تناول مايكل كلارك، محلل عسكري لموقع سكاي نيوز البريطاني، ما تشهده المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان من توتر والقرب من حافة الصراع.
ووصف المحلل العسكري مايكل كلارك، في حديثه إلى سكاي نيوز، الأمر بأنه "ساحة معركة تنتظر الحدوث". وقد أدت الأحداث الأخيرة إلى تصعيد الوضع، ما لفت الانتباه الدولي إلى هذه النقطة المشتعلة.
أدى رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي القاتل الذي شنه حزب الله إلى تفاقم الأزمة. ويصف كلارك هذا بأنه "تبادل كبير"، ما يؤكد على خطورة الوضع.
وتتمتع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة بنفوذ كبير في المنطقة. ويشير كلارك إلى أنه على الرغم من امتلاكهم القدرة على إشعال الصراع، إلا أنهم يمتنعون حاليًا عن القيام بذلك. ويتوقف قرارهم على اعتبارات استراتيجية: "إنهم لا يعتقدون أنهم قادرون" على بدء حرب من جانب واحد، ولكن الوضع لا يزال مائعا.
يقال إن ترسانة حزب الله تضم 150 ألف صاروخ، قادرة على الوصول إلى معظم أنحاء إسرائيل. قد يكون ضبط النفس الذي تمارسه الجماعة بمثابة رسالة متعمدة، تشير إلى أن الصراع قد يتصاعد أكثر إذا تم استفزازه.
يؤكد كلارك أن تصرفات حزب الله ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوجيهات إيران. ولن تتحرك المجموعة إلا إذا أعطت طهران الضوء الأخضر. وهذا يسلط الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة التي تلعبها.
تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري كبير في الشمال، معتبرة إياه نقطة اشتعال محتملة. ومن الناحية العسكرية، تتمتع هذه المنطقة بأهمية استراتيجية هائلة.
انتقل ما يقرب من 60,000 شخص على جانبي الحدود من القرى المعرضة للخطر. إن شبح الصراع يلوح في الأفق بشكل كبير، ما يؤثر على المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة.
داخل إسرائيل، تحث الفصائل اليمينية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الانخراط في حرب أوسع. إلا أن هذا الموقف لا يمثل وجهة النظر السائدة.
بينما يراقب العالم، تظل الحدود اللبنانية الإسرائيلية مسرحاً محفوفاً بالمخاطر حيث تتقاطع التوترات الإقليمية. إن الجهود الدبلوماسية واليقظة أمران حاسمان لمنع المزيد من التصعيد وحماية أرواح المدنيين.