«الإنتاج الحربى» تُطوِّع «الحديد والنار» لإنتاج 3 مدافع حربية مصرية 100%
13.03.2022 14:05
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
«الإنتاج الحربى» تُطوِّع «الحديد والنار» لإنتاج 3 مدافع حربية مصرية 100%
حجم الخط
الوطن

 

طالما ارتبطت منطقة «أبوزعبل» فى أذهان المصريين بالمصانع الحربية المصرية، والتى أُسست قبل سنوات طويلة، لتواصل العمل والإنتاج والتطوير لأجل تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة المصرية من الأسلحة والذخائر والمعدات والمستلزمات التى تحتاجها، وأحد تلك المصانع هو شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية، المعروفة باسم «مصنع 100 الحربى»، الذى يعمل بواسطة نخبة من المهندسين والعمال لتطويع «الحديد والنار»، لتلبية احتياجات مصر من «المدافع» عالية الدقة، كما يستغل المصنع فائض قدراته لخدمة المجتمع المدنى والصناعة الوطنية عبر كميات من الصُلب وحديد التسليح وغيرها.

رئيس «المصنع»: نجهز لتصنيع أحد أقوى المدافع فى العالم

لحظة دخولك إلى مصنع «100 الحربى»، تجده يقع على مساحة شاسعة، ويضم بداخله عدداً من المصانع والورش والوحدات المختلفة، لكن عينك تقع على الكميات الكبيرة الموجودة من الخردة داخل قطاع «الصلب»، والتى تعتقد أنها فائضة عن الحاجة، وأن «المصنع» فى طريقه للتخلص منها، لكنك تكتشف بعد ذلك أنها مكون رئيسى ومهم فى الصناعات الحربية والمدنية التى يعمل عليها المصنع.

تصنيع «الصلب المدرع» محلياً إنجاز كبير لصناعاتنا الحربية

بمجرد دخولنا لـ«قطاع الصلب»، شعرنا وكأننا فى فصل الصيف، رغم أن درجة الحرارة وقتها لم تتجاوز الـ20 درجة مئوية، وهو ما فسّره دخولنا لأولى مناطقه الإنتاجية، لنجد أنفسنا أمام «أفران شديدة الحرارة»، ويتصاعد منها اللهب، فى سبيل تكوين «كتل صلب» من الخردة.

«أبوزعبل للصناعات الهندسية» تُحوِّل «الخردة» إلى «صلب» على 1700 درجة مئوية

وشرح مهندسو شركة «أبوزعبل للصناعات الهندسية»، لـ«الوطن»، أن درجة حرارة تلك الأفران تناهز الـ1700 درجة مئوية، وأنه لا يُسمح بالاقتراب منها إلا بعد ارتداء مهمات ومُعدات الوقاية، وبعد تدريب شاق حتى لا تتعرض العمالة للخطر.

وكانت الحرارة شديدة بحق داخل هذا المصنع، حتى إن الهواتف والكاميرات التى كانت بصحبتنا ارتفعت درجة حرارتها بدرجة كبيرة، حتى بعد مغادرتنا لتلك الورشة، التى شاهدنا بداخلها «كتل الخردة»، التى ظنناها مهملة، تُرفع بواسطة أوناش، لتُلقى داخل «أفران الصهر»، والتى بدورها تذيب الحديد والأجسام المعدنية التى كانت عصيّة على الثنى أمامنا، لتصبح سائلاً مشتعلاً فى بضع دقائق فقط، لتُحوَّل فى ورش ومصانع «100 الحربى»، حتى تصبح «كتلة صلب» ضخمة، قد تظنها ليست ذات نفع بمجرد رؤيتها، لكن عقول وأيدى المهندسين والعاملين المصريين الذين التقيناهم خلال جولتنا أثبتت العكس.

يعقب عملية تكوين «كتل الصلب» نقلها لمصنع آخر داخل «100 الحربى»، وإدخالها إلى فرن ذى حرارة عالية، لكن تلك الحرارة تُشعل «كتل الصلب»، لتجعلها قابلة للتشكيل عقب «الطرْق» عليها بمعدات خاصة، لتتحول لـ«ماسورة ضخمة»، يتم نقلها إلى مصنع آخر، ليعمل على إزالة الطبقة الخارجية لـ«الماسورة»، وتجويفها من الداخل، حسب التصميم والقدرة المرغوب بها.

ثم انتقلنا إلى معرض لمنتجات شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية، لنفاجأ بأن «المواسير» تحولت لمُكوّن رئيسى فى صناعات حربية مهمة، أصبحت منتجاً أمامنا، حيث ذكر المهندس إميل حلمى إلياس، رئيس مجلس إدارة شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية (مصنع ١٠٠ الحربى)، أنهم يستخدمون القدرات التصنيعية الضخمة الموجودة لدى مصنعهم فى إنتاج 3 مدافع حربية بنسبة 100%، هى «مدفع مُضاد للطائرات»، و«مدفع هاوتزر 122 ملى مجرور»، ومدفع الدبابة «إم 1 إيه 1» ذو القدرة النيرانية 122 ملى، وهى دبابة القتال الرئيسية لدى الكثير من دول العالم، والتى تُصنف من أحدث وأفضل 3 دبابات معاصرة.

