وبعد عودته إلى ألمانيا عمل مدير مساعدا للمتحف الملكي في برلين؛ ومشرفا علي القسم المصري بالمتحف. وفي عام 1886 انتقل إلى العمل بالمكتبة الملكية؛ وفي 1 اكتوبر 1905 عمل مدير لقسم المخطوطات بالمكتبة. حيث قام بعمل فهارس للمخطوطات الموجودة في المكتبة الملكية ببرلين؛ كما قام بفهرسة وتصنيف كتابات المؤرخ الشهير ثيودور مومسن (1817- 1903) صاحب أشهر الدراسات في التاريخ الروماني؛ كما قام بجمع وتوثيق وفهرسة أعمال وخطابات كل من الشاعر الالماني الشهير شيلر (1759- 1805) والفيلسوف الألماني أيمانويل كانط (1724- 1804).
ولكثرة عشقه للغات القديمة، تحول في أخر أيامه لدراسة اللغات الهند أوربية، وسرعان ما أتقنها حتى أسس مجلة متخصصة في الدرسات السلتكية أسمها بالتعاون مع عالم اللغات الهند أوربية كينو ماير ولقد أستمر لودفيج شترن في عمله العلمي في مجال المصريات والقبطيات والفهرسة والتصنيف حتي توفي في 9 أكتوبر 1911 عن عمر يناهز 65 عاما.
أما عن مرجعه العمدة في قواعد اللغة القبطية؛ فهو يعتبر أول محاولة علمية حديثة لدراسة قواعد النحو في اللغة القبطية؛ حتي أن بعض المراجع تعتبره المؤسس الثاني لعلم القبطيات بعد الراهب اليسوعي الألماني الشهير أثناسيوس كيرشر (1602 – 1680) أسمه في الألمانية، ومعناه قواعد اللغة القبطية، صدر في ليبزج عام 1880، ولقد أظهر في مرجعه هذا مقدرة كبيرة في فهم ومعرفة اللغة القبطية.
وعن أهمية هذا المرجع العمدة يذكر البروفيسر جاك فان درفيلت أستاذ الدراسات القبطية بجامعتي ليدن ونيمخن، والرئيس السابق للجمعية الدولية للدراسات القبطية، أنه يعتبره الكتاب العمدة والمؤسس في تبسيط وشرح قواعد اللغة القبطية، حتى أنه أعاد طبعه في هولندا في السبعينات، وقررها على كل طلبة الليسانس والماجستير في الجامعة.