أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة وضعت اللمسات الأخيرة لتغيير وتطوير جميع مناهج التعليم الفني ، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل والتطورات العالمية في هذا الشأن، لافتا إلى أنه يجري في الوقت الراهن وضع إطار عام للمناهج الفنية، التي لم تتغير منذ سنوات طويلة.
أضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن المشروع كبير جدا، وسوف ينقل التعليم الفني المصري إلى مكانة عالمية، ولا يعني أن الوزارة عندما توسعت في المدارس التكنولوجية، أنها سوف تترك باقي المدارس الفنية على حالها، بالعكس، سوف نتحرك في مسارين متوازيين، بأن تكون لدينا مناهج فنية على أحدث الطرز العالمية، ومدارس تكنولوجية، وأخرى مزدوجة.
ولفت الوزير إلى أن مصر سوف تشهد تخريج أول دفعة من طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية يونيو المقبل، وسيرى الجميع كيف قضينا على بطالة الخريجين من التعليم الفني بنظامه الحديث، سوف نشاهد بأعيننا أنه لن يكون بين هؤلاء الطلاب عاطل واحد، لأن كل مدرسة تخاطب تخصصا عصريا في سوق العمل.
وقال "مصر تقدمت 23 مركزا عالميا في التعليم الفني ، وهو لا يرضي طموحاتنا لأن نرغب في المزيد، وعلى من يتساءل عن سر اهتمام الدولة ب التعليم الفني ، أن يطالع مؤشر التعليم قبل الجامعي في أمريكا على سبيل المثال، فهي تحتل المرتبة الأولى عالميا، رغم أنها في متراجعة في التعليم العام، وهذا يعكس أنها دولة مهتمة ب التعليم الفني ، وبالمثل تفعل ألمانيا واليابان والصين".
أضاف "نريد أن يتخرج كل طلاب التعليم الفني وهم محترفون للمهن والحرف العصرية، ولا يكون بينهم عاطل واحد، هذا حلم للدولة نسابق الزمن لتحقيقه على أرض الواقع، ولدينا شركاء على درجة عالية من الاحترافية في مجال الصناعات والشركات الكبرى، وسوف يكون لدى مصر تعليم فني محترم وعالمي لكل الطبقات، الغني والفقير، والأهم أن تتغير نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم لأنه المستقبل الحقيقي لنهضة مصر".