احتفلت كنيسة الشهيد مار مينا والقديس أغسطينوس بمنطقة دار السلام بالمعادي، بختام نشاط المدرسة الصيفية لأطفال الكنيسة، والذي أقيم تحت عنوان "أنا مين"، على مسرح كنيسة الشهيد مار جرجس (مقر المطرانية)، وبحضور نيافة الأنبا دانيال مطران الإيبارشية وسكرتير المجمع المقدس.
شارك في الحفل 60 طفلا وطفلة، وتضمن فقرات ترانيم وعزف موسيقى واستعراض فرعوني وأوبريت، وتقديم لحن آسومين (فلنسبح الرب) بخمس لغات: القبطية واليونانية والإنجليزية والألمانية والعربية، وشملت الدراسة بالمدرسة الصيفية خلال ثلاثة أشهر أنشطة روحية وفنية ورياضية بهدف تثبيت هويتنا وجنسنا وجنسيتنا وأرثوذكسيتنا.
الاحتفال بعيد النيروز
في سياق آخر، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد النيروز في 11 سبتمبر 2024
عيد النيروز هو أقدم الأعياد في الكنيسة القبطية، وكلمة "نيروز" مُعرّبة من كلمة فارسية، وتعنى اليوم الجديد أو أول السنة.
أول من احتفل بهذا العيد هو الملك مينا أحد ملوك منف، وذلك في سنة 4000 قبل الميلاد، فاهتم المصريون القدماء بتقسيم الزمن، وفي ذلك يقول المؤرخ الإغريقي هيرودوت (484-40 قبل الميلاد): "أما ما يتعلّق بأمور البشر فالجميع على اتفاق فيه، وهو أن المصريين هم أول من أبدع حساب السنة وقسموها إلى اثني عشر قسمًا حسب ما كان لهم من معلومات بالنجوم. فيحسبون الشهر الثلاثين يومًا ويضيفون خمسة أو ستة أيام لكي يدور الفصل ويرجع على نقطة واحدة".
النيروز أو عيد رأس السنة المصرية عند المصريين القدماء هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويقع في أول شهر توت الذي هو أول الشهور للسنة القبطية، وكان يدعى قديمًا: "بيهويت انتيه تيرومپي"، أي أول السنة.
ولمّا دخل العرب مصر أدخلوا معهم كلمة "نوروز" وأصلها فارسي، وهي لفظة مركبة من كلمتين، "ني" أو "نو" ومعناها باللغة الفارسية "الجديد"، و"روز" معناها "يوم" أي "اليوم الجديد".