«القباج» وعلي جمعة يشهدان قصص نجاح قطاع التعليم بـ«مؤسسة مصر الخير»
18.03.2021 11:10
اهم اخبار مصر Egypt News
جريدة الوطن
«القباج» وعلي جمعة يشهدان قصص نجاح قطاع التعليم بـ«مؤسسة مصر الخير»
حجم الخط
جريدة الوطن

 

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعدد من المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر الخير، وشركاء النجاح، خلال توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر الخير لدعم مدارس التعليم المجتمعي والمنح الدراسية بمبلغ 90 مليون جنيه عرض قصص نجاح لقطاع التعليم المجتمعى بمؤسسة مصر الخير.

فرحة.. تتحدى الظروف والصعوبات وتصر على التعليم رغم بلوغها الـ 14 عامًاعيدة

تحدت الطالبة فرحة سالم خير، كل الظروف والصعوبات وأصرت على التعليم، رغم وصولها إلى سن الـ14، فابنة قرية الفارسية بمركز إسنا، بالصف الثالث الابتدائى، يعمل والدها صيادًا، ودخله غير ثابت، حيث أنه يكسب رزقه يوما بيوم.

فرحة لديها 7 أخوات، وفكرة التعليم كانت مستحيلة فى ظل هذه الظروف، لكن كانت لديها رغبة قوية فى التعليم، وأبيها كان يرفض وزادت هذه الرغبة أثناء ذهابها وإيابها من عملها كصيادة سمك وأقرانها الذين يرتادون المدارس في هذا الوقت، كانوا صوب عينيها، حرمت فرحة من التعليم، ولم تلتحق بالدراسة، بسبب ظروفها الأسرية، وحالتها المادية التي أعاقت أن تتعلم، حيث أنها تعمل في صيد السمك مع والدها، وذلك لمواجهة أعباء الحياة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا.

وأصرت فرحة على التعليم، رغم محاولات الإحباط من الظروف المحيطة، وأكملت تعليمها بالصف الثالث الابتدائى، لكن واجهتها صعوبات، حيث إن أباها اشترط عليها الذهاب معه للصيد فجرا قبل المدرسة وبدون أية مصاريف تذكر، إلا أنها تغلبت عليها والتحقت بمدرسة الفارسية المجتمعية وخاضت امتحانات عدة واجتازتها بنجاح والآن تسعى لتحقيق حلمها الأكبر كمحامية.

«عيدة» تحارب والدها والأغنام والظروف من أجل التعليم

أما التلميذة «عيدة» العاشقة للتعليم، نشأت بقرية صغيرة، مستوى معيشى منخفض جدا، عانت كثيرًا للالتحاق بالمدرسة، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وذات يوم كان هناك العديد من الأحاديث حول مدرسة ستقام بالقرب من منزل عيدة المتواضع بقرية حاجر المساوية، القرية المحرومة من جميع الخدمات التى تساعد على حياة كريمة.

وسارعت عيدة إلى الميسرات، وطلبت منهم مقابلة والدها واقناعه بالمدرسة والتحقت عيدة بالمدرسة، وهي في سن السابعة من عمرها، حيث إن أقرب مدرسة من منزل عيدة تتعدى الـ(3) كيلو مترات، فكانت مدرسة أبو حسن المجتمعية الملجأ الوحيد لها، إلا أن الظروف الصعبة التى تعانى منها الأسرة، جعلت عيدة غير منتظمة الحضور فى الصف الأول.

وكانت عيدة تصنع حيلًا عديدة لتذهب الى المدرسة، فكان والدها يأمرها أن تخرج بالغنم للرعي، وهى تحب المدرسة جدًا، فكانت عيدة تدعى المرض ليتركها والدها بالمنزل، وبعد ذلك تسارع عيدة الى المدرسة بدون علم والدها، وتعود الى البيت قبل عودته.

استمر الوضع فترة طويلة بعدها طلبت عيدة من ميسراتها التحدث مع والدها وإقناعه بأن التعليم أهم من أى شىء وأنها تحب المدرسة كثيرًا استجاب الوالد لطلب الميسرات ووافق على إرجاع الغنم إلى أصحابها،وعلى انتظام عيدة بالمدرسة وتكريمًا لها تكفلت مؤسسة مصر الخير بتعليمها حتى المرحلة الجامعية ،وكانت عيدة وهى فى هذا السن تتحمل مسئولية اخواتها الصغار وكانت عيدة تساعد والدتها بعمل جميع الاعمال المنزلية.

عيدة حاليا فى فى الصف الثاني الإعدادي، وتمكنت من القراءة والكتابة، وأصبحت صاحبة شخصية قوية، وجرأة غير معهودة، عيدة فتاة مبهرة ونموذج مشرف، تمتلك ذكاء وسرعة بديهة وتلقائية فطرية، وبعدما كانت مجرد «راعية للأغنام» استطاعت أن تنتصر على الجهل وكسبت معركة العلم وحاليا متفوقة دراسيا، وحلمها أن تصبح معلمة، لكى تعلم كل البنات اللاتى كن مثلها محرومات من التعليم.

أما مسامح جمال عبدالعزيز، فهو تلميذ بالصف الثالث الابتدائي من قرية الربيعات مركز ديروط محافظة أسيوط، فيقول: «أنا مسامح ولازم أكون مسامح ومعنديش اختيار تانى.. أنا كنت شايف نفسى بصورة سيئة جداً، وده من نظرة الناس ليا، أنا متقزم وأطرافي قصيرة جداً.. اعترف أن شكلي غريب عن باقي الأطفال في سنى».

وتابع مسامح قائلًا: «لم أتوقع اني أجد لي مكان داخل مدرسة نظرا لحالتي وكمان لان مفيش في قريتنا مدارس.. في يوم جه والدى بخبر تقديم أسمى للمدرسة كان خبر مفاجئ.. أيوه كان فعلاً مفاجئ لأن ماكنتش متوقع أن فيه مدرسة تقبلني بعدما أتميت 12 سنة، تخيلت نفسى كتير في أوقات استهزاء وسخرية من زملائي علي في المدرسة ، لكن من بداية دخولي المدرسة وجدت معلماتي وزملائي يقبلوني دايماً ويشجعوني وبشارك كل زملائي في كل الأنشطة وليا دور مهم زي كل زملائي.. أنا بقوم بقيادة اليوم.. وقيادة العرض أو قيادة التخطيط وبأشارك في مجموعات العمل في المدرسة وبمارس هوايتي وللعلم هوايتي هيا لعبة كرة القدم».

وواصل مسامح حديثه قائلًا: «أنا مسامح بشارك زملائي في الانشطة داخل المدرسة.. علمتنا مدرستنا مفيش أي اختلاف بين البشر سواء فى الشكل أو اللون أو الطول لكن يوجد احترام وتقدير ومشاعر حب مسئوليات وأدوار وواجبات وحقوق لكل إنسان.. عرفتوا ليه مدرستي جنتي وحياتي.. شكراً معلماتي.. شكراً زملائي.. شكراً مصر الخير لكل ما بتقدميه لقريتنا من خير».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.