أكد الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وفق المفهوم الشامل للتنمية والتطور والتحديث لما له من تأثير كبير على مسيرة التنمية الكلية بالبلاد.
وشدد الدكتور عكاشة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم على هامش الندوة التي نظمها المركز المصري بعنوان "ركيزة أساسية: الوعي الإعلامي والديني والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية"، على أهمية إشراك كافة مؤسسات الدولة ومختلف فئات المجتمع في هذا المشروع لاسيما عبر حوار مجتمعي يستهدف رفع درجات الوعي بأهمية هذه القضية.
وأشار إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الاعلام ورجال الدين في توعية المواطنين من خطورة الزيادة السكانية وذلك باستخدام لغة سهلة وواضحة تصل إلى عقل وقلب المواطن البسيط يستطيع التفاعل معها، لافتًا في هذا الصدد إلى الحاجة لتجديد وتطوير الخطاب الديني والاعلامي لجذب المتلقي وجعله طرفًا فاعلا في هذا الحوار ، بجانب دعم القيم الإيجابية والتحذير من عواقب العادات السيئة في هذه القضية وعلى رأسها الزواج المبكر.
ونوه الدكتور خالد عكاشة بأن إنجاح المشروع القومي لتنمية الاسرة يحتاج إلى حشد الطاقات وتضافر جهود المجتمع، وعدم التوقف عن حملات التوعية لاسيما حول تحديد وتنظيم النسل حتى ننجح في معالجة مشكلة الزيادة السكانية من جذورها، والتي ترهق الدولة والمواطنين منذ عقود، من أجل تحقيق التنمية المنشودة دون تباطؤ أو تأخير.