أصدرت إيبارشية سيدني وتوابعها باستراليا، برعاية الأنبا دانييل، يوم أمس السبت الموافق ٥ أكتوبر، بياناً بشأن ما تناولته الجالية القبطية بالقارة الاسترالية عن أخبار تفيد بعرض بيع ثلاثة قطع أرض متجاورة من أصل أربعة قد اشترتها الكنيسة القبطية عام ٢٠١٥ بغرض إقامة مشروع بناء كاتدرائية ومقر إقامة الأسقف وبعض المرافق والخدمات.
وقام قداسة البابا تواضرواس الثاني بمباركة المشروع ووضع حجر الأساس، أثناء زيارته التاريخية لاستراليا قبل عامين.
جاء نص البيان كما يلي:
كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ” (٢ كو ٩: ٧)
حينما بدأ مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث تأسيس إيبارشية سيدني و توابعها سنة ٢٠٠٢. كان لابد من وجود مقر الإيبارشية الذي يضم كاتدرائية و سكن الأب الأسقف و مبنى إداري و قاعة لاجتماعات الكهنة و مبنى للآباء الضيوف.
و قام بهذه المسئولية مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس و لظروف الكنائس في ذلك الوقت اكتفى نيافته بشراء مبنى سكني بمنطقة Bexley على أن يقوم الأسقف الجديد بمسئولية إنشاء المقر كاملًا.
بعد رسامة الأب الأسقف وضع كل اهتمامه في الخدمة الرعاوية من إنشاء الكنائس في المناطق المحتاجة و رسامة الآباء الكهنة ( ٢٠٠٢ -٢٩ كاهن و ٢.١٩ -٧٨ كاهن. ٢٠٠٢ – ١٢ كنيسة و ٢٠١٩ – ٥١ كنيسة ) .
و بعد ١٥ سنة و مع الاحتياج لمقر الإيبارشية، بدأ التخطيط بشراء ثلاثة أراضي و وضع رسومات مشروع متكامل يشمل كاتدرائية و سكن الأب الأسقف و مبنى الضيافة و مبنى الكلية الاكليريكية. و للظروف المالية بدأ بناء المرحلة الأولى وهي مبنى الأسقفية. ولم تسمح البلدية باستخدام المبنى حتى يكتمل المشروع بأكمله، الأمر الذي يتطلب مبالغ كبيرة ليست بمقدرة الإيبارشية في الوقت الحالي.
و طرأ مشروع تطوير كلية السيدة العذراء و مار مينا القسم العالي. (High School) في منطقه روكدايل.
و رأت المطرانية ولجانها بعد اجتماعات عديده مطوله أهمية الكلية و مستقبل أولادنا. فتقرر تأجيل مشروع المطرانية مرة أخرى لأن ظروف الخدمة و أولوياتها والاستفادة المادية من البيع يتطلب الاهتمام بالكليات القبطية و تنازل الأب الأسقف عن وجود مقر للمطرانية و فضل تطوير مباني المدرسة في منطقه روكدايل لخدمة أطفالنا و مستقبل التعليم القبطي المسيحي. متذكرين ما قاله القديس البابا كيرلس الرابع ( هانت علينا كنائسنا و لم تهون علينا مدارسنا) و القديس الأنبا إبرام الذي قدم بمحبة أموال بناء المطرانية لأولويات خدمته. هذا ما لزم توضيحه لشعبنا المبارك.
لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَامًا وَاحِدًا بَعْضُهَا لِبَعْضٍ (١ كو ١٢: ٢٥)