تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا 21 من بؤونة، بمعجزة نجاة متياس الرسول فى مدينة برطس فى غلاطية الرومانية، وسط الأناضول بالقرب من تركيا الآن، وهي المعجزة التي تم فيها حل الحديد بواسطة القديسة العذراء مريم.
فبينما كان متياس الرسول يكرز بالإنجيل في هذه المدينة؛ وقد استجاب للكرازة كثير من أهلها، أمر والي المدينة بربط القديس متياس بسلاسل من حديد، وقيّده مع كثير من الذين آمنوا وأودعهم في سجن المدينة، وبينما هم في السجن، كانت العذراء القديسة محارَبة في ذلك الوقت من رؤساء اليهود الذين كانوا يحاولون نفيها في إحدى البراري.
انتقلت من أورشليم إلى برطس حيث توجهت إلى السجن؛ وهناك بسطت يديها الطوباوية وطلبت من ابنها القدوس المعونة، وفيما هي تصلي انفتحت أبواب السجن وذاب الحديد وانحلت القيود، حتى أن الوالي عندما حاول أن يجد آلة يعذب بها المؤمنين لم يجد، لأن الحديد قد استحال إلى سائل، فآمن الوالي بالإيمان الحقيقي إله متياس الرسول.
هذا وذهب الوالي ليتبارك من والدة السيد المسيح، وأعلن إيمانه أمامها، وهنا صلت العذراء وطلبت من ابنها أن يتمجد في وسطهم، وثبّتت المؤمنين، معطية الكرامة والتمجيد لاسم ابنها العظيم القدوس، ثم ودعتهم وحملتها سحابة إلى أورشليم، حيث استقبلتها عذارى جبل الزيتون بفرح شديد.