المنتجات : مدفعية ثقيلة ومضادة للدبابات والطائرات

ويوضح رئيس مجلس إدارة «100 الحربى»، فى حديث لـ«الوطن» على هامش جولتنا، أنهم بصدد التجهيزات والتحضيرات لإنتاج مجموعة السلاح للهاوتزر الـ«155 ملى»، التى سيتم تركيبها على المدفع (K9A1 EGY) الذى سيتم تصنيعه بالتعاون مع الجانب الكورى الجنوبى، موضحاً أنه يُعتبر من أحدث المدافع على مستوى العالم فى مجاله.

الجانب الكورى أشاد بالقدرات التصنيعية

ويلفت رئيس مجلس إدارة شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية إلى أن الجانب الكورى أشاد بالإمكانيات التصنيعية التى يمتلكها «100 الحربى»، مشيراً إلى أن المعدات الحالية كافية لمعظم العمليات الإنتاجية لتصنيع أحدث وأقوى مدافع العالم، لكن سيتم إضافة بعض المعدات فقط لخدمة تلك العملية التصنيعية.

وينتقل رئيس «100 الحربى» للحديث عن صناعة استراتيجية مهمة أخرى، بدأت الشركة فى تنفيذها، وهى تصنيع «الصلب المدرع»، بالتعاون مع إحدى الشركات والكيانات الوطنية المصرية من القطاع الخاص، موضحاً أنه يتم تصنيعه وفق المعايير العالمية، التى سيتيح تصنيع مدرعات مصرية من صلب مصرى، مع إمكانية إجراء أى تعديل أو تحديث وفق الخامة المطلوبة للعملية التصنيعية.

<iframe id="aswift_2" style="box-sizing: border-box; display: block; margin: 0px auto; width: 668px; height: 0px; left: 0px; position: absolute; top: 0px; border-width: 0px; border-style: initial;" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-1798241925136841&output=html&h=280&adk=2851661426&adf=3705937028&pi=t.aa~a.1337213516~i.31~rp.4&w=668&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1647142103&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=7163396734&psa=1&ad_type=text_image&format=668x280&url=https://www.elwatannews.com/news/details/5993818&flash=0&fwr=0&pra=3&rh=167&rw=667&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&adsid=ChAIgMm2kQYQ0ZvC5Oy3o8dgEjkAX_yzHBvM3k088EtfA62QB62L8T_dm9f56_v0j5lQ1qVCeW478VfRufypq1Eff_Ajm06zECKBOyY&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4wLjAiLCJ4ODYiLCIiLCI5OS4wLjQ4NDQuNTEiLFtdLG51bGwsbnVsbCwiNjQiLFtbIiBOb3QgQTtCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjk5LjAuNDg0NC41MSJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjk5LjAuNDg0NC41MSJdXV0.&dt=1647141894952&bpp=9&bdt=292535&idt=9&shv=r20220308&mjsv=m202203030101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=undefined&prev_fmts=0x0,1119x730,256x600,256x600,256x240&nras=6&correlator=3386828414454&frm=20&pv=1&ga_vid=521523939.1640447024&ga_sid=1647141860&ga_hid=848677525&ga_fc=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1024&u_ah=728&u_aw=1024&u_cd=24&u_sd=0.9&dmc=2&adx=315&ady=3986&biw=1119&bih=730&scr_x=0&scr_y=1070&eid=42531397,44750773,182982000,182982200,31065370,31065566,21067496&oid=2&pvsid=977523417883156&pem=867&tmod=1332104563&uas=1&nvt=1&ref=https://www.elwatannews.com/section/115&eae=0&fc=384&brdim=0,0,0,0,1024,0,1024,728,1137,730&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&jar=2022-03-13-17&ifi=12&uci=a!c&btvi=4&fsb=1&xpc=RVO1vwYPe0&p=https://www.elwatannews.com&dtd=M" name="aswift_2" width="668" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!c" data-google-query-id="CNer2ubmw_YCFSEpswAdfOYMkA" data-load-complete="true"></iframe>

ويؤكد رئيس مجلس الإدارة أن تصنيع «الصلب المدرع» محلياً هو إنجاز كبير للصناعات الحربية المصرية، وأنه سيتم توفيره لأى احتياجات محلية، والتصدير للدول الصديقة والشقيقة أيضاً، مضيفاً: «بتصنيعنا للصلب المدرع لن نجد أحداً يمنعه عنا وقتما يحب، أو يطلب معرفة مواصفات وإمكانيات العربات المدرعة التى ننتجها، كما أننا نوفره بسعر أقل كثيراً مما نستورده من الخارج، كما أن لدينا القدرة على الإنتاج حسب احتياجاتنا، وفى الوقت الذى نريده».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.