سجود المجوس للطفل يسوع الملك
09.01.2025 06:39
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
سجود المجوس للطفل يسوع الملك
حجم الخط
وطنى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا اليوم 30 من الشهر المبارك كيهك بذكرى حدث عظيم ومؤثر في تاريخ الخلاص البشري، وهو سجود المجوس للطفل يسوع الملك.

لقد وقع هذا الحدث في السنة الثانية بعد ميلاد المخلص، حيث وصل المجوس، وهم رجال حكمة من بلاد المشرق، إلى بيت لحم بعد رحلة طويلة وشاقة عبر الصحاري والمناطق الجبلية. كانت تلك الرحلة التي قطعها المجوس لتكون شهادة على الإيمان العميق والرغبة في رؤية “ملك اليهود” الذي طالما انتظره الأنبياء والمجوس على حد سواء.

وعندما وصلوا إلى مكان ولادة الطفل يسوع، وجدوه في بيت بسيط في مدينة بيت لحم. وعلى الرغم من أن يسوع كان مولودًا في ظروف متواضعة، إلا أن المجوس أدركوا تمامًا معناه وهدفه الإلهي العميق. فركعوا أمامه ساجدين، معبرين عن تقديرهم العميق لهذا الحدث العظيم.

لقد قدم المجوس للطفل يسوع ثلاث هدايا رمزية غنية بالمعاني الروحية، تحمل كل واحدة منها دلالة عميقة على شخصه الإلهي وطبيعته الفائقة:

الذهب: الذي يعد هدية خاصة بالملوك، وكان إشارة إلى أن يسوع هو الملك المنتظر، ملك الملوك وسيد السموات والأرض.

اللبان: الذي يعد من أغلى أنواع العطور وأندرها، وكان يُستخدم في العبادة الدينية لإظهار التقديس والإجلال. وهذه الهدية كانت تعبيرًا عن أن يسوع هو الإله الحي، الذي يُستحق أن يُعبَد ويُقدَّس في السماء والأرض.

<iframe id="aswift_1" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&slotname=1250432305&adk=2051928058&adf=1892713762&pi=t.ma~as.1250432305&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1736425377&rafmt=1&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/01/سجود-المجوس-للطفل-يسوع-الملك/&fwr=0&fwrattr=true&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1736425433643&bpp=28&bdt=4229&idt=3403&shv=r20250107&mjsv=m202501060101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1736425372:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1736425372:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=015bd8fdaa705db7:T=1722542273:RT=1736425372:S=AA-AfjY_c1JYlkPxV_Z6gqOoZnI9&prev_fmts=0x0&nras=1&correlator=3579672845676&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=1955&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=0&eid=31089443,31089446,31089554,42531705,95349404,31089517,95347169,95347433,95348348&oid=2&pvsid=3342335063036091&tmod=280505820&uas=0&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1920&brdim=0,0,0,0,1366,0,0,0,1242,568&vis=1&rsz=||eEbr|&abl=CS&pfx=0&fu=128&bc=31&bz=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&ifi=2&uci=a!2&btvi=1&fsb=1&dtd=19397" name="aswift_1" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!2" data-google-query-id="CIHw0fHQ6IoDFSBuFQgdil8Tww" data-load-complete="true"></iframe>

المُر: الذي كان يستخدم في تحنيط الموتى، وكانت هذه الهدية بمثابة إشارة إلى موت يسوع المستقبلي على الصليب، هذا الموت الذي سيحقق الخلاص للبشرية جمعاء.

وفي تلك اللحظة، بعد أن قدموا هداياهم، أوحى الله للمجوس في حلمٍ عميق ألا يعودوا إلى هيرودس، الذي كان قد أعلن عن نيته قتل الطفل يسوع خوفًا من أن يسلبه ملكه. فاستجاب المجوس لهذا التحذير الإلهي وقرروا العودة إلى بلادهم عبر طريقٍ آخر، دون أن يلتقوا بهيرودس، مما كان علامة على حماية الله للطفل يسوع ولرسالته المقدسة.

لقد جاء المجوس من أقاصي الأرض، ليس فقط ليعبروا عن تقديرهم لهذا الطفل الملك، ولكن أيضًا ليعلنوا للعالم كله أن الخلاص قد جاء للبشرية، وأن الإله المتجسد في يسوع هو الذي سيحقق مصير البشرية في محبة وفداء. لقد كانت زيارتهم بمثابة بشرى بظهور الإله في الجسد لأجل خلاص الإنسان، ليكون الظهور الإلهي هذا بداية لمسيرة طويلة من النور الذي سيشرق على العالم، ويغير تاريخ البشرية إلى الأبد.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.