قال مسؤولون أمريكيون، إن وحدة العمليات الخاصة الأمريكية ووحدة من مشاة البحرية الأمريكية تعمل سرًا في تايوان لتدريب القوات العسكرية هناك، ضمن جهود لتعزيز دفاعات الجزيرة في ظل القلق بشأن تصاعد العدوان الصيني المحتمل، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وذكر المسؤولون، إن نحو عشرين من أفراد العمليات الخاصة الأمريكية وقوات الدعم يجرون تدريبات لوحدات صغيرة من القوات البرية التايوانية. وتعمل مشاة البحرية الأمريكية مع القوات البحرية التايوانية على تدريب القوارب الصغيرة. وقال المسؤولون إن القوات الأمريكية تعمل في تايوان منذ عام على الأقل.
تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات
وأطلق سلاح الجو الصيني ما يقرب من 150 طائرة مقاتلة وقاذفات قنابل في منطقة الدفاع على مدى أربعة أيام.
وعلى الرغم من أن الطائرة لم تدخل المجال الجوي لتايوان رسميًا، إلا أن عرض القوة أثار قلق المجتمع الدولي ودفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان إلى إجراء تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات في المنطقة.
وحذر رئيس مجلس الدولة التايواني سو تسينج تشانغ هذا الأسبوع من أن «تايوان بحاجة بالتأكيد إلى أن تكون في حالة تأهب».
وزعمت وزارة الخارجية الصينية، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أكد خلال محادثات يوم الأربعاء على التزام الولايات المتحدة بسياسة صين واحدة».
لكن بيانًا أصدره البيت الأبيض قال إن سوليفان «أثار عددًا من المجالات التي لدينا فيها قلق بشأن إجراءات جمهورية الصين الشعبية»، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي.
وأضاف البيان: «أوضح سوليفان أننا سنواصل الاستثمار في قوتنا الوطنية والعمل عن كثب مع حلفائنا وشركائنا».
الصين تهدد باستعادة تايوان
ونددت الصين مرارًا باستقلال تايوان، وقالت إنها ستستعيد الجزيرة بالقوة، وهو تهديد حذر مسؤولو الأمن الأمريكيون من أنه قد يحدث في غضون السنوات الست المقبلة.
وقال الأدميرال فيليب ديفيدسون، قائد القيادة الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في مارس: «من الواضح أن تايوان أحد طموحاتهم، أعتقد أن التهديد سوف يتجلى خلال هذا العقد، في الواقع، في السنوات الست المقبلة».