلة إسرائيل المتزايدة كوسيلة ضغط لوقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل والضغط على حكومة نتنياهو لإنهاء حربها. 

وبدلاً من ذلك، أمضى بايدن وكبار مساعديه أشهراً في محاولة تشويه سمعة المحاكم الدولية المختلفة، وخاصة القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، التي رفعتها جنوب أفريقيا لأول مرة في ديسمبر الماضي والتي اتهمت إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية.

وأشار محامو جنوب أفريقيا إلى أن إسرائيل لم تمتثل لقرار المحكمة السابق وطلبوا من محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي فرض إجراءات طارئة جديدة لوقف الغزو الإسرائيلي لرفح.

وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تصدر المحكمة قرارها بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت جريمة إبادة جماعية، لكن أوامر الطوارئ مثل ذلك الذي صدر أمس الجمعة يهدف إلى منع المزيد من إراقة الدماء في غزة بينما تشق القضية طريقها عبر عملية محكمة العدل الدولية. 

وأوامر المحكمة ملزمة للدول الأعضاء، لكن محكمة العدل الدولية ليس لديها آلية للتنفيذ ــ وكانت إسرائيل وحلفاؤها ينتهكون قرارات المحكمة منذ يناير الماضي.

ولم يُظهر بايدن أي اهتمام بمحاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة أو في فرض القانون الدولي، على الرغم من وعده بوضع حماية حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية الأمريكية بعد وقت قصير من توليه منصبه. 

وأوضحت الجارديان: "لقد انهار خطاب بايدن المتغطرس حول احترام حقوق الإنسان مع دعمه غير المشروط للهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى استشهاد نحو 36 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وأطلق العنان للمجاعة وشرّد أكثر من 75% من السكان."

وكان نتنياهو وحكومته يتحدون علناً "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن والمتمثل في غزو رفح - وإجبار أكثر من مليون فلسطيني طردهم الجيش الإسرائيلي من منازلهم في أجزاء أخرى من غزة على الفرار مرة أخرى. 

وتساءلت الصحيفة البريطانية: «كيف رد بايدن؟ من خلال حجب شحنة واحدة من القنابل، ومن ثم تقويض أي نفوذ لديه على نتنياهو من خلال ضمان التدفق المستمر للأسلحة الأخرى إلى إسرائيل.»

ومن المفترض أن بايدن وكبار مساعديه يريدون تجنب التورط في دعم الإبادة الجماعية، لكنهم حتى الآن لم يظهروا سوى القليل من الاستعداد لإنهاء المساعدات الأمريكية وإجبار إسرائيل على وقف إراقة الدماء في غزة. وبدلاً من ذلك، فإنهم على استعداد للمخاطرة بتحول الولايات المتحدة إلى دولة منبوذة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.