توقع المحلل السياسي محمد عبدالعظيم الشيمي، أن تكون القمة العربية الطارئة اليوم، فرصة لمناقشة عدة أزمات إقليمية تؤثر على استقرار المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعد المحور الأساسي في ظل التصعيد المستمر، كما ستتطرق القمة إلى أزمات أخرى مثل الأزمة السودانية، والأزمة السورية، إضافة إلى بعض الملفات التي لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا للمنطقة العربية.
وأشار الشيمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن القمة ستشهد نقاشات معمقة حول التداعيات السياسية والإنسانية للأحداث الجارية في هذه الدول، مع التركيز على إيجاد حلول عربية مشتركة يمكن أن تُسهم في تخفيف حدة الأزمات وتعزيز الاستقرار.
فض مشروع التهجير وطرح بدائل عربية
وأوضح أن أحد أبرز المحاور التي ستُطرح خلال القمة هو مشروع تهجير الفلسطينيين، وهو المخطط الذي سبق أن تم طرحه من قبل الإدارة الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، مشددًا على أن القمة قد تصدر موقفًا جماعيًا عربيًا قويًا لرفض هذا المشروع بشكل قاطع، في ظل التأكيد على حقوق الفلسطينيين في أرضهم، ورفض أي محاولات لإعادة طرح مخططات التهجير بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن القمة قد تشهد أيضًا طرح مبادرات عربية بديلة تتعلق بدعم الفلسطينيين، سواء عبر مشاريع إعادة الإعمار أو دعم صمودهم في الداخل الفلسطيني.
جهود لإعادة إعمار غزة وتمديد الهدنة
وأضاف الشيمي، أن القمة قد تناقش خطة عربية لإعادة إعمار غزة، والتي قد تتضمن مقترحات لتمويل مشاريع إعادة الإعمار، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
كما من المتوقع أن تدعو القمة إلى تمديد فترة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، باعتبار أن استمرار الهدنة سيسهم في تقليل المعاناة الإنسانية داخل القطاع، ويمنح فرصة للجهود الدبلوماسية للوصول إلى حلول أكثر استدامة.