حتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة البابا كلستينوس بابا رومية.
وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تنيح البابا العظيم كلستينوس أسقف مدينة رومية.
وكان هذا القديس تلميذا للقديس بونيفاسيوس أسقف رومية وعند نياحته أوصي أن يكون الأب كلستينوس بعده . ثم أوصاه قائلا : " تحفظ يا ولدي فلابد أن يكون في رومية ذئاب خاطفة".
وكان هذا الأب راهبا فاضلا عالما فلما تنيح بونيفاسيوس في 4 سبتمبر سنة 422 م رسموا كلستينوس مكانه في 10 سبتمبر سنة 422 م في أيام الإمبراطور هونوريوس . وقد مات هذا الإمبراطور في رافين بفرنسا في سنة 423 م ولما أراد أحد الأباطرة أن يجعل نسطور بطريركا علي رومية ويطرد كلستينوس البابا القديس قام الشعب وطرد نسطور ولكن الإمبراطور يوليانوس حقد عليه فخرج هذا القديس إلى أحد الأديرة القريبة من المدن الخمس، وأقام فيه مدة واجري الله علي يديه عجائب كثيرة.
ولما جدف نسطور واجتمع عليه المجمع لم يقدر كلستينوس أن يحضره بنفسه لمرضه، فأرسل قسين برسالة يحرمه فيها. وكان الإمبراطور راضيًا بقول نسطور إلا أنه خضع لقرار المجمع ونفي نسطور إلى مصر.
ولما أراد الرب أن يخرج القديس كلستينوس من هذا العالم ظهر له بونيفاسيوس سلفه وأثناسيوس الرسولي وقالا له "أوص شعبك لان المسيح يدعوك إليه"، فلما استيقظ أوصي شعبه قائلاً:"سيدخل في هذه المدينة ذئاب خاطفة. ولما قال هذا أردف قائلاً:"إني أمضي لأن القديسين يطلبونني. ولما قال هذا تنيح بسلام".